أهمية الضوء في التصوير الفوتوغرافي

اقرأ في هذا المقال


يؤثر مصدر الضوء على كل شيء في التصوير الفوتوغرافي بما في ذلك الشخصية والفصل والألوان والقوام والمزاج وقصة الصورة.

ماذا يعني الضوء في التصوير

عندما يتعلق الأمر بالتصوير، فإن نوع الإضاءة التي نستخدمها هو أهم عنصر في تكوين أي صورة. يشير الضوء في التصوير الفوتوغرافي إلى كيف أن مصدر الضوء، طبيعي أو اصطناعي، وكيف يرتبط موقع مصدر الضوء بالموضوع.

ويمكن أن يؤثر موضع وجودة الضوء على أي عدد من الأشياء في الصورة النهائية، من الوضوح إلى اللون إلى العاطفة وغير ذلك الكثير. من خلال الانتباه إلى كيفية تشغيل الضوء لزوايا ومنحنيات الهدف وأي أجزاء من الهدف مضاءة وأيها في الظلام.

وسواء كنا تقوم بالتصوير العمودي أو المناظر الطبيعية، فإن الكثير من خيارات الإضاءة الخاصة ستعتمد على ميزات الموضوع والطريقة التي نريدها أن يتم تصويرها في الصور. على سبيل المثال، يكون الضوء القاسي أكثر شدة ويؤكد على الزوايا وأي سطح غير مستوٍ تمامًا، مثل الأمواج على الشاطئ، بينما الضوء الخافت سوف ينعم دائمًا على هذه الميزات. وسيكون فهم كيفية الاستفادة المثلى من الإضاءة الطبيعية والاصطناعية في كل موقف خطوة كبيرة إلى الأمام وإنتاج أفضل الصور الممكنة.

الضوء في التصوير

هناك نوعان رئيسيان من الضوء الطبيعي والاصطناعي.

1- الضوء الطبيعي

هو أي شيء يحدث دون تدخل بشري، لذلك يمكن أن يكون الضوء المباشر للشمس في يوم مشرق، الضوء المنتشر الناتج عن يوم غائم أو ضبابي أو حتى ضوء القمر في الليل.

وعلى الجانب الآخر من الأشياء، يمكن في كثير من الأحيان تحريك الإضاءة الاصطناعية وتعديلها لتناسب وضع التصوير. ومن الأسهل وضع ضوء صناعي بالنسبة للموضوع مقارنة بالإضاءة الطبيعية، حيث يتعين علينا تحريك الموضوع والكاميرا وفقًا لتقنية الإضاءة التي نريد استخدامها. ويمكن التلاعب بالإضاءة الاصطناعية والطبيعية لإنشاء أي عدد من أنماط الإضاءة، طالما أننا نعرف كيفية استخدامها.

وهناك العديد من أنواع الأضواء في التصوير الفوتوغرافي وكل منها يخلق تأثيرات مختلفة. فيما يلي بعض أكثر أنواع الإضاءة شيوعًا وكيفية استخدامها.

وإذا كنا نرغب في استخدام الضوء الطبيعي في التصوير الفوتوغرافي، فمن المهم أن نفهم زاوية الشمس وكيف سيؤثر ذلك على التصوير على سبيل المثال، بالنسبة لمعظم اليوم، تكون الشمس في السماء مباشرة بحيث يضيء الموضوع من الأعلى. سينتج عن يوم مشمس بدون غيوم ظلال أكثر كثافة، بينما ستنشر السماء المليئة بالغيوم ضوء الشمس بحيث يكون تباين الضوء على الهدف أقل قسوة.

وللحصول على إضاءة طبيعية أكثر نعومة، قد نرغب في الاستفادة من الساعة الأقرب لشروق الشمس وغروبها، عندما تنطفئ الشمس بزاوية طفيفة على عكس ما يكون فوق الهدف مباشرةً وقد يكون سطوع الشمس أقل حدة. هذه الأوقات من اليوم هي الأوقات التي يحب فيها مصورو المناظر الطبيعية المحترفون التصوير.

2- ضوء أمامي (أو ضوء مسطح)

يحدث الضوء الأمامي عندما يكون مصدر الضوء أمام الموضوع مباشرة. نظرًا لأن الضوء ليس بزاوية، فقد ينتج عن ذلك عدد محدود من الظلال. سينتشر الضوء بالتساوي عبر الصورة، مع عدم تعرض القسم أكثر أو أقل من البقية.

ويمكن أن يكون الضوء المسطح مفيدًا للصور الشخصية. ومع ذلك، إذا كنا تحاول إنشاء صورة شخصية تُظهر الكثير من الشخصية، فلن توفر الإضاءة الأمامية التفاصيل التي تحتاجها لإضفاء الحيوية على شخصية الهدف، وهناك فائدة أخرى لاستخدام الإضاءة الأمامية هي إذا كنا نستكشف التصوير الفوتوغرافي المتماثل، حيث يساعد نقص الظلال في جعل جانبي الوجه يبدوان أكثر تناسقًا.

3- الضوء الخلفي

تظهر الصور ذات الإضاءة الخلفية عندما يكون مصدر الضوء خلف الهدف مع وجود الهدف بين الضوء والكاميرا. يمكن أن تكون هذه فرصة رائعة للعب بالصور الظلية والظلال الطويلة في التصوير الفوتوغرافي. حيث يتمثل الجانب السلبي المحتمل للصور ذات الإضاءة الخلفية في إيقاف تشغيل توازن اللون الأبيض، مما يؤدي إلى فقدان التفاصيل في الموضوع. يعمل هذا بشكل جيد مع الصور الظلية، ولكن إذا كنا لا نزال نرغب في رؤية بعض التفاصيل حول الموضوع، فهذا هو الوقت المناسب لسحب مشتت الضوء الخاص لعكس بعض الضوء من الخلفية على مقدمة الموضوع.

4- الضوء الخافت

تحدث الإضاءة الخافتة عندما يكون مصدر الضوء مشتتًا، بحيث يكون التأثير أكثر دقة مما سيكون عليه مع مصدر مباشر للضوء. باستخدام الضوء الخافت، سينتهي بنا الأمر بظلال أقل كثافة، إن وجدت على الإطلاق، وتباين أقل بين التعتيم والأضواء في الصور.

وإذا كنا نعمل في استوديو للتصوير الفوتوغرافي، فيمكن استخدام لوحة انتشار بين مصدر الضوء والهدف الخاص بنا. أما إذا كنا نقوم بالتصوير بالخارج، فسيحدث الضوء الخافت بشكل طبيعي في يوم ملبد بالغيوم، حيث تنشر السحب في السماء الضوء المباشر من الشمس.

5- الضوء الثابت

الإضاءة القوية هي عكس الضوء الخافت أو المنتشر، عندما يكون مصدر الضوء موجهًا مباشرة إلى الهدف. ينتج عنه تباين وشدة عاليان وأبيض ساطع وظلال داكنة وغالبًا ما يتم إنشاؤه من خلال الاستفادة من شمس الظهيرة. يمكن أيضًا تصنيع هذا النوع من الضوء في الاستوديو باستخدام ضوء كشاف أو مصدر ضوء آخر غير منتشر.


شارك المقالة: