ما هو المعنى الحقيقي لاختلاف الثقافات؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو المعنى الحقيقي لاختلاف الثقافات؟

يوجد تنوعات كبيرة ومختلفة بين الثقافات من بلد إلى بلد آخر ومن مكان إلى آخر، إذّ تكاثرت وتعددت الآراء التي تلتف حول المفهوم الحقيقي للثقافة، فهنالك من يرى الثقافة على أنّها أساليب ووسائل مكتسبة، أو بمعنى أكثر اشتمال على أنها روابط مستقلة بذاتها عن الأفراد والجماعات، باعتبار تلك المفاهيم جميعاً تدور حول معنى واحد.

وهذا المعنى يرمز إلى أن الثقافة بطبيعتها يمكن تعريفها بأنها عبارة عن مركب اجتماعي يتكون من مجموعة مختلفة من ألوان السلوك، وطريقة التفكير وروابط التكامل، والتوافق في الحياة التي اتفق أفراد مجتمع ما على قبولها، مما جعلهم يتميزون بها عن غيرهم من باقي المجتمعات.

أسباب اختلاف المعنى الحقيقي للثقافة:

من أبرز أسباب تعدد معاني الثقافة الظروف البيئية، إذّ تأخذ الظروف البيئية دوراً مهماً ورئيسياً في تنوع واختلاف الثقافات، ومن أبرز هذه الظروف جميع ظروف الطقس والموارد الطبيعية وغيرها، إذّ أنّ اختلاف الظروف البيئية المحيطة يؤثر بشكل كبير في شكل الأفراد والسمات الشخصية.

كذلك من أبرز وأهم أسباب تعدد معاني الثقافة، أمر النشاط الاقتصادي، حيث يمارس بعض أبناء المجتمع عملهم في المجال الاقتصادي كأمور التجارة والصناعة وغيرها، تلك التي أثرت بشكل كبير في ثقافة المجتمع وأساليب الحياة لكافة أبناء المجتمع، وطقوسهم وتقاليدهم وكافة قيمهم المجتمعية، لذلك يعمل البدو في مجال مهنة الرعي التي ميزتهم بالفروسية والشجاعة والصبر.

كذلك يعد الزمن التاريخي من أهم أسباب اختلاف المعنى الحقيقي للثقافة، ذلك العامل الذي يمثل الأصل التاريخي لكلّ مجتمع من المجتمعات، بأنه عبارة عن سلسلة من الأعمال والمواقف التي يعيش بها أفراد المجتمع، لتلعب دوراً كبيراً في التأثير على ثقافة هذا المجتمع وقيمه ومبادئه، مما يسبب حدوث اختلاف بين ثقافات هذا المجتمع والمجتمعات الأخرى.

حيث إنّ ظهور أزمات الحروب والصراعات التي حدثت في مجتمع ما فقد أثرت في ثقافة هذا المجتمع وقيمه، إضافة إلى ذلك العامل الديني إذّ يساهم في تكوين القيم الدينية في أية مجتمع مما ينتج عنه حدوث اختلاف في الثقافة من مجتمع لآخر.

المصدر: موجز تاريخ العالم، هربورت جورج ويلز، 2005آثار البلاد وأخبار العباد، أبو يحيى القزويني، 2016تاريخ واسط، أسلم بن سهل الرازيدو العالم حقائق وأرقام، محمد الجابري


شارك المقالة: