اقرأ في هذا المقال
ألوان قوس قزح:
عندما يمر ضوء الشمس خلال قطرات الماء يُقسّم إلى ألوان قوس قزح، حيث يُعرف ضوء الشمس بالضوء المرئي أو الأبيض. وهو عبارة عن خليط من جميع الألوان المرئية. ويظهر القوس قزح بسبعة ألوان؛ وذلك لأن قطرات الماء تساعد على انكسار ضوء الشمس الأبيض وتفريقه إلى سبعة ألوان من الطيف، هي: الأحمر، الأصفر، البرتقالي، الأخضر، النيلي، الأزرق والبنفسجي
أشكال قوس قزح:
قوس قزح الأساسي:
يظهر قوس قزح عندما تضرب أشعّة الشمس قطرات المطر أمام المشاهد في زاوية 42 درجة. ويمكن مشاهدته حول الضباب، رذاذ البحر أو الشلالات، كما يُعتبر قوس قزح وهماً بصرياً؛ أي أنّه لا يوجد مكان محدد له في السماء. ويعتمد ظهوره على مكان وقوف الشخص وموقع الشمس. وعادةً ما تكون الشمس أو أيّ مصدر للضوء وراء الشخص، إذ ينكسر الضوء عند دخوله إلى قطرة الماء، ثم ينعكس في الجزء الخلفي للقطرة عدة مرات في زوايا متعددة.
تتباطأ سرعة الألوان المكوّنة للضوء، عندما يمر الضوء الابيض من الهواء عبر قطرة الماء؛ وذلك يعتمد على تردّد الألوان، حيث ينكسر اللون البنفسجي عندما يضرب ضوء الشمس قطرة المطر بزاوية حادة نسبياً. وعلى الجانب الأيمن للقطرة يعود بعض الضوء إلى الهواء وينعكس المُتبقي منه للوراء، كما يمرّ بعض الضوء المنعكس من الجانب الأيسر للقطرة، ثم ينكسر ويتحرّك مرةً أخرى في الهواء. وتعمل القطرة بهذه الطريقة على فصل أشعة الشمس البيضاء إلى الألوان المكوّنة لها.
قوس قزح المزدوج:
وتتم في بعض الأحيان رؤية قوس قزح مزدوج أحدهما واضح والآخر خافت فوقه؛ إذ ينتج القوس الخافت بالطريقة نفسها التي ينتج بها الواضح، لكن بدلاً من أن ينعكس الضوء مرّةً واحدة داخل قطرة المطر، فإنه ينعكس مرتين؛ أي انعكاس مزدوج، فيخرج بعض الضوء من قطرة المطر في زاوية مختلفة. وإذا تمّ التركيز في ألوان قوس القزح الثاني أو الخافت، فإنه ستتم رؤية الألوان بالتّرتيب العكسي للقوس القزح الأساسي.
كيفية تكون قوس قزح:
يتكوّن قوس قزح عندما يمرّ الضوء الصادر عن أشعة الشمس، عبر قطرات الماء التي تكون عالقة في الغلاف الجويّ، الأمر الذي يؤدي إلى تغيّر اتجاه موجات الضوء أثناء عبور قطرات الماء، فينتج عن ذلك عمليتي الانعكاس والانكسار. وعندما ينعكس الضوء عن قطرة الماء فإنّه يرتدّ في الاتّجاه المُعاكس الذي صدر منه.
وعندما ينكسر فإنّه يسلك في اتجاهات مختلفة. وعند حدوث قوس قزح فإنّ الضوء الأبيض المارّ في قطرة الماء ينحني في عدة اتّجاهات، ثمّ تصل موجات الضوء المنحنية للجانب الآخر من قطرة الماء. وتنعكس مرّة أخرى من القطرة بدلاً من عبورها للخارج مباشرةً، فيظهر هذا الضوء المنكسر كألوان منفصلة للعين البشريّة؛ بسبب انفصال الضوء الأبيض داخل قطرات الماء.
كما ينبغي أن يكون موقع الشمس وقطرات الماء مناسباً تماماً للمُشاهد؛ للتمكّن من رؤية قوس قزح، إذ يجب أن تكون الشمس وراء الشخص المُشاهد، ومنخفضة في السماء بزاوية تقلّ عن 42 درجة فوق الأفق، فكلّما كان موقع الشمس منخفضاً في السماء، كلّما تمكّن المُشاهد من رؤية القوس. ويجب أن يكون المطر، أو الضباب، أو أي مصدر آخر من قطرات الماء أمام المشاهد؛ حتى يتمكّن من رؤية القوس قزح.
ظهور ألوان مختلفة لقوس قزح:
السبب وراء ظهور ألوان مختلفة لقوس قزح إلى اختلاف الأطوال الموجيّة للضوء الصادر عن الشمس، حيث تنحني بعض الأطوال الموجيّة بمقدار أقل من غيرها، كاللون الأحمر الذي يمتلك أطول طول موجي للضوء المرئي، في حين تنحني بعض الأطوال الموجيّة بمقدار أكبر من غيرها، كاللون البنفسجي الذي يمتلك أقصر طول موجي للضوء المرئي؛ لذا ينفصل الضوء عند خروجه من قطرة الماء إلى جميع أطوال موجاته مشكّلاً قوس قزح، بحيث يكون اللون الأحمر في أعلى قوس قزح واللون البنفسجي في أسفله.
رؤية قوس قزح:
تعتبر ألوان قوس قزح واحدة من اجمل المظاهرالتي قد تحدث، حيث أنّها ألهمت العديد من القصص الخيالية والأغاني والأساطير الطبيعية التي قد تحدث. ويوجد قوس قزح في الجانب الآخر من السماء مثله مثل الشّمس. وتنعكس ألوان قوس قزح على العين عند درجة مقدارها 42 ْ من الشُعاع الأصلي لأَشعة الشمس. وبهذا فإن رؤية ألوان القوس قزح تعتمد على المكان الذي يقف به الشخص. ويعني هذا بأن الشخصين اللّذان يقفان في مكانين مختلفين لن يتمكّنا من مشاهدة نفس قوس القزح.
