مؤشرات إحصائية متغيرة حول جرائم المرأة

حدثت زيادة ملحوظة في معدلات الجريمة في جميع ومختلف المجتمعات حول العالم، مما أدى إلى زيادة الجرائم المتعلقة بالمرأة ومع هذا لا يمكن مقارنة معدلات الجريمة في المجتمعات النامية مع معدلات الجريمة في المجتمعات الصناعية.

مؤشرات إحصائية حول جرائم المرأة:

تُعد أمريكا من البلدان الصناعية التي تنتشر فيها الجرائم، وتتسم معدلات الجريمة فيها بالارتفاع والازدياد المستمر ويتم ملاحظة أن الجرائم التي تقوم بها المرأة في أمريكا تُعد من الجرائم الخطيرة، وتشير الإحصاءات التي تختص بالجريمة بأن الجرائم التي تقوم المرأة بارتكابها والذي تم القبض عليهم في أمريكا عام 1953 وصلت إلى ما نسبته 10.84% ووصلت إلى ما نسبته 11.68 في عام 1963.
وازدات نسبة الجرائم المرتكبة من قبل المرأة في المجتمع الأمريكي في عام 1975 إلى ما نسبته 15.70%، حيث أن معدلات الجريمة التي تتعلق بالمرأة ارتفعت من علم 1953 إلى عام 1975 إلى ما نسبته 22% سنوي والجرائم الخطيرة إلى ما نسبته 50% في العام.
وأخذت معدلات الجريمة بالارتفاع بشكل واضح حتى وصلت فيما بين عام 1970 إلى عام 1975 أي خلال خمس سنوات ارتفعت بحدود 23% سنوي والجرائم الخطيرة بنسبة 78% في العام، وفي البلدان النامية بينت الإحصاءات الفوارق الكبيرة في نسب الجرائم العنيفة التي تقوم بارتكابها المرأة والتغيرات التي حدثت على هذه النسب.
وبالتالي من الممكن التأكيد من خلال الإحصاءات المتوفرة والموجودة أن نسب الجرائم المرتكبة من قبل المرأة تعد قليلة وضئيلة إذا ما تم مقارنتها بالجرائم المرتكبة من قبل الرجل، ولكن نسب جرائم العنف بين الرجال أو المرأة وتشير الدراسات والإحصاءات إلى زيادة الاتجاه نحو السلوك العنيف والذي يُعد من السمات التي تميز طريقة وطبيعة العلاقات بين الأفراد داخل المجتمع.
وتبين المؤشرات والإحصاءات التي تخص الجناة والتي تبين انخفاض الكبير في معدلات الجرائم المرتكبة من قبل المرأة، وبالتالي يجب التعرف على الطرف الآخر من الجريمة وهم الضحايا والتي تبين أن نسبة المجني عليهم من خلال جرائم العنف في عام 1987 لجميع عدد الضحايا بين الرجال والنساء وصلت إلى ما نسبته 84.7% وتُعد هذه النسبة مرتفعة جداً وذلك إذا ما تم مقارنتها في نفس العام بنسبة الجناة حيث وصلت إلى ما نسبته 68.6% بفارق يصل نسبته إلى 16.1%.
وتزداد نسبة النساء المجني عليهن عن نسبة الرجال المجني عليهم في جريمتين مختلفتين هما الخطف وتصل نسبته إلى 63.3% وجريمة العرض والاغتصاب إلى نسبة 64.9%.