النظريات السيكولوجية الاجتماعية ودورها في التغير الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


تركز النظريات السيكولوجية الاجتماعية على أهمية ودور الفرد في حدوث التغير الاجتماعي، ودر الأفكار التي يتحلى ويحملها الأفراد في حدوث التغير الاجتماعي في أنماط الحياة الاجتماعية ومسارها.

النظريات السيكولوجية الاجتماعية ودورها في التغير الاجتماعي:

تم تأسيس النظرية السيكولوجية الاجتماعية على أساس أن التغير الاجتماعي الذي يحدث في أي مجتمع يحدث بشكل أساسي في الأفراد، ويعتبر الأفراد هم الذين يقومون بالتغير الاجتماعي وهم من يتغيرون، وان هناك سبب للعوامل النفسية من أجل حدوث التغير الاجتماعي.
وإن هذه العوامل النفسية لها تأثير ضروري من أجل حدوث التغير الاجتماعي فهذه العوامل هي من تدفع المجتمع إلى الحركة والتغير الاجتماعي، العوامل النفسية هي التي تساعد على ظهور الفرد الذي يحمل القدرات الخاصة وهي من تدفع الأفراد في المجتمع إلى الاختراع والابتكار.

أهمية الأفكار في حدوث التغير الاجتماعي:

دور التغير الاجتماعي وأهمية الأفكار في حدوث التغير الاجتماعي وذلك من خلال دراسة ماكس فيبر عن الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية، وقد اعتبر أن دراسة الرأسمالية الصناعية قد خرجت للواقع بسبب الحالة النفسية التي ظهرت في المجتمعات الغربية الأوربية.
وقد أدت ظهور النزعة البروتستانتية إلى ظهور مجموعة من الأفكار الجديدة التي عملت على تطوير الدين المسيحي وخلق روح الرأسمالية، وساعدت على ظهور التفكير العقلاني وأصبح التفكير العقلاني هو الأساس التي تقوم وتنهض عليه الحياة الاجتماعية بشكل عام.
إن النزعة العقلانية هي التي أوجدت الدافعية من أجل إنجاز العمل والربح، وساعدت على رفض الحياة التي تملئها المتعة، وأن الحياة يجب تكريسها من أجل العمل والإنجاز والعمل على خلق أعلى مستوى من الكفاءة في العمل والإنجاز.
كما أن النزعة العقلانية سعت من أجل تحقيق القيم والمثل العليا التي ترتبط بالأمانة والشرف والتقشف والتوفير، وبالتالي البروتستانتية استطاعت أن تساعد على وضع روح الرأسمالية التي تسعى بشكل دائم إلى تحقيق الربح الوفير.
الرأسمالية في الأخلاقيات التي تحملها تشابه مع روح البروتستانتية فإن هذه الديانة تهتم في تنشئة الأفراد تنشئة عقلية وهذه الديانة تعطي العمل والمهنة أهمية وقيمة كبيرة وتجعل من العمل نوع من أنواع العبادات أو الواجبات المقدسة وبالتالي فأنها تملك نفس البذور الفكرية للرأسمالية.


شارك المقالة: