بعض من معجزات عيسى عليه السلام
قال الله تعالى: "أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ" آل عمران:49.
قال الله تعالى: "أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ" آل عمران:49.
يقول الله تعالى: "وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ" آل عمران:46. إن هذا الكلام معناه: إن اللفظ الذي ينقل قول الناطق إلى السامع، وقول الحق: "ويُكَلِمُ الناسَ في المهدِ"، ومعناه: هو أن المواجَه بكلام عيسى عليه السلام في المهد عهم الناس.
لقد كان ردّ فعل السيدة مريم عليهما: "قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا" مريم:19. نحن نعرف أن التقاء الرجل بالمرأة له وسائل.
نعتقد أن كثيراً من الناس أنّ مريم هي ابنة عمران، وأخت هارون كما وصفها القرآن؛ قال سبحانه وتعالى: "يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا" مريم:28. ولذلك لما ذهب صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلم إلى اليمن.
قال الله تعالى: "وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ" الأنعام:84.
قال الله تعالى: "وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَال عمران:42" "الملائكة" قيل أن هو الجبريل علية السلام.
قال الله تعالى: "فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ"ال عمران: 36.أي أن هذا القول من إمراة عمران؛ لأنها كانت قد قالت:إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا العمران:35 لخدمة البيت وقولها محرراً، أي أرادت ذكراً لخدمة البيت.
قال الله تعالى: "قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً ۖ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا ۗ وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ" آل عمران:40. إن زكريا يطلبُ علامةً على أنّ القول انتقل إلى فعلٍ، لماذا يطلبُ علامةً إذا كان اللهُ قد: "قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا" مريم:9.
لم يُصدق زكريا عليه السلام البشرى من شدةِ سعادته، فقد أراد أن يتاكد منها لذلك قال: "ربي أنى يكون لي غلاماً وكانت غمراتي عاقراً وقد بلغتُ من الكِبر عِتيا" مريم:8. فأوحى إليه أن إطرح الأسباب التي عرفها ؛لان الذي يكلمهُ هو الخالقُ عزّ وجل الذي قال له.
قال الله تبارك وتعالى: "وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ" التوبة:30.
لقد تذكر عُزير عليه السلام قريةً قد خرجً منها وأراد أنّ يعود إليها، ولما عادَ إلى تلك القريةِ وجدَ أمرها قد تغيّر تغيراً يتناسبُ مع مرور مائة عامٍ، وكان في هذه القريةِ مولاة لأسرة العزير، أي أمّة أو جارية وكانت هذه الأمة قد عميت.
قال ابن كثير: روى بسندهِ عن عبدالله بن أبي هُذيل، قال ابن أبي الدنيا: احذر بخنتصر أسدين فألقاهما في جبٍ، وجاءَ بدانيال فألقاهُ عليهما، فلم يُهيجاه فمكثَ إلى ما شاء الله، ثم اشتهى ما يشتهي الآجميون من الطعام والشراب.
قال الله تعالى: "فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ" النمل:36. أي لما جاء الرسول سليمان بالهدية قال له سليمان: لستُ بحاجةٍ إلى مالكم؛ لأن الله أعطاني خيراً مما عندكم وقوله لهم.
يقول الله تعالى: "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ" البقرة:243.
لقد رُوي لنا في القرآنِ قصةً تسمى بقصة قارون وهو شخصٌ من قوم موسى عليه السلام، ولكن لم يحدد القرآن مكان قصة قارون ولم يحدد مكانها ولا زمانها، ولم تعرف هل هي وقت في بني إسرائيل من بعد موسى، أم وقعت بعد الخروج في حياة موسى، أم حدثت وبنو إسرائيل في مصر قبل الخروج منها.
قال تعالى: "وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ ۚ يَا مُوسَىٰ أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ ۖ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ" القصص:31. ماهذه الظاهرة العجيبة، في البداية النار اشتعالاً في الشجرة والشجرةُ تزداد اخضراراً، لا النار تحرق الشجرة، ولا الخضرة تُطفئ النار.
قال شعيب لموسى عليه السلام: "قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَىٰ أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ۖ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ ۖ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ ۚ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ" القصص:27.
قال الله تعالى: "وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ" القصص:7.
لقد عاد أولاد يعقوب عليه السلام إلى أبيهم بدون أخاهم وأخذوا يتعللوا ويعتذروا لأبيهم، ولكن كان الرد من الأب حاسماً إذ قال لهم: "بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا" يوسف:83.
لقد بيّن المولى عزّ وجل كرمهُ على يوسف فيقول: "وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ" يوسف:22. لقد كان يوسف عليه السلام أجملُ رجلٍ في عصره، وكان نقاء أعماقه وصفاء سريرته يُضفيانِ على وجهه مزيداً من الحُسن والجمال.
إن أولاد النبي يعقوب عليه السلام هم اثنتان عشر وبنتاً واحدة وهم ما يلي: يوسف عليه السلام وأخوه بنيامين وهؤلاء أمهما كان اسمها "راحيل بنت لابان" وهي تقرب للنبي يعقوب بأنها ابنة خال النبي يعقوب عليه السلام.
شُعيب عليه السلام: يُدعى شُعيب ابن عيفا بن مدين بن إبراهيم، وقد اختلف أغلبُ الرواة على اسم النبي شعيب، فقد ذكر أنه شُعيب بن صيفر بن عيفا بن نابت بن مدين بن إبراهيم، وقيل شُعيب بن ميكيل بن يشجن بن مدين.
زوجة سيدنا لوط عليه السلام فلم يُذكر لها أي اسم ولكن قد ظنّ البعض بأن اسمها "والعة أو والهة" ولكن جاء ذكرها في القرآن على أنها امرأة لوطٍ وأنها من الغابرين،
إسحاق: وهو ابن النبيِّ إبراهيم عليه السلام من زَوجتهِ سَارة، وهو والدُ النبيِّ يعقوب وأخوه النبيُّ إسماعيل عليهم السلام جميعاً وإنّ مَعنى إسحق الضَّحوكُ، وقيلَ: سُمِّيَ بإسحق؛ لأنَّ أمَّهُ ضحكَت بشدة عندما بشَّرتها الملائكة بأنَّها حاملٌ به وقد كانت طاعنةً في السنِّ.
قد ورد في قصة إبراهيم عليه السلام بعضٌ من أحوال يوم القيامة، ولا سيما الأحداث التي تحصل في العرض أمام الله، وقد ورد هذا في القرآن الكريم والسنة النبوية، فقد ورد في القرآن الكريم تصوير لبعض من أحداث يوم القيامة عقب الحديث عن قصة إبراهيم عليه السلام في دعوته لقومه.
الإخلاص: وهي حقيقة الدين: وهو مفتاح دعوةٍ الرسل عليهم السلام، وبه يرفع العملُ ويُقبل. و الشرك يُحبط العمل، وكل العباد مأمورون بالإخلاص له وحده بالعبادة بغيره.
يقول الله تعالى: "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ".
لقد ذكر في القرآن الكريم والسنة الكريمة صفاتٌ تميز بها إبراهيم عليه السلام، ويجدرُ للمرء المؤمن أن يقتدي بها في حياته متأسياً بأنبياء الله تعالى مُطبقاً قول الله تعالى: "أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ" الأنعام:90. والتأسي بإبراهيم عليه السلام في صفاته وأخلاقه النبيلة.
لم نجد في وفاة إبراهيم عليه السلام في القرآن والسنة شيئاً، ولكن ما ذكر في كتب التاريخ عن وفاته، أن ملك الموت أتاه في صور شيخ هرم، وأنه مات وهو ابن مائتي سنة وقيل أقلُ من ذلك.
لقد ولد إبراهيم في منطقةٍ تسمى"أور الكلدانية" وعاشَ فيها مع أبيه وإخوته، وتزوج من سارة، لكن عندما توفي أخيه هاران وهو أبو النبي لوط، فقد أخذ نبي الله إبراهيم عليه السلام أسرته وأخذوا معهم لوط وهاجروا إلى بلاد كنعان.