عادات وتقاليد الزواج في البوسنة والهرسك

اقرأ في هذا المقال


عادات وتقاليد الزواج في البوسنة والهرسك:

العادات والطقوس في البوسنة والهرسك تمنح المرأة الحرية فى اختيار زوجها المستقبلي، كما يفضل الوالدين بأن يزوجا ابنتهما من أحد شباب الشعب البوسني؛ حتى يطمئنوا إلى وجودهم فى البلاد بالإضافة إلى أن البوسنيين أوروبيين، فيتأثرون بالتفكير الأوروبي وليس الشرقي.

أيضاً إنهم يخافون من زواج ابنتهم من عربي؛ لأنهم يرفضون تعدد الزوجات بل إن تعدد الزواج لديهم جريمة ولكن ذلك لا يمنع من وجود حالات زواج كثيرة بين العرب والبوسنة والهرسك، ويرجع ذلك إلى كونهم مسلمين، ومن أغرب التقاليد لديهم على الرغم من كونهم مسلمين إلا أنهم يعتبرون زواج الأقارب جريمة.

 أما بالنسبة للعادات التي تقام في يوم الزواج، ففي الصباح يقوم العريس بالذهاب مع أسرته إلى منزل العروس، ويكون المنزل مزين بالكثير من الورود ويقضون بعض الوقت فيه، ثم يذهبون إلى المسجد لعقد القران وذلك قبل صلاة الظهر يوم الجمعة، ويتجمع الأطفال حول العربات ولا يقومون بتمرير الحضور إلا بعد إعطائهم أموال.

وأيضاً تقوم الفتيات برمي الورود عليهم، ومن الجدير بالذكر، أنه كلما زاد عدد العربات، فإن التفاخر يزداد بالعرس فهذه من العادات الهامة لديهم، ثم يقوم العروسان بجولة في الحارات حتى العصر وتبدأ جلسة تصوير لهما، ثم الذهاب إلى القاعة، حيث الحضور ويبدأ الفرح، ويقدم في العرس القهوة البوسنية والبيتا وهي عبارة عن معجنات، كما أنها الأكلة البوسنية الأشهر.

وينتهى العرس بحد أقصى عند حلول الحادية عشر مساءً، وبعدها يذهب العروسان إلى بيتهما لبدء حياة جديدة قائمة على المساواة بين الرجل والمرأة.

ومن عادات دولة البوسنة والهرسك في مراسم الزواج أيضاً، أن الرجل “العريس” يعمل على مساعدة زوجته في كافة أعمال المنزل، ومن التقاليد الهامة أيضاً أثناء تحضير مراسم الزواج،  أن الزوجة البوسنية لها مندوبة خاصة فيها، والزوج له مندوب أيضاً خاص فيه، وهما المسؤولان عن تحضير كل شيء خاص بمراسم الزواج، بل أنهم يجتمعوا قبل تحديد موعد الزواج بمدة؛ ذلك لتنظيم الفرح ويستمر دورهم إلى ما بعد الزفاف، حيث يكون لهم الحق في التدخل لحل المشكلات وتربية الأبناء فدورهم مقدس لدى ثقافة دولة البوسنة والهرسك.

المصدر: آثار البلاد وأخبار العباد، أبو يحيى القزويني، 2016موجز تاريخ العالم، هربورت جورج ويلز، 2005تاريخ واسط، أسلم بن سهل الرازيدول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابري


شارك المقالة: