الوالي بشر بن مروان بن الحكم

اقرأ في هذا المقال


بشر بن مروان بن الحكم أحد أمراء الدولة الأموية وأحد أولاد الخليفة مروان بن الحكم، والدته قُطَية بنت بشر من بني كلاب، قام بشر بن مروان بالمشاركة في واقعة مرج راهط.

الوالي بشر بن مروان بن الحكم:

بعد أن أخذ والد بشر بن مروان، مروان بن الحكم الخلافة، قام بشر يتبعه في حملته على مصر، حيث أكدت العديد من المصادر أن مروان بن الحكم بمستعدة ولده بشر قد أرجع مصر إلى حكم بني أمية سنة 65 هجري، بعد أن أخذها عبدالله بن الزبير سنة 64 هجري .

قام الخليفة مروان بن الحكم باستعمال ولده عبد العزيز والي على الخراج والصلاة، كما وضع معه بشر بن مروان، بعد وقت طويل تغيّرت العلاقة بين الأخوين ورجع بشر إلى الشام، بعد وفاة مصعب بن الزبير قام الخليفة عبد الملك بن مروان باستعمال بشر والي على الكوفة وعلى صلاتها وخراجها عام 71 هجري.

كما قام عبد الملك بن مروان بوضع جماعة معه من أهل الرأي والشورة من أهل الشام معه، مثل روح بن زنباع الجذامي، فأمره بشر أن لا يقوم بتحقيق أمر بدون الرجوع إليه لصدقه وعفافه ومناصحته لبني أمية، إلا أنّه ثقل على بشر فتدبر أمره ورجع إلى دمشق.

في عام 73 هجري قام عبد الملك بإزالة خالد بن أسيد عن ولاية البصرة، ذلك بسبب خسارته في حرب الخوارج الأزارقة، فقام بضمِّ البصرة لأخيه بشر، في عام 74 هجري تولّى المهلب بن أبي صفرة حرب الأزارقة، فأرسل إلى بشر أن يرسل لأهل البصرة لحربهم وأن ينتخب من مقاتلة البصرة وفرسانهم وأن يبعث بشر من أهل الكوفة ويقوم بتولية رجل شريف عليهم.

طلب بشر بن مروان عبد الرحمن بن مِخنف وأرسله لأهل الكوفة وطلب إليه أن يستبد على المهلَّب بالأمر وأن لا يقبل له شورة ولا رأي، توجه عبد الرحمن إلى مكان المهلب ولم يمرّ قليل من الوقت حتى جاءهم نعي بشر بن مروان الذي عانى خلال وصوله إلى البصرة من مرض خفي أصابه.

قام المقاتلين من أهل الكوفة والبصرة باستغلال خبر وفاة بشر بن مروان حتى ينسحبوا من المعركة، إلا أنّ الحجاج الذي تولّى العراق عام 75 هجري أمرهم بأن يعودوا من أجل دعم المهلب.

المصدر: صدر الإسلام والدولة الأموية، محمد عبد الحي ملوك العرب، أمين ريحاني أدب صدر الإسلام، واضح الصمد الدولة العربية في صدر الإسلام، عبد الحكيم الكعبي


شارك المقالة: