عادات وتقاليد اللباس في أوزباكستان

اقرأ في هذا المقال


عادات وتقاليد اللباس في أوزباكستان:

يُظهر الزّي التقليدي عنواناً بارزاً لكل الشعوب، كما يعتبر من الأدلة الواضحة على عادات وحضارات وثقافة الشعوب، لذلك يعد جزءاً من التراث لتمسكه بكل من العادات والتقاليد والمؤثرات الاجتماعية والاقتصادية على مرّ الزمان.

الذي يميز الملابس في دولة أوزباكستان، هو جمال الملابس وكيفية خياطتها المميزة والمتقنة والجميلة، ونقوشها التي تحفر على الأقمشة، وكما ذكرنا أن الزّي التقليدي يعتبر من الأجزاء التي لا تتجزأ من التراث، والتراث هو أحد المقومات اللازمة لتكوين الحضارة، فهو ضروري لتطوّر الحضارة، كما يعتبر غيابه مظهر من مظاهر الذوبان والانصهار الحضاري.

تشتهرالملابس الوطنية الأوزبتكستانية بأنها مشرقة جداً وجميلة في ألوانها الزاهية، وتكون مريحة جداً، وهي جزء من التقاليد الثقافية الغنية وأسلوب حياة الشعب الأوزباكستاني، ولكن الآن حياة الناس في المدن الأوزباكستانية قد اختلفت عن حياة الناس في الأرياف والقرى، وهذه الملابس يندر رؤيتها في المدن حيث أصبحت الملابس معاصرة أكثر كما حدث في جميع الدول حيث نرى أن معظم الملابس تُلبس في جميع الاحتفالات التقليدية والأعياد وفي الأماكن الريفية.
وكما تختلف أنواع الألبسة من مدينة لأخرى، كذلك بعض الملابس يكون فيه اختلاف في الألوان مع التفاخر في خياطتها وتصميمها، فمثلاً هناك ثلاثة ألوان نجدها متعارفة بشكل كبير في تصميم الملابس في دولة أوزباكستان، وهي الأحمر والأصفر والوردي.

ملابس الرجال التقليدية في أوزباكستان:

من أشهر الملابس النسائية في أوزباكستان، “شابان دلماس” وهو قميص دافئ مبطن واسع وهو مصنوع من القطن، كما لديه أكمام طويلة، يصل طوله إلى حد الركبة أو أطول، يصنع من نسيج ملون ومزركش من الأكمام، والعنق مخيط بشكل مستدير مع جديلة زخرفية، والتي كان يعتقد أنها لحماية الشخص من قوى الشر.

يمكن لبس أكثر من معطف في الوقت نفسه، وكان ذلك منتشراً في كل من فصلي الشتاء والصيف، ليعطي الرجل مكانة رفيعة بين الناس، ولتظهر تقدم الأسرة من الناحية المالية، كما يرتبط المعطف أو القميص بقطعة قماش مطوية كبيرة، وتشكل الشريك الهام للمعطف ويمكن أن تكون مصنوعة من الأقمشة الجميلة، ومزينة ومطرزة باللون الفضي، والمرصعة بالأحجار الكريمة وخيوط الفضة، كما يمكن أن تحتوي على مكان لتعليق أكياس صغيرة للتبغ وكذلك المفاتيح والمحافظ.

يقوم الرجال الأوزباكستانيين بارتداء سراويل واسعة وفضفاضة، تكون ضيقة عند الكاحلين؛ حتى يسهل وضعها داخل الحذاء، والأحذية الأوزباكستانية تكون عالية الجودة مصنوعة من جلد الخام الرقيق أو المطاط، ولقد كانت الأحذية الدافئة هي الأكثر شعبية حتى يومنا هذا.
القمصان التي يرتديها الذكور تكون ذات أكمام طويلة، أما الملابس الداخلية تكون مصنوعة من القطن في فصل الصيف، وفي فصل الشتاء تكون مبطنة، أي أنها بالتأكيد تعتمد على الموسم فيمكن أن تكون خفيفة دون بطانة لفصل الصيف أو دافئة مع حشو لفصل الشتاء، وهناك الشقوق على الجانبين ليتمكن مرتديها من التحرك بسهولة أثناء المشي أو الجلوس على الأرض، وجميعها تعتبر مريحة. 

هناك غطاء للرأس مصنوع من المخمل الأوزباكستاني أو الصوف، مطرز بشكل محترف من الحرير أو الفضة، ذو ألوان مختلفة ومتنوعة، كما يمكن طيها، وهناك القبعة الوطنية أيضاً، فملابس الذكور التقليدية المستخدمة التي تغطي الركبتين أولاً ولكن تم اختصارها لاحقاً إلى مستوى الورك.

من المفترض أن أبسط جزء من زّي الذكور كانت السراويل المغلقة وبدون أي فتحات جانبية، ذات أزرار متنوعة وملونة، وتكون واسعة على المستوى العلوي وتضييق عند مستوى القدم، وهناك نوع آخر من الزّي الوطني “كابا” والتي تستخدم لتلبس فوق القميص الداخلي وهو ذات تصميم مشابه لثوب بأكمام طويلة مع أزرار.

الأحزمة التي تتعلق بالرجل تعتبر عكس شكل الرداء ونوع قماشه المخيط منه، ونوعيتها تعبر عن مكانة الرجل في المجتمع الأوزباكستاني، أما بالنسبة للرجال العاديين فعادة ما يغلق رداءهم مع قطع بسيطة من القماش مربوطة حول الخصر، أي أنه تكون هذه القطعة بمثابة حزام لهم وهناك غطاء الرأس للمرأة الذي يتكون من ثلاثة عناصر: القبعة والمنديل والعمامة.

كما تعتبر الزينة هي الجزء الأساسي من الأزياء التقليدية في أوزباكستان، فإنه من المستحيل أن تجد ثوب امرأة أوزباكستانية دون الذهب أو الفضة والمجوهرات أو حلقات الحجارة الساطعة والأساور والخواتم، فتتزين الرقبة بسلاسل من الخرز المرجانية أو مع قلادات من القطع النقدية للمرأة الأوزباكستانية المصنوعة من الذهب والفضة والمجوهرات من الأقراط والأساور والقلائد.

المصدر: آثار البلاد وأخبار العباد، أبو يحيى القزويني، 2016تاريخ واسط، أسلم بن سهل لرازيموجز تاريخ العالم، هربورت جورج ويلز، 2006دول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابري


شارك المقالة: