مناسبة أغنية أحب دمشق:
دمشق أو الشام أو الشأم أقدم مدينة مأهولة بالسكان عبر التاريخ، تلك المدينة الهادئة الحاضنة لنهر بردى، والتي تغنى بها الشعراء وأبدع الأدباء في مدحها والحديث عنها، تلك المدينة التي لم تكبر ولن تهرم، هي المدينة التي تزداد جمالاً وروعتها مع مرور الزمن، ومن الشعراء الذين قدموا لنا أجمل واروع أبيات المدح والغزل بهذه المدينة العريقة الشاعر اللبناني سعيد عقل، والذي كان يعتبر دمشق بلده الثاني الذي طالما أحب، فقدم لنا الكثير من القصائد التي تتحدث عن دمشق وجمالها وروعتها، ومنها قصيدة أحب دمشق، ويا شام عاد الصيف، وقصيدة سائليني يا شام، والتي جميعها قام الأخوين رحباني بتلحينها، وتقديمها على طبق من ذهب للسيدة فيروز لتقدم لنا أجمل أغانيها، بصوتها العذب الرنان.
تعوّد الشعب السوري على سماع قصائد الشاعر صاحب الإتجاهات الوطنية والقومية سعيد عقل، فتحدثت عنة وسائل الإعلام السورية باستفاضة لما يقدمه من إبداعات وخصوصاً التغزل بمدينتهم الحبيبة، والتي كانت تقدم من خلال أغاني السيدة فيروز بمشاركة الأخوين رحباني عبر العديد من السنوات المتتالية التي كانوا يشاركون فيها ضمن مهرجان المعرض الذي يقام هناك.
وفي عام 1965 لم يأت الرحبانيون وفيروز للمشاركة وإقامة الحفلات الغنائية، وهو الأمر الذي أدى إلى شعور الشعب السوري بأن هنالك خطب ما لغيابهم وغياب قصائد سعيد عقل التي تعودوا عليها وأصبحت تقليداً سنوياً ولكن في السنة التالية عادت فيروز والرحبانيون ليقدموا أجمل ما أبدع فيه سعيد عقل، فقدموا أغنية أحب دمشق، والتي افتتحت فيها السيدة فيروز عروض مسرحية المحطة، تلك القصيدة التي تتغنى بدمشق الحبيبة.
كلمات أغنية أحب دمشق:
كلمات وألحان: الأخوين رحباني
أُحِبُ دِمَشقَ هَوايا الأَرَقا.
أُحِبُ جِوار بِلادي.
ثَرىً مِن صِباً وَوِدادِ.
رَعته العُيونَ جَميلَةٌ.
وَقامَةٌ كَحيلة.
أُحِبَ أُحِبَ دِمَشقَ.
دِمَشقُ بِغوطَتِكِ الوادِعة.
حَنينٌ إلى الحُبِ لا ينتَهي.
كَأنَّكِ حُلُمي الذي أشتَهي.
هوىً مِلءُ قِصَّتِكِ الدامِعَة.
تَمايَل سَكرى بِه دِمَشقُ.
كَشَمس الضُحَى الطَّالِعَة.
هُنا وَالبُطولاتُ لا تَنضَبُ.
تَطَلُّعُ شَعبٌ حَبيبُ العُلي.
إلى المَجدِ بِالمُشتَهى.
كُلِّلَ دِمَشقُ وِأنتِ الثَرى.
الطَيبُ غَضِبتِ وَما أجمَل.
فَكُنتِ السَلامُ إذا يَغضَبُ.
أُحِبَ أُحِبَ دِمَشقُ.