لوحة معجزة النار المقدسة للفنان ويليام هولمان هانت

اقرأ في هذا المقال


لوحة معجزة النار المقدسة للفنان ويليام هولمان هانت:

لوحة معجزة النار المقدسة (١٨٩٢-١٨٩٩) هي لوحة رسمها الفنان ويليام هولمان هانت تصور طقس النار المقدسة للروم الأرثوذكس في كنيسة القيامة بالقدس. حيث كان يعتقد هانت أن الحريق كان خدعة تقية أدت إلى تشويه سمعة المسيحية ولقد كان ينوي أن تكون اللوحة هجائية على طريقة ويليام هوغارث.

وبعد ذلك نشر هانت لوحة مفاتيح مفصلة تشرح هوية الشخصيات المختلفة التي تم تصويرها. كما أن هذه اللوحة موجودة الآن في متحف فوج للفنون، كامبريدج، ماساتشوستس.

قصة لوحة معجزة النار المقدسة:

لوحة معجزة النار المقدسة هي حدث سنوي يدخل فيه بطريرك كنيسة الروم الأرثوذكس في القدس إلى ضريح القيامة بمصباح غير مضاء ويخرج معه مضاء. حيث يبدأ الحفل ظهراً عندما يتلو بطريرك القدس الأرثوذكسي أو رئيس أساقفة أرثوذكسي آخر صلاة محددة. فقد يهتف المصلين بعد ذلك “يا رب ارحم” (كيري إليسون باليونانية) حتى “تنزل” النار المقدسة على مصباح زيت زيتون يحمله البطريرك أثناء وجوده بمفرده في حجرة القبر. كما أن البطريرك سيكشف عن نفسه من حجرة القبر ويقرأ بعض الصلوات ويضيء إما 33 أو 12 شمعة ويوزعها على المصلين.

يصور هانت (Hunt) اللحظة التي يتم فيها إطلاق النار المشتعلة من الغرفة وانتقالها من شمعة إلى شمعة. كما يمكن رؤية الشموع المضاءة وهي تخرج من الضريح في الخلفية على اليمين، حيث أن هانت لا يركز على الحدث نفسه، بل على السياق الاجتماعي والإثنوغرافي الذي يحدث فيه.

جنبًا إلى جنب مع البروتستانت والكاثوليك الآخرين، لم يكن لدى هانت أدنى شك في أن الحريق لم يكن معجزة لذلك ركز على ما اعتبره ردود الفعل المتعصبة والبشعة للمشاركين كان يعتقد أيضًا أن الجزء الداخلي من الكنيسة كان مثالًا على الذوق السيئ، فكتب أنه “كان مليئًا بصور الأبواق للقديسين القدامى ومزينًا طوال ذلك الذوق السيئ الذي كان لدى الروم الكاثوليك لأنفسهم في أوروبا ولكن هنا الحديث اليونانيون يشاركونهم”.

صور هانت مختلف الجماعات الدينية المتنافسة جنبًا إلى جنب مع الأعراق المختلفة في المنطقة، في أقصى اليمين، تسرع امرأة تمثل المواقف الإنجليزية البروتستانتية لإخراج أطفالها من المشهد بينما يزداد حماس الحشد. وفي المقابل، تستجيب الممرضة الأرثوذكسية اليونانية بحماس، ووصلت شمعتها إلى الحشد.

ويتبنى عدد من الأفراد أوضاعًا مصممة لتقليد موت وقيامة يسوع، في الخلفية في أقصى اليسار، هناك شخص يحاكي يسوع ميتًا يحمله آخرون يتبنون إشارات حداد مبالغ فيها. وفي الوسط يضع رجل نفسه أمام الضريح مكررًا إيماءة اللوحات التي تصور قيامة يسوع.

المصدر: كتاب "النقد الفني" للمؤلف صفا لطفيكتاب "موسوعة أعلام الرسم العرب والأجانب" للكاتبه ليلى لميحة فياضكتاب "الحج - لوحات فنية" للمؤلف عبد الغفور شيخكتاب "اللوحات الفنية" للمؤلف ماري مارتن /طبعة 3


شارك المقالة: