العادات والتقاليد في تركيا

اقرأ في هذا المقال


العادات والتقاليد في تركيا:

عدم المغادرة مبكراً عند الاستضافة:

في تركيا إذا غادر شخص بيت مضيفه قبل حلول ساعات الليل، فإن ذلك في عاداتهم الاجتماعية يعني أن الضيف يرى أن مضيفه لم يعمل بواجب الضيافة معه على الشكل الكامل، والأتراك يستمتعون بالزيارات ذات الأوقات الطويلة وشرب المشروبات الراقية خلال ساعات الليل، فإما يتمدد المضيف على الأريكة أو يبقى جالساً ومستيقظاً لوقت متأخر.

المشاركة تعني الرعاية والاهتمام:

تعتبر عادة تقاسم الطعام جزء من الأجزاء التي لا تتجزأ من عادات وتقاليد الشعب التركي، فإذا كان الجار مريضاً مثلاً، فعلى جيرانه أن يأخذوا له طبقاً من الحساء، فعلى المريض بعد أن يتعافى إعادة الطبق لجاره بشرط أن يكون ممتلىء بالطعام، حتى في أكثر المدن التركية الكبيرة والمزدحمة فإن هذه العادة الاجتماعية متأصله في جميع أنحاء تركيا.

عادات شرب الشاي في تركيا:

بين وجبات الطعام، أو وراء وجبة الطعام، في الصباح الباكر في بداية اليوم، وآخر شيء في حلول ساعات الليل: الشاي هو مشروب تقليدي يستعمله الشعب التركي بشدة، حتى في سخونة الطقس فإنهم قد يشربون لترات من الشاي، لذلك عندما ننتهي من كوب الشاي نجد المضيف يعيد لنا ملء الكوب تلقائياً دون الطلب، وبدون التعبير أنه قد حان الاكتفاء، ستظل العملية مستمرة حتى وصول مرحلة الشبع، ويجب على المضيف أن يترك الملعقة الصغيرة ممددة على فوهة الكوب وهي علامة ولغة على أنه لا يريد أكثر.

عادات التعامل مع كبار السن في تركيا:

في تركيا يكون التعامل مع كبار السن باحترامهم بشكل كبير، عندما يريد شخص الدخول لغرفة، عليه قبل أن يدخل أن يسمح للشخص الأكبر منه بالمرور إلى الغرفة أولاً، وإذا لم يكن الشخص متأكداً من أنه الأكبر، فقط عليه أن يسمح للشخص الأقرب منه بذلك وعليه أن يتخذ طريقأً ملتفاً عكس عقارب الساعة، ومن طرق الاحترام لكبار السن هوالقيام بإنحناءة بسيطة عند استقبالهم، الكثير من الشعب التركي يقومون بتقبيل يد الأشخاص الأكبر سناً، ولن يكون من المتوقع أن يفعل كبير السن هذا.

عادات إحضار هدية في تركيا:

من الواجب أن يتم إحضار شيء عندما يكون الشخص مدعواً لأحد المنازل التركية، حتى إن أخذ معه زهوراً وشكولاتة، فإن ذلك يكفي ويكون مُجدياً، ويجب التنسيق جيداً مع بائع الزهور ليرتب زهوراً جميلة حتى لا يجد الشخص نفسه مصطحباً معه زهوراً ترى غالباً في الجنازات، والأفضل أن يحضر معه شيئاً من بلده، والفطائر الحلوة أيضاً هدية منتشرة عند الأتراك، والحلويات كذلك، وعلى الشخص أن يأخذ الحذر من إحضار الكحوليات، إلا إذا كان واثقاً من أن مضيفينه يشربونه.

 عادات خلع الحذاء في تركيا:

على الشخص أن يراعي بأنه يجب أن يترك حذاءه خارجاً، أو على الأقل أن يخلعه عند الباب الأمامي، حتى وإن قال له المضيف ألا تخلعه، ويكون ذلك لمعرفته مثلاً بعاداته للشخص الزائر، ولكن عند الشعب التركي فالتصرف الأكثر تهذيباً هو خلع الحذاء، وإذا كان الشخص في شك مما قد يفعله، عليه أن يلاحظ سريعاً مضيفه أو ضيوفه الآخرين وما التصرف الموجود في هذا الصدد، وقد يقدم له مضيفه زوج من النعال لارتدائه في الداخل ويزيل عنه أي حيرة.
 

عادات الضيافة الخاصة في تركيا:

إن من عادات وتقاليد الضيافة في تركيا أن يقوم الشخص المضيف بدفع فاتورة الطعام، وفي الواقع إن فكرة تقاسم الفاتورة والمساهمة فيها هي فكرة مرفوضة تماماً عند المجتمع التركي، وإذا تقدم الشخص لدفع الحساب أو عرض ذلك فإن طلبه سيرفض بأدب، إن جلّ ما يمكن أن يفعله تجاه هذا هو شكر مضيفه ومن ثم توجيه الدعوة إليه لرد هذا الجميل.

المساحة الشخصية عند الأتراك: 

القادم من ثقافة أكثر تحفظاً، قد يبدو غريباً عليه ذلك، وهو أن الشعب التركي قد لا يتركون للشخص مساحة شخصية بالكمية التي كان معتاداً عليها قبل مجيئه، قد يقف البعض بجواره وهو يتحدث، فيجب عليه أن لا يتراجع فإن هذا يعتبر تصرفاً غير لائقاً، وعلى العكس فإن ما يُعد تصرفاً وقحاً هو أن تلمس شخصاً دون إذن.

عادات المياه لجلب الحظ في تركيا:

في تركيا كذلك فإن رش الملح فوق الكتف كعادة تركية سيضمن للشخص رحلة سلسة وناجحة، عندما يشرع شخص في القيام برحلة ما، يجب عليه صب المياه خلفه أو خلف سيارته قائلا بالتركية: “su gibi git, gel” ومعناها “اذهب وارجع مثل هذه المياه”.

المصدر: آثار البلاد وأخبار العباد، أبو يحيى القزويني، 2016تاريخ واسط، أسلم بن سهل الرازيموجز تاريخ العالم، هربورت جورج ويلز، 2005دول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابري


شارك المقالة: