إنجازات السلطان محمد الأول

اقرأ في هذا المقال


سياسة السلطان محمد الأول:


استمر عهد السلطان محمد خان الأول بن بايزيد الصاعقة لمدّة ثمان سنوات كسلطان للإمبراطوريّة العثمانيّة العليّة التي أُعيد توحيدها قبل ثماني سنوات فقط من وفاته، كان السلطان محمد خان الأول، الأخ الأكثر نفوذاً في التنافس على العرش، والحاكم الفعلي حسب العرف والتقاليد العثمانيّة، تميزت فترة عهده بالنزاعات الداخليّة والخارجيّة.


حكم السلطان محمد الأول الإمبراطوريّة العثمانيّة طوال الفترة السابقة خلال (11)عامًا من الفترة التي مرّت بين أسر والده السلطان بايزيد الأول وأخيه في معركة أنقرة وانتصاره النهائي على أخيه موسى جلبي في معركة جامورلو، وأعلان أحقيته في استلام الحكم على الإمبراطوريّة العثمانيّة.


كانت السياسة الخارجيّة للسلطان محمد الأول تقوم على السلام، وذلك من أجل إعادة بناء الدولة وتقويتها من الداخل، فخاطب مبعوثي الدول المُجاورة الذين قدموا يباركون انتصاره على أخيه موسى قائلا: “قولوا لحكّامكم وأمرائكم إنّي أريد السلام معهم، والذي لا يريد السلام فخصمه الله راعِ السلام الأكبر”
خلال فترة حكمه تمكّن السلطان محمد الأول من استعادة مقاطعة روم والأناضول الأولى ثمّ الأراضي الأوروبية (روميليا) وحكمها تحت سيطرته، كما استطاع إعادة توحيد الدولة العثمانيّة بحلول عام(1413)، وحكمها حتى وفاته في عام (1421) وهو يعد المؤسّس الثاني للدولة العثمانيّة.


خاض السلطان محمد خان الأول العديد من الحروب والصراعات أثناء توليه مقاليد الحكم ومن هذه الحروب والصراعات الحملة البحريَّة على جُزر بحر إيجة والمعركة البحريَّة الأولى بين العُثمانيين والبنادقة والحملة على الأفلاق وفتح أفلونية.


قبل وفاة السلطان محمد الأول قام بإتمام بناء مسجد في بورصة، والذي بدأ في بناءه جده مراد الأول بعد أن تمّ إهماله في عهد السلطان بايزيد، أسّس السلطان محمد بالقرب من المسجد الأخضر الخاص به والضريح مؤسستين مميزتين أخريين، إحداهما مدرسة والأخر بيت للفقراء، وكلاهما كان يتمتع بالسخاء الملكي والبناء الرائع.


توفي السلطان محمد الأول في عام (1421) ميلادي و(824) هجري في مدينة أدرنة ودفن في بورصة في ضريح نصبه بنفسه بالقرب من المسجد الشهير الذي بناه هناك، والذي يُسمّى بالضريح الأخضر، لأنّ البلاط الموجود في هذا الضريح زخرف بالزجاج الأخضر، ويسمّى ضريح السلطان أيضًا بالمسجد الأخضر.


شارك المقالة: