خصائص التخلف الاجتماعي وآثاره على حياة الفرد

اقرأ في هذا المقال


يشمل التخلف النفسي تباطؤ الفكر وتقليل الحركات الجسدية لدى الفرد، ويمكن أن يسبب التخلف النفسي تباطواً واضحاً في ردود الفعل الجسدية والعاطفية، بما في ذلك الكلام والتأثير.

 الخصائص النفسية للتخلف تتأثر بعدد من المراحل:

مرحلة القهر:

بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين يعانون من أزمة ضائقة عقلية، قد يتغير شعورهم بمن هم وكيف ينظر إليهم الآخرون يواجه الأشخاص الذين يعانون من ضائقة عقلية تحديات شديدة في إدارة شعورهم بالهوية، ويمكن تشخيص مثل هذه التحديات للهوية بالاستجابات المجتمعية، لذلك التشخيص لقد قيل، بالتالي أن استصلاح وإعادة بناء الهوية الإيجابية هو عنصر أساسي في عملية الاسترداد.

تتمثل هذه المرحلة في عدوانه واضطهاده في شكل مشاعرالذنب والدونيه، الإنسان يحتقر نفسه ويخجل نفسه من العالم المتخلف ويريد الفرار من مواجهتها كما يعاقبه في نفس الوقت، وهنا يتكلم بألقاب سيئة يتهمهم بالإهمال والتقصير والجبن.

في هذه الحالة هناك العديد من الميول المتحيزة الناتجة عن تفاقم مشاعر الخطيئة وتراكم العدوان على الذات، وتأخذ هذه الميول طابعاً صريحاً أو رمزياً هو الأكثر شيوعاً، وأبرزها القسوة على الذات، التعب، التعرض للإصابات، الحوادث والتعرض لأمراض مختلفة.

ويحاول الإنسان المقهور الانتقام بأساليب خفية (الكسل، التخريب) أو رمزية (النكبات، التشنيعات) وهذا يخلق ازدواجية في العلاقة هو موقف الرياء والخداع والمرواغة والكذب ومحاولة النيل من المتسلط، تصبح قيمة باعتبارها نوعاً من البراعة والحذق، والإنسان المقهور متربص دوماً للمتسلط كي ينال منه كلما استطاع وبالأسلوب الذي تسمح فيه الظروف.

هذه الوضعية العلائقية وما يتبعها من إحساس بالعجز وانعدام مشاعر الأمن تجاه قوى الطبيعة، تؤدي إلى بروز مجموعة من العقد تميز حياة الإنسان المقهور من أهمها عقدة النقص، عقدة العار، واضطراب الديمومة، وهذه جميعاً تدفع الإنسان المقهور بدورها نحو الأتكالية والقدرية الاستسلامية وطيغان الخرافة على التفكير والنظرة إلى الوجود.

عقدة النقص للفرد المتخلف:

إنه مزيج من سوء الفهم لدى للفرد بأنه غير قادر على التعامل مع بعض جوانب الحياة بسبب نقص جسدي أو نفسي حقيقي أو متخيل، والمشاعر الاكتئاب ووقف جهود المواجهة في هذا المجال بمعنى آخر مصطلح عام للإحساس الشخصي بالدونية.

ما هي أسباب عقدة النقص في حياة الفرد المتخلف؟

  • تحدث عقدة النقص عندما تتفاقم مشاعر الدونية لدى الفرد بسبب الإحباط أو الفشل، يشمل الأشخاص المعرضون لخطر تطوير مجموعة معقدة الأشخاص الذين يظهرون علامات تدني احترام الذات أو احترام الذات، أو لديهم وضع اجتماعي اقتصادي منخفض، أو لديهم تاريخ أعراض الاكتئاب في المنازل التي يتعرضون فيها للانتقاد باستمرار أو لا يرقون إلى مستوى توقعات الوالدين، قد يصابون أيضاً بعقدة النقص غالباً ما تكون هناك علامات تحذيرية لشخص قد يكون أكثر عرضة لتطوير عقدة النقص التي تميل إلى الانتباه وسلوكيات التماس الموافقة.
  • الشعور بالنقص الثاني ينتج عندما يشعر البالغون بعدم كفاية رغبتهم في تحقيق نتيجة غير قابلة للتحقيق أو غير واقعية، الحاجة إلى الكمال الضغوط المرتبطة بمشاعر الفشل والدونية تسبب موقفاً متشائماً وعاجزاً وعدم القدرة على تخطي صعوبات الحياة.
  • كل شخص يشعر بالدونية ولكن الشعور بالنقص ليس مرضاً،بل هو محفز للنضال صحي وطبيعي وتصبح حالة مرضية فقط عندما يشعر إن النقص يربك الفرد، وبعيداً عن تحفيزه على النشاط المفيد، يجعله كسولاً وغير قادر على التطور.

 تصنيفات عقدة النقص في حياة الفرد المتخلف:

يقال إن الشعور الأساسي بالنقص متجذر في تجربة الطفل الأصلية للضعف والعجز والتبعية، حيث يوجد أيضاً نقص في قبول الوالدين والمودة، أو ضعف دستوري فعلي، يرتبط الشعور بالدونية الثانوية بتجربة شخص بالغ في عدم قدرته على الوصول إلى العقل الباطن، الامر الذي يطمئن الهدف النهائي الخيالي للأمان الذاتي والنجاح للتعويض عن مشاعر الدونية فإن المسافة المتصورة عن هذا الهدف المطمئن ستؤدي إلى شعور سلبي بالاكتئاب الذي يمكن يؤدي إلى استدعاء الشعور الأصلي بالنقص، وهذا المركب من الشعور بالنقص، أي الشعور بالدونية للحصول على الطمأنينة العلاجية والتسليم من إحباط، والإحباط بالنقص قد يفشل نقص القيمة بشكل متكرر.

 آثار عقدة النقص في حياة الفرد المتخلف:

نظير عقدة الدونية عقدة التفوق هي آلية دفاع نفسي حيث تتعارض مشاعر التفوق لدى الشخص أو تخفيها، عن مساعي الشخص العادي لتحقيق النجاح، فإن عقدة التفوق هي افتراض خاطئ للقيمة، وهو رد فعل لمشاعر الدونية الكامنة وهو شكل من أشكال الخداع.

المصدر: التخلف الاجتماعي،مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور،الدكتور مصطفى حجازي،2007علم المشكلات الاجتماعية،الدكتور معن خليل،دار الشروق للنشر والتوزيع،عمان،الاردن،1998المشكلات الاجتماعية المعاصرة،مداخل نظرية،أساليب المواجهة،الدكتور عصام توفيق قمر،2000علم الاجتماع والمشكلات الاجتماعية،عدلي السمريومحمد الجوهري،دار المعرفة الجامعية ،القاهرة،1998


شارك المقالة: