الوالي عامر بن مسعود الجمحي

اقرأ في هذا المقال


عندما استلم عامر بن مسعود ولاية الكوفة، قدّم خطبة لأهلها وقال في الخطبة: “إنّ لكل قوم أشربةً ولذات، فاطلبوها في مظانّها وعليكم بما يحل ويحمد واكسروا شرابكم بالماء”، قيل لعامر بن مسعود رواية عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-، الأكثرون قالوا: “إنّ حديثه مرسل”.

الوالي عامر بن مسعود الجمحي:

هو عامر بن مسعود بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، تولّى عامر بن مسعود الكوفة بعد وفاة يزيد بن معاوية بعد اتفاق الناس، استعمله عبدالله بن الزبير على الكوفة ثم إزاله بعد ثلاثة أَشهر واستبدله بعبد الله بن يزيد الخطمي.

ولد عامر بن مسعود قبل فتح مكة المكرمة بفترة قصيرة، إلّا أنّ ذلك لم يثبت أنّه كان من صحبة النبي محمد -صلّى الله عليه وسلم- ولكنّه كان معدود منهم لأن ّله رؤية، قال محمّد بنُ حبيب في شعر فضالة بن شريك الأسدي أنَّ عامر بن مسعود كان بخيل وأنّه تزوّج من امرأة في الكوفة من بني نصر، فسأل في صداقه فكان يأخذ من كل شخص دِرْهمين، فهجاه فضالة بن شريك فذكر شعراً.

عامر بن مسعود هو أبو إِبراهيم بن عامر الذي قام سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج بالرواية عنه، كما روى عنه الترمذي بإسناد صحيح “عن عامر بن مسعود قال: “قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ الغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ”، قال التِّرْمِذِيُّ: هذا مرسل وعامر بن مسعود لم يدرك النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم انتهى”، وذكر في “العلل الكبير”: أن البخاري قال: لا صحبة له ولا سماع”.

قال أبو داود: “سألت أحمد بن حنبل عنه أَلَهُ صحبة؟ فقال: لا أدري وسمعت مصعب الزبيري يقول: له صحبة وقال ابن حبان في “الثّقات”: “يروي المراسيل، ومَنْ زعم أنّ له صحبة بلا دلالة فقد وهم، وقال البغوي، عن محمد بن علي، عن أحمد: ما أرى له صحبة، وقال الدُّوري، عن ابن معين: له صحبة، وقال ابن السكن: روَى حديثين مرسلين، وليست له صحبة”.

المصدر: صدر الإسلام والدولة الأموية، محمد عبد الحي ملوك العرب، أمين ريحاني أدب صدر الإسلام، واضح الصمد الدولة العربية في صدر الإسـلام، عبد الحكيم الكعبي


شارك المقالة: