درجات أو مستويات الرعاية الصحية الأولية في علم الاجتماع الطبي

اقرأ في هذا المقال


درجات أو مستويات الرعاية الصحية الأولية في علم الاجتماع الطبي:

من البديهي والذي لا خلاف عليه أن يتصف العاملين بالنسق الطبي وخاصة المهنين منهم، مثل الأطباء والممرضين وأصحاب المهن الحسنة المساعدة بكفايات أو خصائص مهمة لإتمام عملهم والقيام به على أكمل وجه ومن هذه الكفايات:

1- أن يتمتع العاملين بمستوى عال من المهنية والتخصصية والكفاءة العالية في عملهم؛ لأن عملهم يتصف بالدقة وعدم التورط بأخطاء طبية تكون عواقبها وخيمة.

2- أن يكون ملماً بالقوانين والأنظمة والتعليمات الخاصة بمجال عمله.

3- أن يكون لديه انتماء لمهنته وعمله.

4- الإلمام بجميع النواحي الاجتماعية للمجتمع أو البيئية التي يعمل بها؛ لأنه انبثق عن هذا الإلمام والتخصصية للمجتمع تخصص جديد يسمى طب المجتمع أو طب الأسرة.

5- القدرة على اتخاذ القرار في الوقت المناسب بعد تقدير الظرف الصحي للفرد.

6- الإلمام ولو بثقافة عامة في أغلب فروع الطب وتخصصاته.

7- عدم التدخل في الشؤون المهنية للتخصصات الطبية الأخرى خاصة، والشؤون الإدارية بشكل عام.

8- القدرة والاستعداد دائماً على متابعة آخر المستجدات الطبية والاختراعات والعلاجات الجديدة.

9- التنمية المهنية عن طريق الدورات والندوات والمحاضرات.

10- العلاقات الاجتماعية مع المجتمع المحلي تتصف بالإيجابية والانخراط في الحياة الاجتماعية والمشاركة الاجتماعية للمجتمع الذي يعمل به.

11- يتصف بسمات شخصية منها العطف والحنان وتفهم شعور الآخرين ومساعدة المرضى والعلاقة الودية مع أقارب المرضى.

12- السرية التامة فيما يتعلق بالمرضى وعدم التدخل في حياتهم الخاصة إذا لم تكن جزءاً من العلاج.

أقسام درجات ومستويات الرعاية الصحية الأولية في علم الاجتماع:

1- مستوى الرعاية الشخصية أو الذاتية:

وهنا يأتي دور الفرد والأسرة في ثقافة صحية متطورة أو كافية؛ لأنهم في هذا المستوى هم الذين يقومون برعاية أنفسهم صحياً وذلك عن طريق الوقاية من الأمراض، واتباع النصائح والتعليمات الصحية إلى جانب محاولة معالجة بعض الأمراض البسيطة أو العوارض الصحية البسيطة التي قد لا تحتاج إلى النسق الطبي، مع محاولة التأكد أن هذا العلاج لا يؤثر سلباً على الشخص المصاب صحياً في المستقبل.

2- مستوى الرعاية الصحية الأولية:

وهنا يتدخل أعضاء النسق الطبي في الرعاية الصحية الأولية للأفراد عن طريق مراجعة الفرد للمؤسسة الصحية التي يتوفر لها علاج مناسب للحالة المرضية، أو عن طريق خروج أعضاء النسق الطبي إلى المجتمع من أجل تقديم خدمات وقائية وتثقيفية وعلاجية للمجتمع في أماكن تواجده وهذا المستوى يعتبر من أكثر الإجراءات والفعاليات الصحية التي يقدمها النسق الطبي في مجال الرعاية الصحية.

3- مستوى الخدمات الصحية التخصصية:

وهنا يحول الشخص المصاب من المستوى الثاني إلى الثالث لحاجته إلى تخصصات طبية وأجهزة ومواد متخصصة لعلاج حالته المرضية المتقدمة، والتي لا يمكن شفائها أو توقف تطورها إلا عن طريق هذه الخدمات التخصصية المتطورة مثل الأمراض النفسية والقلب والسرطان والإيدز.

المصدر: فوزية رمضان، دراسات في علم الاجتماع الطبي، 1985.إقبال ابراهيم، العمل الاجتماعي في مجال الرعاية الطبية، 1991.سامية محمد جابر، علم الاجتماع العام، 2004.حسين عبد الحميد، دور المتغيرات الاجتماعية في الطب والأمراض، 1983.


شارك المقالة: