الوالي إسحاق بن يحيى

اقرأ في هذا المقال


هو إسحاق بن يحيى بن معاذ بن مسلم الختلي، كان الوالي في القرن التاسع على العديد من المحافظات في الخلافة العباسية، فقد اشتغل منصب محافظ دمشق ومصر، يعتبر إسحاق بن يحيى أحد كبار القادة في العصر العباسي، أصله من ختلان في طاجيكستان وانتقل أحد جدوده إلى العراق مقر الخلافة العباسية.

الوالي إسحاق بن يحيى:

استلم إسحاق بن يحيى ولاية دمشق في عهد المأمون والمعتصم والواثق، في عام 235 للهجرة استعمله الخليفة المتوكل على إمارة مصر فقدم إليها وقد فرح به أهلها كثيراً، كان إسحاق جواد وعاقل وكان يحسن التدبير والسياسة، اتصف أيضاً بشجاعته وحبّه للأدب، قام كثير من الشعراء بمدحه، أمر المنتصر إسحاق بإخراج العلويين من مصر فأخرجهم بلطف ورعاية، فغضب المنتصر من ذلك وأزاله عام 236 للهجرة قبل إكمال العام بمصر وأقام فيها وتوفي في العام التالي.

كان إسحاق سليل عائلة بارزة من خراسان، والده يحيى بن معاذ بن مسلم وكان مسؤول كبير ووالي دمشق وأرمينيا والقاعدة، تم تعيين إسحاق نفسه محافظ مقيم لمنطقة دمشق في عهد المأمون من قبل شقيق الخليفة وخليفته أبو إسحاق المعتصم، بقي هناك حتى وفاة المأمون عام 833 ميلادي، خلال هذه الفترة أمر المعتصم إسحاق بتنفيذ المحنة.

بعد تأسيس سامراء عام 836 ميلادي حصل إسحاق على قطعة أرض على طول الجادة الكبرى في وسط المدينة، في 840 ميلادي عينه المعتصم قائد لحرسه واحتفظ بهذا المنصب لفترة بعد أن أصبح الواثق خليفة، في عام 843 ميلادي قام الواثق بتسليم أحمد بن إسرائيل الأنباري إلى إسحاق أثناء حملة قمع ضد أمناء الخلافة وأمره بجلد أحمد بعشر جلدات يومياً، في عهد الواثق عمل إسحاق والياً لدمشق.

في عام 850 ميلادي تم تعيين إسحاق محافظ مقيم لمصر من قبل المنتصر الذي تم تعيينه في المحافظة كجزء من ترتيبات خلافة المتوكل، منحه تعيين إسحاق السيطرة على الأمن والصلاة مع ضريبة الأرض، خلال فترة وجوده في مصر تلقى إسحاق أمر من المتوكل والمنتصر بترحيل جميع العهدين في مصر آنذاك، بناءً عليه قدم بدل سفر قدره 30 دينار لكل ذكر من الذكور و 15 دينار لكل أنثى.

بعد ذلك انطلقوا من الفسطاط في كانون الثاني عام 851 ميلادي، بعد وصولهم إلى العراق تم نفيهم إلى المدينة المنورة، في مايو من عام 851 ميلادي تم عزل إسحاق من منصب الحاكم واستبداله بخوت عبد الواحد بن يحيى، توفي إسحاق في مصر بعد وقت قصير من إقالته ودفن في مدينة الموتى.

المصدر: صدر الإسلام والدولة الأموية، محمد عبد الحي ملوك العرب، أمين ريحاني أدب صدر الإسلام، واضح الصمد الدولة العربية في صدر الإسـلام، عبد الحكيم الكعبي


شارك المقالة: