ما هو تصوير الزهور

اقرأ في هذا المقال


تصوير الزهور

الزهور هي موضوع طبيعي للتصوير الفوتوغرافي مليء بالألوان والملمس والأنماط والشخصية، حيث يركز العديد من مصوري الطبيعة على تصوير الزهور عندما تعود الحياة إلى الأرض مرة أخرى وتظهر زهور الربيع. على الرغم من أن معظمهم يصور الزهور في الهواء الطلق، إلا أن البعض لا يزال يستمتع بتصوير الزهور في أشهر الشتاء أيضًا. خلال فصل الشتاء، يمكن العثور على مواضيع وفيرة في البيوت الزجاجية والمعاهد الموسيقية، ومن خلال إحضار الزهور إلى المنزل من بائع الزهور في الحي الذي أقيم فيه للتصوير في ضوء النافذة الطبيعي.

وقد يبدو التصوير الفوتوغرافي للزهور سهلاً. لكن الحقيقة هي أن أبسط الأشياء قد يكون من الأصعب التقاطها. إن رفع شيء جميل إلى صورة تجعل الشخص يتوقف ويحدق فيه يتطلب موهبة حقيقية.

حيث تخضع الزهور لأهداف مناسبة تمامًا للتصوير. هذا واضح تمامًا عندما ننظر إلى ملايين صور الزهور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع مشاركة الصور كل يوم. ومع ذلك، ليست كل صور الزهور مبدعة بنفس القدر. وهناك قواعد عامة وإرشادات ونصائح وحيل للحصول على أفضل الصور الممكنة مع أي تصوير. الهدف هو إبراز صورنا عن البقية، وإنشاء شيء فريد، وإلهام هذا العامل (المبهر).

نصائح حول كيفية التقاط صور زهور عالية الجودة

1- اختيار الكاميرا الصحيحة

أفضل الكاميرات لالتقاط صور الزهور هي بلا شك DSLRs. إنها توفر إعدادات رائعة ولديها مجموعة كبيرة من العدسات الممتازة.

وتقدم معظم كاميرات DSLR صورًا عالية الجودة، سواء تم تسويقها للمحترفين أو للمبتدئين. لكن، بالطبع، لا يهم إلا إذا كنا مبتدئين، على الرغم من أن كاميرا DSLR الخاصة ستحرص على التقاط صور جميلة. الكاميرات عديمة المرآة هي أيضًا خيار. ومع ذلك، لا تزال مجموعة العدسات المقربة محدودة إلى حد ما.

2- العدسات

أولاً، يجب فهم أنه من الممكن الحصول على صور عالية الجودة للزهور باستخدام أي عدسة، أو ماكرو أو غير ماكرو، أو زاوية عريضة، أو تليفوتوغرافي. مما لا شك فيه، أنه كلما زادت إمكانيات تكبير العدسة، زادت الاحتمالات المتاحة لأنه يمكن إنشاء صور حميمة ومفصلة للزهور. كما يمكن أيضًا تجربة المزيد من تقنيات التصوير التجريدية.

ويوصي المصورون المحترفون عمومًا باستخدام عدسة ماكرو مخصصة لتصوير الزهور. حيث تقدم هذه العدسة عادةً تكبيرًا بالحجم الطبيعي وصورًا فائقة الوضوح وبوكيه جذاب. بعض هذه متوفرة بسعر معقول.

وهناك خيار آخر وهو استخدام عدسة عادية (غالبًا عدسة مقربة) بالإضافة إلى أنابيب تمديد لتصوير صور الزهور. أنابيب الامتداد هي طريقة سهلة لتقليل أدنى مسافة تركيز للعدسة، مما يسمح لنا بالتصوير بمعدلات تكبير أعلى. ومع ذلك، فإن المرونة هي الجانب السلبي الأساسي لأنابيب التمديد.

وعندما يتم تثبيت أنابيب التمديد بين الكاميرا والعدسة، فإنها تقلل بشكل كبير من مسافة التركيز البؤري القصوى، مما يحد من تغيير نقطة التركيز بسرعة. بمعنى أنه باستخدام أنابيب التمديد، لا يمكن التقاط صور للأشياء البعيدة؛ أنما فقط بالمواضيع التي تقع على بعد بضعة أقدام.

3- الموقع ليس كل شيء

يمكن رؤية الزهور في كل مكان، لذا إذا كان هذا هو نوع التصوير الذي نريد القيام به، فيمكن تحقيق أقصى استفادة منه، ولا يوجد عذر لعدم التصوير. لا نحتاج دائمًا إلى اختيار موقع يكلف الكثير. بدلاً من ذلك، يمكن أن نبدأ بالحديقة في الفناء الخلفي أو بالحديقة الموجودة في الشارع.

4- صد الريح

عندما نقوم بتصوير الزهور، يمكن أن تكون الريح هي عدو. حتى النسيم الخفيف يمكن أن يجعل هذه الأنواع من اللقطات صعبة. لهذا السبب، من الجيد أن يكون معنا شيء لمنع الريح ومنع الزهرة من التحرك أثناء محاولة التركيز والتقاط الصورة. يمكن استخدام أشياء كثيرة لهذا الغرض، مثل عاكس أو ناشر أو حتى مظلة.

وللحفاظ على الزهرة في حالة مستقرة، نستخدم السدادة التي تخدم هذا الغرض. نتأكد من استخدام بعض المواد الرغوية داخل المشبك لمنع سحق ساق الزهرة. نظرًا لأن السدادة يتم إنتاجها باستخدام سلك مرن، فيمكن ثنيها وتحريكها في اتجاهات مختلفة لوضع الزهرة وفقًا لرغبتنا. بالإضافة إلى الاحتفاظ بالنبات بشكل ثابت، يمكن أن تكون السدادة في متناول اليد لأشياء متعددة. يمكن أيضًا استخدام أكثر من واحدة، حيث يمكن للمرء أن يثبت الزهرة في مكانها، ويمكن استخدام أخرى لتثبيت عاكس أو موزع صغير أو حتى لإبعاد العناصر المشتتة عن الإطار.

5- عزل الموضوع

هذا أساسي جدًا ولكن لا ينبغي إهماله. لقد رأينا جميعًا صورًا للزهور والطيور والأشخاص وما إلى ذلك، والتي لها خلفية قبيحة. يضيع الموضوع الرئيسي في حالة من الفوضى ولا تعمل الصورة. الزهور تشبه الجمال، ويجب أن تؤكد صورنا لهم على هذا الجمال قدر الإمكان.

يجب القيام بتكوين الصورة للحفاظ على التركيز السائد للزهرة من خلال تجنب الأشياء التي من شأنها تشتيت الانتباه. نتذكر أن عوامل التشتيت تأتي في أشكال عديدة، مثل التركيز على جزء كبير جدًا من الصورة، أو مناطق من الصورة شديدة السطوع (تسمى النقاط الساخنة)، أو أنماط أو ألوان غير تقليدية.

وستؤدي هذه الظروف إلى تحول عيون المشاهد وربما يفقد الاهتمام بنجم الصورة. كقاعدة عامة، يجب توخي الحذر والانتباه عند التقاط الصور. يجب أن تكون النتيجة النهائية ساحرة وربما تلهم الآخرين للخروج والاستمتاع بالتقاط صور للعالم الطبيعي.

6- إضاءة اصطناعية

عادةً ما يحب مصورو الأزهار استخدام الإضاءة الاصطناعية (على سبيل المثال، الفلاش أو الأضواء الحلقية). ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه ضخمة ومكلفة. حيث يفضل المصورون المحترفون الإضاءة الطبيعية، ولكن يمكن استخدام الفلاش عندما لا يكون الضوء الطبيعي مناسبًا؛ على سبيل المثال، شمس الظهيرة الساطعة.

7- حامل ثلاثي القوائم

عادة، لا نحتاج إلى حامل ثلاثي القوائم لتصوير الزهور. يلتقط المصورون صورًا زهرية مبهجة بينما تمسك الكاميرا بيدك. لكن بعض التقنيات تتطلب حاملًا ثلاثي القوائم.

8- إعدادات الكاميرا

يهدف مصورو الأزهار إلى جانب من جانبين: حاد في جميع أنحاء الإطار أو تركيز ضحل. وتحتاج الصورة الحادة في جميع أنحاء الإطار إلى فتحة ضيقة جدًا، خاصة عند التكبيرات العالية، غالبًا عند f / 16 أو أعلى. هذا هو المكان المطلوب فيه حامل ثلاثي القوائم، حيث يصعب الاستغناء عنه. وقد يتطلب أيضًا تقنيات خاصة مثل التكديس البؤري لمنع الانعراج الذي يأتي من الفتحات الأعلى.

ومع ذلك، فإن معظم المصورين المحترفين يفضلون شخصيًا التصوير الماكرو الضحل لأن هذا لا يتطلب معدات إضافية ولا ومضات ولا حامل ثلاثي القوائم. بدلاً من ذلك، نستخدم فتحة واسعة (في نطاق f / 2.8-f / 7.1) لتصيير جزء صغير من الزهرة في التركيز. تُترك بقية الصورة خارج نطاق التركيز مما ينتج عنه تأثيرات فريدة ومذهلة. في كلتا الحالتين، تعد الفتحة أمرًا بالغ الأهمية. ويجب ضبط سرعة الغالق و ISO استجابةً للفتحة.

9- ضوء طبيعي

من الممتع تجربة الإضاءة المتاحة بشكل طبيعي. نبدأ التصوير في الأيام الملبدة بالغيوم، أي عندما تكون السماء غائمة، ينتشر الضوء. نتيجة لذلك، سوف تضاء الزهرة بشكل متساوٍ، والضوء الخفيف يجعل البتلات الملونة تنبثق.

ونصيحة الإضاءة الثانية هي التصوير في الصباح أو المساء خلال الساعات الذهبية لمنع ضوء الشمس القوي من السقوط على الزهرة وتوليد بعض الصور الرائعة.

ويمكن أيضًا التصوير في الظل والشمس خلفنا. من خلال القيام بذلك، يقع ضوء الشمس الساطع خلف الزهرة (ولكن ليس بشكل مباشر). حيث تتمثل إحدى طرق الحصول على هذه الإضاءة في العثور على زهرة في ظل الشجرة.

10- ملأ الإطار بالموضوع

في التصوير الفوتوغرافي للزهور، نادرًا ما يفضل معظم المصورين أن يكون لديهم الكثير من المساحات الفارغة أو الفارغة في إطارهم. لأن المزيد من المساحة الحرة تعني المزيد من الفرص للإلهاء والارتباك وفقدان التأثير، لذلك بدلاً من ترك مساحة حول الزهرة، نقترب أكثر لملء الإطار قدر الإمكان.

المصدر: كتاب حول الفوتوغراف/ الطبعة الأولى للمؤلفة" سوزان سونتاغ"كتاب مفاهيم في التصوير الفوتوغرافي/ الطبعة الأولى للمؤلف "عبدالله الغامدي"كتاب اساسيات التصوير الفوتوغرافي/ الطبعة الأولى للمؤلف "عبد العزيز مشخص"كتاب المختصر في التصوير الرقمي/ الطبعة الأولى للمؤلف "مشتاق العامري"


شارك المقالة: