تعريف الطب الشعبي في علم الاجتماع الطبي
وهو جزء من القيم والمعرفة الثقافية التي تكوّنت منذ عقود بعيدة المدى، نظاماً طيباً علاجياً يبنى على صور تقليدية من التصورات والسلوك والمزاولات التي هدفها مواجهة المرض طلباً للاستشفاء.
وهو جزء من القيم والمعرفة الثقافية التي تكوّنت منذ عقود بعيدة المدى، نظاماً طيباً علاجياً يبنى على صور تقليدية من التصورات والسلوك والمزاولات التي هدفها مواجهة المرض طلباً للاستشفاء.
لقد عرفت حضارات كثيرة الطب التقليدي أو الشعبي واستندت عليه كوسيلة للعلاج مستعينة في ذلك بالبيئة الاجتماعية الثقافية، وبما تزخر به الطبيعة من موجودات مستخدمة في بناء عدداً.
إن الطب الشعبي أو التقليدي ينظر إلى الإنسان كوحدة واحدة لا تتجزأ، ومشتملة بذلك الأبعاد الروحية والعقلية والجسمية والاجتماعية، فهو وثيق الصلة بحياة وثقافة.
لقد بات العديد من المرضى الآن يميلون إلى العلاج الطبي الشعبي على العلاج بالطب الحديث، وعليه يمكن تحديد أهم أسباب الاهتمام بهذا الأسلوب العلاجي، ويصنفها الباحثين إلى قسمين.
تنظر اقتصاديات الصحة إلى التصميم من أجل الحصول على صحة ممتازة، ويستدعي ذلك توافر معلومات مصدقة من جميع المنشآت الأخرى، تخدم استراتيجية مفهومة
عندما نأخذ قضية التنمية في المجتمعات فلا بدّ لنا أن نوضح المكان الذي تشغله الصحة على خريطة التنمية، ذلك أن الصحة لا تنفصل عن جميع عناصر عملية التنمية ولا يصح الإغفال عنها.
ينظر عالم الاقتصاد إلى الخدمة الصحية على أنها مُقيدة بعنصرين رئيسيين، هما الطب والعرض، وتذهب التحليلات الاقتصادية إلى أن سوء توزيع الإمكانيات النادرة للرعاية الصحية وقلة الصرف عليها،
تدل العديد من البحوثات القائمة إلى أن الخدمة الصحية سلعة قابلة للبيع والشراء، وتستجيب للعرض والطلب، وبالتالي فقد باتت محكات الانتفاع هي التي تسيطر على قرارات تعين أولوياتها في المركز الأول.
إن للطبيب مركزاً أفضل من المريض في العلاقة التي تربطهما معاً، بما لديه من المعلومات الطبية المطلوبة، والخبرة الفنية العالية، والتمكن من الأساليب الفنية للممارسة
ليس هناك قضية معاصرة احتلت الأهمية في وقتنا هذا مثلما احتلت مسألة التخلص من أسطورة التحرر من القيمة في طريق علم الاجتماع، فالمعرفة العلمية في نطاق هذا العلم.
من المتوقع أن تطور العلوم الاجتماعية تزداد حينما توجد التساؤلات والمسائل المعينة، وتصاغ صياغة دقيقة من خلال المقولات أو البناءات النظرية العلمية، ومعنى ذلك أن نوضح عن المصطلحات.
نظراً للاهتمام بموضوع الصحة والمرض، فإنه يجب استعمال المداخل المنهجية التي تتناسب مع طبيعته، وتساهم في بيان أبعاده وجوانبه، ومن أهم هذه المداخل المنهجية
إن أغلبية بحوث علم الاجتماع الطبي تركز بالتحولات التي لا يمكن ملاحظتها بصورة مباشرة، فإن هناك حاجة كبيرة إلى مداخل منهجية متنوعة ودقيقة،
على الرغم من أن التجريب طريقة منهجية لا خلاف على أهميتها في البحوث العلمية، إلا أنه أكثر استخداماً في العلوم الطبيعية وأكثر احتراماً في نفس الوقت، فلا يستطيع الباحث في علم الاجتماع الطبي.
يعد الطب وعلم الاجتماع ميدانين من ميادين البحث التي قد تخلو من التعقيد، والأغلب أن النماذج النظرية بحاجة بشكل دائم إلى المراجعة والتحقق المستمر،
يستند هذا المنظور على إعداد الأطباء والمهتمين بالصحة والمرض عامة، بإمتلاكهم المعرفة النظرية والعملية لبدن الإنسان في حد ذاته، وإذا كان هذا التأهيل ضرورياً في حجرات الكشف الطبي والعمليات الجراحية.
يركز هذا المنظور على دراسة الارتباط بين الثقافة والحة والمرض والوقاية والعلاج، وبالتالي تظهر دراساته نواحي هذا الارتباط، ولا سيما أهمية الثقافة في تعين أنماط الأمراض.
إن برامج الصحة العامة والحملات الصحية مثال يكشف عن ضرورة الاهتمام بالعوامل الثقافية ﻹقناع أبناء الثقافات التقليدية بتبني الممارسات والعادات الصحية، فقد اهتمت إحدى هذه الحملات بإقناع أبناء قرية لوس مولينوس بمجتمع.
على الرغم من شدة إبعاد بين المنظور الثقافي والمنظور الاجتماعي، إلا أن هذا المنظور الاجتماعي يهتم على حاجات الحياة الأسرية، ومقتضيات العمل والأنشطة الاجتماعية بصفة عمومية.
يأخذ هذا المنظور أساسه التصوري من علمي الاجتماع والنفس، ﻷن مركز الاهتمام فيه ترتبط بأساليب تفاعل الأشخاص وارتباطهم ببعضهم البعض، وتأثير كل منهما الآخر على كليهما.
يركز هذا المنظور على إظهار الارتباط بين الصحة والمرض، وبين مجموعة النظم الاجتماعية ذات الاتصال بهما، وبالتالي يعني هذا المنظور بالتحليل الكيفي، لاستخدام الصحة كوسيلة.
من المؤكد أن منظورات العلوم السلوكية ليست منفصلة بهذا الشكل الذي تناولناها به لغرض التحليل، وإنما هي متكاملة ومتداخلة فيما بينها، ﻷنها تهتم بالإنسان بؤرة هذه العلوم كلها.
هناك دور للعالم والطبيب المعالج فيما يرتبط بنظرتهم الشخصية للعالم، وهل تؤثر هذه النظرة على نتائج العالم، وتبحث تأثيرها على الملاحظات العلمية للباحث، وعلى عمل الطبيب الذي يعالج مرضاه.
يتناول علم الاجتماع الطبي أو علم اجتماع الصحة والمرض ميداناً علمياً جديداً من ميادين علم الاجتماع، حيث بدأت الأهمية به منذ السبعينات القرن الماضي، ويكمن توضيح تلك التكوّن الحديث.
تدل المصادر الغربية إلى أن ظهور علم الاجتماع الطبي في كل من أوروبا والولايات المتحدة كجزء من علم الاجتماع كان في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، على الرغم من أن نشأته التي تمتد إلى ما قبل ذلك.
إن عملية بيان العلم الطبي والمزاولات الطبية كخطوة تقدمية للإنهاء على المرض بيّنت في نفس الوقت انحياز المعرفة الطبية، فكان العلم الطبي يعكس ويعبر عن الأفكار التي تسود المجتمع في حينها.
يعد علم الاجتماع الطبي ميداناً مهماً من ميادين علم الاجتماع، ويتضمن مجالاً مترابط بين الطب وعلم الاجتماع، أي أنه العلم الذي يركز بدراسة الكائن الحي وهو الإنسان من حيث ارتباطه بالمجتمع.
برزت الأنثروبولوجيا الطبية كأحد أهم المجالات الحيوية للبحوثات النظرية والتطبيقية في الدرسات الأنثروبولوجية، حيث انجذبت الكثير من الموضوعات المرتبطة بالحياة والموت.
يمكن أن نوصف الأنثروبولوجيا الطبية بصورة مختصرة وعامة بأنها دراسة الافتراضات الثقافية والتطبيقات الاجتماعية التي تتعلق بمصدر ومعرفة إدارة الصحة والمرض.
إن تأمل التاريخي للمداخل الثقافية بشأن مفاهيم الصحة والمرض توضح كيف أن الأسباب العامة والمعالجات الشعبية للمرض وما تتضمنه من افتراض في تلبس الأرواح وسط الشعوب الأولية.