تيارات هجرة السكان الداخلية نحو المناطق الزراعية

اقرأ في هذا المقال


تيارات الهجرة الداخلية:

لا يزال فهم الهجرة المعاصرة على الصعيدين الدولي والداخلي يمثل تحديًا، وقرار الناس للهجرة إما داخل بلدانهم أو عبر الحدود يتأثر بمجموعة معقدة من العوامل، ومن المعروف أن الهجرة والزراعة والأمن الغذائي والتنمية الريفية والعوامل التي لها علاقة في تحديد قرار سكان الريف بالهجرة لها تأثير على النمو السكاني بما في ذلك العوامل الاقتصادية، وفرص العمالة والصراعات والفقر والجوع وتدهور البيئة والصدمات المناخية، ويمكن أن تكون العلاقة بين الأمن الغذائي والهجرة مباشرة عندما لا يفعل الناس ذلك، لذلك يتم البحث عن خيارات قابلة للتطبيق بخلاف الهجرة للهروب من نقص الغذاء الذي يؤدي إلى حدوث ظاهرة المجاعة.

يمكن أن يكون الأمن الغذائي والهجرة غير مباشرين كاستراتيجية للأسر للتعامل معها وعدم التيقن من الدخل ومخاطر انعدام الأمن الغذائي، لذلك يتم إرسال فرد أو أكثر من أفراد الأسرة للعمل في القطاعات الاقتصادية غير قطاع الزراعة التي يمكن أن تزيد من قدراتها على التعامل مع هذه الظروف، علاوةً على ذلك تؤدي الهجرة إلى وجود فرص وتحديات.

تيارات الهجرة الداخلية نحو المناطق الزراعية:

اتجهت تيارات الهجرة الداخلية في معظم دول العالم إلى المناطق الزراعية ليتم استغلال هذه المناطق وتصبح مصدر دخل للأسر ولتعمير هذه المناطق، حيث أنها ارتبطت هذه التيارات بمراحل تعمير الأرض البكر في العالم الجديد وبعض مناطق العالم القديم، يعتبر رفع مسـتوى الدعـم للمزارعين من أصحـاب الأراضي الصغـيرة والذين تكون أسرهم كبيرة ومحاولة خلق وسيلة عيش بديلة وذات استدامة في المناطق الريفية ويتم التركيز على فئة الشباب والنساء بصفة خاصة حيث أنه من الأمور الأساسية للتعامل مع الأسباب الجذرية للهجرة بسبب المحن من الريف ويتطلب هذا الأمر ما يلي:

  • لها سياسـات عامة تسـتهدف المزارعين من أصحاب الأراضي الصغيرة والذين لديهـم أسر وتعزيز تبني الممارسات الزراعية المستدامة.
  • تنويع الأنشطة التي لا يكون لها علاقة بالزراعة، وكذلك الخدمات الريفية الفعالة والاستثمار في سلاسل القيمة المرتبطة بالزراعة المستدامة.
  • تعليم وتدريب مهني في الريف بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل.
  • ممارسات زراعية لها استدامة وهذا للحد من تأثير التغيرات المناخية على المزروعات وتعزيز الإدارة السليمة للموارد الطبيعية وزيادة الإنتاجية.
  • أنظمـة حماية اجتماعية شاملة تغطي السكان في الريف.
  • إدماج مالي في المناطق الريفية، وخاصة بالنسـبة للنسـاء والشباب.
  • يمكن أن تساعد التدخلات المتعلقة بالتنمية الزراعية والريفية المجتمعات المضيفة والنازحين على التأقلم مع التعافي من الصدمات ووضع أسس الاستدامة طويلة المدى.

المصدر: مدخل الى علم الاجتماع،محمد عبدالهادي،2002مقدمة في دراسة علم الاجتماع،ابراهيم عثمان،2010 علم السكان،منير كرادشة،2010 دراسات في علم السكان،فتحي ابو عيانة، 1984


شارك المقالة: