أنواع العناوين في علم العلامات

اقرأ في هذا المقال


ظهر علم يدرس استعمال العلامات والدلالة في المجتمع، وهو جزء من علم النفس الاجتماعي أيضاً، وتمّ إطلاق اسم علم العلامات عليه.

أنواع العناوين في علم العلامات

لقد تم إهمال العنوان بشكل كبير في كل الأوقات، وتم اعتباره حاشية الكتاب لا معنى له، وملفوظاً لغوياً لا يعطي شيئاً إلى تفسير النص، لذلك تمت تخطيته إلى النص كما تمت تخطية بقية العتبات الأخرى التي تدور حول النص، ومن أهم وأبرز أنواع العناوين في علم العلامات ما يأتي:

1- العنوان الحقيقي

وهو العنوان الرئيسي إذ يعد بمثابة بطاقة تعريف تعطي للنص حقيقته، وهو يشغل واجهة الكتاب، ويكون بخط واضح باستطاعة القارئ تلقيه بسهولة، فعلى سبيل المثال فن الشعر ﻷرسطو أو النقد الأدبي الحديث، جميعها عناوين حقيقية ورئيسية.

2- العنوان المزيف

هو عنوان يلي العنوان الحقيقي من حيث الأهمية ويكون بعده مباشرة، وهو مختصر وترديد له ووظائفه مؤكدة، حيث أنه يعزز العنوان الحقيقي، أما مكانته عند الكتاب فهو بين الغلاف، والصفحة الداخلية، ويقوم بوظيفة تعويض العنوان الحقيقي في حال ضياع ضفحة الغلاف، وإذا أخذنا العناوين اﻷصلية فإنها في الصفحة الموالية مباشرة للغلاف ستتردد على أصل أنها عناوين مزيفة وبنفس الكتابة.

3- العنوان الجاري

وهو عنوان مستمر التداول جاري الاستهلال، يرتبط بالصحف والمجلات، يكون فيه جذب للفت نظر القارئ، فالعنوان يظل ذاته مع كل عدد تنشئ فيه المجلة.

ومن هنا نرى أن هذه العناوين جميعها شاملة في تجسيد التفوق الأدي، والدلالة عليه وذلك عن طريق انخراط بعضها على واجهة الأعمال النصية التي تتربع بين هذه الأنواع دلالة على إظهار الإنتاج في جماعة القراء للقراءة والنقد والاستنباط.

4- العنوان الفرعي

ويأتي لتكملة المعنى، الذي قدمه العنوان الأصلي، فيتجزء منه ويصبح علامةً لفقرات، أو مفاهيم ضمن الكتاب، وقد يكون متصلاً بالعنوان الرئيسي فيكون أسفله مباشرة.

5- العنوان النوعي

يكون أسفل العنوان الأصلي، وهو عنوان يميز نوع النص وجنسه عن غيره من الأجناس، فيكون مرشداً إلى نوع ذلك الإنتاج التفوقي من حيث هو رواية، أو مسرحية، أو شعر، وأسفل هذا العنوان الأصلي نرى رواية كعنوان نوعي يوضح نوع الكتاب.

المصدر: سيمياء العنوان، بسام قطوس، 2001.السيميولوجيا والسرد الأدبي، صالح مفقود، 2000.ما هي السيميولوجيا، ترجمة محمد نظيف، 1994.الاتجاه السيميولوجي، عصام خلف كامل.


شارك المقالة: