القانون لا يحمي المغفلين - The law dose not protect fools

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من الأمثال التي تناولت موضوع الخديعة والمكر التي يتعرض لها الأشخاص في الحياة العامة، إذ كثرت هذه المواضيع في المجتمعات، وجاءت حولها العديد من القصص والحكايا، فوجدت هذه الظاهرة منذ الزمن القديم وحتى يومنا هذا.

قصة مثل “القانون لا يحمي المغفلين”:

دارت أحداث تلك القصة في المجتمع الأمريكي، حيث كان هناك في القديم رجل أمريكي يتفاقم عليه الفقر الشديد وضيق الحال هو وعائلته، فكان دائم التفكير في كيفية حصوله على المال الكثير وأن يصبح من الأثرياء في ليلة وضحاها، فتحقق ما كان يحلم به بالفعل، حيث كان على قدر عالي من الحنكة والذكاء استغل ذلك الأمر وقام بابتكار خدعة وحيلة ماكرة قامت بجلب الكثير من النقود والثروة بينما هو في بيته دون أن يُغلب نفسه بأي عمل يقوم به.

قام ببداية الحيلة الماكرة بنشر إعلان في بعض الجرائد الأمريكية قال خلاله: إذا أردت في أحد الأيام أن تصبح إنسان ثري، فما عليك سوى إرسال ودفع دولاراً واحداً فقط على عنوان الصندوق البريدي صاحب الرقم الموضوع، وقام بكتابة رقم الصندوق، وأكمل سوف تكون ثرياً بفترة قصيرة ومحدودة.

وسرعان ما تهافت الملايين من الناس على هذا الإعلان، إذ أن حب المال هو شيء بالفطرة تتهافت عليه الطبيعة البشرية بالإضافة إلى أن الناس رأوا أن قيمة الدولار قيمة قليلة جداً مقابل كيفية الحصول على ثروة، وعلى الفور قام العديد من الأشخاص بإرسال دولار على العنوان المكتوب، من أجل السعي خلف حلم الغنى والثروة، مما جعل هذا الرجل يصبح من الرجال الأثرياء في غمضة عين، فقد حصل على ما يريد وأصبح غنياً.

بعد ذلك قام الرجل نفسه بنشر إعلان آخر كتب فيه هكذا تصبح إنساناً ثرياً، حيث قام بكتابة كافة الخطوات التي قام بها من أجل الحصول على المال، مما يجعله يواجه انتقاداً كبيراً من الكثير من الناس حول ما قام بفعله، حيث شعروا بأنهم تعرضوا إلى عملية نصب واحتيال واضح، فقاموا بعدها برفع الكثير من القضايا عليه، فجاء رد القاضي أن القانون لا يحمي المغفلين، ومن هنا جاءت قصة المثل المشهور، وأصبح متداول على ألسن الكثير من الناس في المواقف التي تتشابه بالتعرض للنصب والخداع والاحتيال.

المصدر: كتاب أمثال إنجليزية بالعربية - مجلة الكتب العربيةكتاب أمثال ومقولات - حمدي عثمان - 2020كتاب أمثال إنجليزية بالعربية - الماستركتاب قاموس الأمثال الإنجليزية - محمد عطيه


شارك المقالة: