كارل الأول إمبراطور النمسا

اقرأ في هذا المقال


ولد سنة 1887 حكم النمسا وبوهيميا والمجر كان أخر اباطرة النمسا وملوك النمسا أصبح الوريث الشرعي بعد موت عمه وقام بمحاولات سرية للتفاوض بشأن خروج النمسا من الحرب العالمية الأولى، لكنها باءت بالفشل على الرغم من نيته للحفاظ على الإمبراطورية من خلال تحويلها إلى فيدرالية، لكن سرعان ما اتجهت النمسا والمجر نحو التفكك الكامل.

لمحه عن كارل الأول

أصبح الوريث المفترض بعد اغتيال الأرشيدوق فرانز فرديناند، وتم استبعاد أبنائه من الخلافة بسبب زواجه الممغنط وهو الحدث الذي أشعل فتيل الحرب العالمية الأولى، حيث اتخذ الإمبراطور القديم خطوات لأخذ الوريث المفترض لتاجه في شؤون الدولة ومع ذلك فإن اندلاع الحرب العالمية الأولى تناقض هذا الوعي السياسي.

لقد أمضى وقته خلال المرحلة الأولى من الحرب في مقر قيادة الجيش، لكنه لم يمارس أي نفوذ عسكري وأصبح فيما بعد مشيراً ميدانياً في الجيش النمساوي المجري، وفي سياق الهجوم على إيطاليا تم تكليفه بقيادة الفيلق العشرين ونال هو إعجابهم لودته ولطفه.

توج ملكاً على المجر في سنة 1917 ودخل سراً في مفاوضات سلام مع فرنسا فعين صهره أمير بوربون بارما ضابطاً في الجيش البلجيكي وسيطاً، حيث أصر الحلفاء على إقرار النمسا بالمطالب الإيطالية بالمنطقة وهو ما رفضه كارل وبالتالي لم يتم إحراز أي تقدم.

 الثلاثية وكرواتيا

منذ بداية حكمه فضل تأسيس كيان سياسي كرواتي ثالث في الإمبراطورية مع النمسا والمجر في قسمه عند تتويج كرواتيا، حيث اعترف باتحاد ثالوث مملكة كرواتيا ودالماتيا وسلوفينيا مع رييكا وخلال فترة حكمه القصيرة أيد مقترحات الثالوث من البرلمان الكرواتي والبرلمان الألباني، لكن تم رفض المقترحات باستمرار من قبل الجانب المجري.

بعد رفض بيان الإمبراطور من خلال بيان صادر عن المجلس الوطني قام رئيس حزب الحقوق السياسية الكرواتي مع قادة وأعضاء آخرين في البرلمان بزيارة الإمبراطور، حيث هناك قبل الإمبراطور ووقع البيان الثلاثي بموجب الالتزامات المقترحة من قبل الوفد بشرط أن يرد الجانب المجري بالمثل.

في اليوم التالي توجه الوفد إلى بودابست وقدم البيان إلى المسؤولين المجريين ومجلس الوزراء الذين وقعوا البيان وحرروا الملك من قسمه وبذلك شكلوا كياناً سياسياً كرواتياً ثالثاً، حيث بعد التوقيع تم تنظيم مسيرتين في زغرب واحدة لوقف الحكم الإمبراطوري والملكي والتجمع أمام المسرح الوطني الكرواتي والأخرى للحفاظ على ملكية الثالوث.

مع ذلك فإن التصويت الأخير لصالح إعادة التنظيم الثلاثية للإمبراطورية كان متأخراً فأنهى البرلمان الكرواتي الاتحاد وجميع روابطه مع المجر والنمسا، بالإضافة إلى إعلان توحيد جميع الأراضي الكرواتية ودخول دولة السلوفينيين والكروات والصرب وكان اللافت للنظر أن البرلمان لم يتخذ إجراءات لإقالة الملك كارل الخامس ولم يوافق على الدخول في حالة الاتحاد مع صربيا.

المصدر: قيم القادة السياسيين وأثرها في القرار السياسي، انتصار سبكيموسوعة القادة السياسيين، عبد الفتاح أبو عيشةمشاهير السياسة، علي محمدالحكام العرب في مذكرات الزعماء والقادة السياسيين، مجدي كامل


شارك المقالة: