من هي السلطانة نوربانو؟

اقرأ في هذا المقال


السلطانة نوربانو:

نور بانو سلطان (التركية العثمانية: نور بانو سلطان؛ حوالي (1525) – 7 ديسمبر (1583)) كانت السلطانة الأم في الإمبراطوريّة العثمانيّة في عهد سليم الثاني باعتبارها زوجته الأولى(حكم 1566-1574)، وزوجته الشرعيّة وكانت أيضًا والدة سلطان، بصفتها والدة السلطان مراد الثالث (1574-1595)، كانت من أبرز الشخصيات في زمن سلطنة المرأة.

تختلف المصادر التاريخيّة حول أصول السلطانة نوربانو، هل أصلها فينيسي أو يهودي أو يوناني، ربما كان اسمها سيسيليا فينيير بافو، أو راشيل أو كالو كارتانو، هناك امرأتان فقط في التاريخ العثماني تزوجا بشكل قانوني من أزواجهم السلاطين بعد تحريرهم من العبوديّة وهاتان السلطانتان هن خرم سلطان ونوربانو سلطان.

حياة السلطانة نوربانو:

ولدت نوربانو سلطان عام (1525)، وهي ابنة نيكولو فينيير في عام (1537)، تمّ القبض عليها من قبل خير الدين بربروسا، أثناء رحلة البندقية الاستكشافيّة في الحرب العثمانية البندقية، وتمّ نقلها إلى الإمبراطوريّة العثمانيّة.


نوربانو التي قيل إنها بارزة في القصر بجمالها وذكائها الاستثنائي، أُرسلت إلى قونية كما كانت من فتيات حريم السلطان سليم الثاني في عام (1543)، وفي عام (1544) أنجبت طفلها الأول، ابنها شاه سلطان، في عام (1545) أنجبت طفلها الثاني إسميهان سلطان وفي (4) يوليو (1546) أنجبت طفلها الثالث، ابنها السلطان مراد الثالث الذي أصبح فيما بعد سلطان الإمبراطوريّة العثمانيّة.

نظريات حول أصل السلطانة نوربانو:

توجد العديد من النظريات حول الجذور العرقيّة للسلطانة نوربانو، ولم يتمّ قبول أي منها بشكل عام، ومنها أنها من أصل يهودي يعتقد المؤرخ التركي أحمد رفيق أنها من أصول يهوديّة، وتبعه بعض المؤرخين الأتراك، أما المؤرخ سيسيليا فينييه بافو في عام (1900) والمؤرخ إميليو سباني ادّعيا أنها كانت أرستقراطيّة من البندقيّة وأنها ابنة نيكولو فينيير وفيولانتا بافو، اختطفت عندما قامت الحرب العثمانيّة البندقيّة الثالثة، ومن أخذها هو الأدميرال العثماني خير الدين بربروسا.


غالبًا ما تقول السلطانة نفسها إنها من أصل أرستقراطي البندقيّة، لكنها لم تذكر اسم عائلتها أبدًا، وقال كالو كارتانو في عام (1992) في كتابة عن العثمانيين وكان الرأي القائل بأنها كانت بالفعل من أصل فينيسي، بالنسبة له، النظرية الأكثر منطقية هي أنها كانت يونانية من كورفو تدعى كالي كارتانو.

دور السلطانة نوربانو في الحكم في فترة حكم السلطان سليم الثاني:

كانت السلطانة نوربانو أكبر مثال على مصطلح سلطنة وحكم الحريم وكان هذا بسبب ضعف شخصية زوجها السلطان سليم الثاني وقلة حيلته، وهي أيضا أول جارية تصبح السلطانة الأم وتحكمت أيضا بولدها السلطان مراد الثالث، لأنه هو الآخر لم يكن ذو شخصية قياديّة، فكان لها الدور الكبير في وقوف الدولة العثمانيّة صامدة على الرغم من الظروف القاسية التي عصفت بها.


المصدر: شو ، ستانفورد ج. (1976). تاريخ الدولة العثمانية وتركيا الحديثة. 1. كامبريدج: مطبعة جامعة كامبريدج. ردمك 0-521-29163-1.كريستين وودهيد (15 ديسمبر 2011). العالم العثماني. روتليدج. ص. 94. ردمك 9781136498947.سوميل ، سلجوق أكسين ، أوتور. (2012). القاموس التاريخي للإمبراطورية العثمانية. مطبعة الفزاعة. ردمك 978-0-8108-7168-7. OCLC 819159189.، تاريخ الإمبراطورية العثمانية وتركيا الحديثة ، 2 ، OCLC 78646544 (المنظور التركي)ستانفورد ج.شو ، تاريخ الإمبراطورية العثمانية وتركيا الحديثة ، المجلد الأول ، ص. 178 ، في كتب جوجلغودفري جودوين ، العالم الخاص للمرأة العثمانية ، كتاب الساقي ، ISBN 0-86356-745-2 ، ISBN 3-631-36808-9 ، 2001


شارك المقالة: