أعور عينك والحجر - One-eye and stone

اقرأ في هذا المقال


الأعور من العور، ويعرف في اللغة العربية: فقدان حس من جسم الإنسان، وهو إحدى العينين، ويقال عن أي شخص أعور إذا فقد إحدى عينيه، وهي إحدى نعمة البصر لديه، ويقال عوراء العين أو أعور العين، وقد استخدمه الفقهاء بالمعنى اللغوي والاصطلاحي نفسه.

مضمون مثل ” أعور عينك والحجر”:

قيل هذا المثل في قديم الزمان، حيث تناول فكرة التعليم والعظة، وهو مأخوذ من التراث العربي الأصيل، ويراد بالأعور هو الذي يمتلك عيناً واحدة، ويقصد به احتفظ بعينك وابتعد عن الحجر أو راقب الحجر، ويقال لمن يتمادى في فعل المكروه، والذي يؤدي إلى التهلكة، والأصل في هذا المثل يقال للأعور أنه إذا أصيبت عينه الصحيحة يفقد بصره ويتسبب لنفسه بالأذى، وكما يجب على على الأعور أن يكون حذر على عينيه، فمن الأجدر به الحفاظ على الحسنى كي يتفادى العمى.

أحداث دارت حول مثل “أعور عينك والحجر”:

كان في قديم الزمان شاعر يدعى إسماعيل بن جرير الجبلي، يقوم دائماً بمدح شخص يدعى طاهر ابن الحين، حيث كان طاهر أعور العين، ففي أحد الأيام جاء شخص على طاهر وقال له: إن إسماعيل يقوم بانتحال الشعر الذي يمدحك به، ففكر طاهر أن يتأكد من أمر هذا الكلام، فامتحنه من خلال طلبه منه بأن يقوم بهجاءه، فرفض إسماعيل هذا الطلب، فهدده طاهر بأن يقوم بقطع عنقه إذا لم يقوم بهجاءه، فكتب به إسماعيل هذه الأبيات:

رأيتك لا ترى إلا بعين وعينك لا ترى إلا قليلا
فإما إذا أصبت بفرد عين فخذ من عينك لأخرى كفيلا
فقد أيقنت أنك عن قليل … بظهر الكف تلتمس السبيلا

ثم أعطى هذه الأبيات لطاهر كي يشاهدها، وعندما قرأها في نفسه قال له: لا أراك تنشدها إلى أي أحد، فمزق القرطاس وأحسن وصله.

وفي قصة أخرى لهذا المثل، يقال أنه كان هناك غراب وقع على دبرة ناقه، فغضب صاحب الناقة، وأراد أن يرمي عليه شيء كي يغرب عنه لكنه خاف من أن تثور الناقة، فأخذ يشير إليه بحجر ويقول له: أعور عينك والحجر، ويطلق على الغراب أعور؛ لأنه يمتلك حدةٌ في بصره وقلبه على اللؤم، كالمبصر على الضرير، وكما كان يقال للحبشي: أبي البيضاء، ويقال للأبيض: أبو الجون، وقيل عن الملدوغ: السليم، فهذا المثل استخدم المعنى المتقدم، والحجر والعين نصبان على الإغراء.

المصدر: كتاب أمثال إنجليزية بالعربية - مجلة الكتب العربيةكتاب أمثال ومقولات - حمدي عثمان - 2020كتاب أمثال إنجليزية بالعربية - الماستركتاب قاموس الأمثال الإنجليزية - محمد عطيه


شارك المقالة: