العادات والتقاليد في لبنان

اقرأ في هذا المقال


عادات الملابس في لبنان:

يُشتهر ارتداء الملابس الغربية في معظم مناطق لبنان، وتكون النساء في المناطق الحضرية اللبنانية على مستوى كبير من الوعي الثقافي، إذ أن الملابس التقليدية ما زالت منتشرة في بعض القرى اللبنانية، والتي تشمل الفساتين الطويلة المطرزة للنساء، والسراويل والسترات السوداء للرجال، التي تكون ممتلئة وفضفاضة من الخصر إلى الركبة، ثم تصبح ضيقة من الركبة إلى الكاحل، وتكون ستراتهم ذات زخارف متألقة، وألوان زاهية جميلة ومطرزة، ويستمر بعض الرجال الريفيين الكبار في السن في ارتداء القبعة القصيرة التقليدية ذات الفرو البني والمخروطي الشكل، ومع ذلك، فقد استخدمها معظم الرجال اللبنانيين المعاصرين في الكوفية، ووشاح الرأس العربي المشترك.

عادات وتقاليد الأكل في لبنان:

تقاليد الطهي اللبنانية مأخوذة من فرنسا وتركيا، وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط، إذ يشتمل الطعام الرئيسي في لبنان على البقلاوة، وهي من أحد أنواع الحلويات المشهورة، والطعام المحتوي على اللبن، والخضار المحشية، ونادراً ما تحتوي الأطباق اللبنانية على صلصات ثقيلة، حيث تكون مع التوابل ومزيج الأعشاب، والمكونات الطبيعية الطازجة، إذ يتم تقديم الخبز حيث يكون بيضاوي الشكل ساخناً مع كل وجبة تقريباً.

كما تعتبر لحوم الدواجن، والضأن الأكثر شيوعاً لدى الشعب اللبناني، وتشتهر بالخضروات، والأرز بمختلف أنواعه والفاكهة أكثر من اللحم، وتعتبر المناقيش من أشهر مكونات الإفطار اللبناني، وهي قرص دائري من الخبز المغطى ببذور السمسم، وزيت الزيوت البلدي، أما بالنسبة لوجبة الغداء فعادةً ما يتم تقديم الحمص والفول والسلطات، التي تُدعى “المزّة”، والخضار المخللة وورق العنب المشحي باللحم والأرز، ومن أشهر الأطباق الوطنية كرات اللحم المصنوعة من البرغل أو الأرز واللحم المفرومة، وهي الكبة أو الكباب والكفتة، وهي لحم مطحون مع الأعشاب والتوابل.

يعتبر تناول الطعام الجماعي أمراً شائعاً؛ لأن أفراد العائلة يجرون المناقشات العائلية أثناء تناول الوجبات، فمن غير المعتاد بالنسبة للشخص اللبناني تناول الطعام على انفراد، ويتشابه العشاء مع وجبة الإفطار لدى الشعب اللبناني، وعند تناول الطعام الأوروبي أو الأرز، فإن اللبنانيين يستخدمون الأواني والصحون، ويتناولون الطعام على الطريقة العالمية، ذلك بإمساك الشوكة في اليد اليسرى والسكين في اليمنى، لكن نادراً ما تُستخدم الأواني عند تناول الطعام اللبناني الشعبي، ويتم بدلاً من ذلك جرف الطعام بقطع صغيرة من الخبز أو الخس، ويعتبر ترك القليل من الطعام على الطبق أمراً مهذباً هناك.

الحياة الثقافية في لبنان:

بدأت الحياة الثقافية في لبنان تتقدم تدريجياً، وبرز بعض اللبنانيين في الأوبرا العالمية، وفي خشبات المسرح، وفي الإنتاج التلفزيوني والسينمائي وغيرها الكثير، وبرز البعض الآخر في الحصول على جمهور أوسع للموسيقى والمسرح العربي الكلاسيكي، فمثلاً تعتبر فيروز مطربة معروفة لدى أبناء الشعب اللبناني، ورمزاً ثقافياً عريقاً، كما شجعت الصحوة الثقافية على إحياء الفنون الشعبية الوطنية العريقة، ولا سيما الأغاني والدبكة، وهي الرقصة الوطنية لدى الشعب اللبناني، والزجل اللبناني وهو الشعر الشعبي، وصقل الحرف التقليدية، وكان اللغويون اللبنانيون في القرن التاسع عشر في طليعة الصحوة الأدبية العربية، حيث ظهر الكثير من الكتّاب كجبران خليل جبران، وجورج شحادة، وميشال شيحة، وحنان الشيخ، الذين كان لهم جمهور دولي.

عادات نعي الميت في لبنان:

يقرع جرس الكنيسة ببطء في القرى المسيحية، حيث يسمونها دقة الحزن والحداد، وفي القرى الإسلامية يتم النعي عن طريق المناداة في الجوامع، تليها تلاوة آيات من القرآن الكريم.

المآتم: هو يوم حزن كبير لدى الشعب اللبناني يكثر فيه الندب والنوح، والبعض ينظم مسيرات وحمل التابوت وإقامة ذكرى أسبوع عن روح الميت، وكذلك أربعين الميت، والأخذ بالخاطر أي زيارة عائلة المتوفى ومواساتها بالفقيد والترحم عليه .

عادات الضيافة في لبنان:

يُعَدّ الشعب اللبناني شعباً مضيافاً، وفي ثقافتهم يعتبر فخر عظيم أن تكون ضيفاً في منزلهم، ويتم تقديم الشاي أو القهوة فوراً للضيوف عند وصولهم، ومن الأخلاق الحسنة أن تُقبل مثل هذه العروض، ولا ترفض أبداً لأن رفضها يعتبر إهانة.

عادات التحية في لبنان:

تقتصر عادات التحية لدى الشعب اللبناني بابتسامة بسيطة ومرحباً والمصافحة، بينما كلمة “مرحبا”هي تحية يمكن أن تستخدم للجميع، وقد عُرف الشعب اللبناني بإظهار الحب والاحترام، فيعملون على مضاعفة التحية، فمثلاً عندما تقول لأي شخص في لبنان مرحباً فيرد عليك مرحبتين. وأما التحية عند الأصدقاء المقربين يعطيون تحية مع ثلاثة قبلات على الخدين.

المصدر: آثار البلاد، القزوينيموجز تاريخ العالم، محمد غريب جودهتاريخ واسط، أسلم بن سهل الرازيدول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابري


شارك المقالة: