ماتياس الأول ملك هنغاريا وكرواتيا

اقرأ في هذا المقال


كان ملكاً على المجر وكرواتيا وبعد القيام بعدة أنشطة عسكرية ونصب ملكاً على بوهيميا وأخذ لقب دوق النمسا، حيث يعتبر ابن يوحنا هونياد الوصي على عرش المجر وتم سجن ماتياس مع أخاه الأكبر لاديسلاوس بأمر من الملك اليتيم لاديسلاوس.

لمحة عن ماتياس الأول ملك هنغاريا وكرواتيا

لقد تم إعدام لاديسلاوس هونياد مما أثار حملة تمرد ضد الملك الذي سرعان ما فر من المجر وبعد الموت المفاجئ للملك شجع عم ماتياس مايكل سزيلاجي طبقات المجتمع على إعلان ماتياس ملكاً بالإجماع، حيث بدأ ماتياس حكمه تحت وصاية عمه لكنه تولى سلطته الفعلية بعد أسبوعين من توليه العرش.

كملك شن ماتياس حروباً ضد المرتزقة التشيك الذين سيطروا على المجر العليا وضد فريدريك الثالث الإمبراطور الروماني المقدس الذي ادعى أنه من حقه حكم المجر، حيث خلال هذه الفترة غزت الإمبراطورية العثمانية صربيا والبوسنة وقضت على الدول العازلة على طول الحدود الجنوبية لمملكة المجر.

لقد وقع ماتياس اتفاقية سلام مع فريدريك الثالث تعترف بحق الملك في تعيين نفسه ملكاً على المجر، حيث استعاد الإمبراطور تاج المجر الذي توجه ماتياس في تلك السنة وغزا ماتياس المناطق التي استولى العثمانيون مؤخراً وعلى قلاع البوسنة، حيث فجأة ما أدرك أنه لا يمكن أن يتوقع إمداداً واسعاً من القوات المسيحية مما أجبره على الابتعاد عن سياساته ضد العثمانيين.

لقد أدخل ماتياس ضرائب جديدة وكان يجمع بشكل منهجي مبالغ كبيرة من الضرائب وتسببت هذه الإجراءات في ثورة في ترانسيلفانيا سنة 1467 لكنه كبح الجماعات المتمردة، حيث أسس ماتياس واحداً من أوائل الجيوش الدائمة ذات الخبرة في أوروبا الوسطى وأعاد تشكيل الحكومة العادلة وقلل من قوة البارونات وعزز الحياة المهنية للأفراد الموهوبين واختارهم لقدراتهم بدلاً من وضعهم الاجتماعي.

لقد كانت المجر تحت وصايته أول دولة تحمل شعلة النهضة من إيطاليا ووصف ماتياس بأنه ملك عادل توكان يمشي متخفياً بين رعاياه ولا يزال بطلاً مشهوراً في الحكايات الشعبية، حيث مات ماتياس بسكتة دماغية لكن البعض لا يستثني احتمالية إصابته بتسمم وشيعت جنازته في كاتدرائية القديس اسطفان في فيينا في سنة 1490.

المصدر: مشاهير السياسة، علي محمدموسوعة القادة السياسيين، عبدالفتاح ابو عيشة قيم القادة السياسيين وأثرها في القرار السياسي، انتصار سبكيالحكام العرب في مذكرات الزعماء و القادة السياسيين، مجدي كامل


شارك المقالة: