بعض الممارسات العلاجية الشعبية في علم الاجتماع الطبي

اقرأ في هذا المقال


يتمثل الطب الشعبي والمزاولات العلاجية العربية بالعديد من النواحي السحرية الدينية المعقدة، مثل الرقي والتمائم وهي الخرزة التي تعلق على رقبة، والسحر، إلى ناحية الوسائل الكيميائية الأولية مثل الفصد والكي وكاسات الهواء، وصور أخرى من العلاجات التي تتكون على استخدام النباتات والأعشاب الطبيعية، والتي ينظر إليها على أنها مزاولات علاجية شعبية لعلاج الأمراض البدنية والروحية في إطار اتساق المعتقدات والأسباب العامة لهذه الأمراض.

بعض الممارسات العلاجية الشعبية في علم الاجتماع الطبي

1- العلاج بالنباتات والأعشاب الطبيعية

تمتاز النباتات والأعشاب الطبيعية بصفاتها الطبيعية وتركيبتها العلاجية أو الوقائية بالنسبة لأمراض محددة، وتعود هذه الخاصية إلى وجود بعض مواد كيميائية مختصة في أنسجة هذه النباتات التي تتضمن على تركيبات كيميائية ذات تأثير تعرف بالمادة الفعالة التي تستعمل في الأغراض الطبية العلاجية.

وتستعمل النباتات والأعشاب الطبيعية إما مباشرة في صورة أعشاب مجففة كما هو معروف في المزاولات العلاجية للطب العربي أو قد تستخلص منها المكون الفعّال الذي يدخل في تركيب المستحضرات الدوائية، وقد عرف الإنسان العديد من النباتات والأعشاب بفوائدها الطبية والعلاجية واستطاع الانتفاع بعا في العديد من الجوانب العلاجية، فكما تعلم العديد من خواصها الطبيعية فقد عرفته الطبيعة أيضاً خواصها الطبية حين رأى أن تاثيراتها المتفاوتة على الحيوانات التي كان يرعاها وأخذ منها تجربيته في محاولات الشفاء من أمراضه والتخلص من متاعبه.

2- العلاج بالصوم عن تناول الطعام

عرف الصيام هو الامتناع عن الأكل والشراب أو عن بعض أنواع الأكل منذ أقدم العصور كأحد الفرائض الدينية عند الشعوب، واعتبره من فضائل الحياة وأعطوا له مكانةَ عالية في عباداتهم وإيمانهم، كذلك تواجد الصوم في الكثير من الديانات الفارسية والمجوسية، كذلك عرفه الإغريق حيث نادى أبو قراط باتباعه لعلاج الكثير من الأمراض الباطنية والخارجية.

3- تجبير العظام

يقوم بعض المعالجين والأطباء المختصين في تشخيص الكسور والرضوض وآلام العظام والذين يطلق عليهم المجبراتية بمعالجة العظام المكسورة ومعالجة الرضوض ورد العظام المخلوعة إلى مكانها، وقد انتشر هؤلاء المجبراتية في جميع الدول يزاولون هذه الطريقة الشعبية القديمة مثبتين إمكانيتهم على استعدال وضع العظام وإعادتها إلى شكلها ومكانها الطبيعي في البدن أو علاج الكسور باستعمال بعض الآلات التي شكلوها بإيديهم من ابتكارهم.

المصدر: فوزية رمضان، دراسات في علم الاجتماع الطبي، 1985.إقبال ابراهيم، العمل الاجتماعي في مجال الرعاية الطبية، 1991.سامية محمد جابر، علم الاجتماع العام، 2004.حسين عبد الحميد، دور المتغيرات الاجتماعية في الطب والأمراض، 1983.


شارك المقالة: