ستكون عملية الاتصال أكثر فاعلية وإنتاجية وتفاعلية في حالة عدم وجود ضوضاء، كما يبحث العديد من العلماء لاكتشاف الحل للتغلب على الضوضاء في الاتصال، حيث حدد الباحثون أنّ منظمات الأعمال في الولايات المتحدة تخسر مليارات الدولارات بسبب الضوضاء في الاتصالات.
ما هي ضوضاء الاتصالات؟
ضوضاء الاتصالات: هي أي عائق أمام عملية الاتصال الفعال، كما تمنع الضوضاء عملية الاتصال الفعال بين المرسلين والمستلمين.
إنّ أنواع الضوضاء المختلفة في الاتصال هي الضوضاء الجسدية والضوضاء الفسيولوجية والضوضاء النفسية والضوضاء الدلالية والضوضاء الثقافية، وهذه الضوضاء تصرف انتباه المرسل والمتلقي لعملية الاتصال عن الاستماع إلى الرسالة بشكل فعال، كما أنّ الضوضاء تمنع فعالية عملية الاتصال، لذلك يُعرف أيضاً باسم حاجز الاتصال، والضوضاء هي أحد عناصر الاتصال مثل الكلام والمرسل والتشفير والرسالة والقناة وفك الشفرة والمستلم والتعليقات والحواجز أو الضوضاء.
تصنيف الضوضاء:
هناك عدة طرق لتصنيف الضوضاء، ولكن من الملائم أن يتم تصنيف الضوضاء على أنّها:
أولاً: الضوضاء الخارجية:
الضوضاء الخارجية: هي نوع الضوضاء التي تكون عامة من الخارج بسبب نظام الاتصال، كما يتم تحليل الضوضاء الخارجية نوعياً.
أنواع الضوضاء الخارجية:
1- ضوضاء الغلاف الجوي:
ضوضاء الغلاف الجوي: يُعرف أيضاً بالضوضاء الساكنة وهي المصدر الطبيعي للاضطراب الناجم عن البرق والتصريف في العواصف الرعدية والاضطرابات الطبيعية التي تحدث في الطبيعة.
2- الضوضاء الصناعية:
مصادر الضوضاء الصناعية هي السيارات المتنقلة والطائرات واشتعال المحركات الكهربائية ومعدات التحويل، والسبب الرئيسي للضوضاء الصناعية هو أسلاك الجهد العالي، كما تنتج هذه الضوضاء بشكل عام عن التفريغ الموجود في العمليات.
3- ضوضاء خارج الأرض:
توجد ضوضاء خارج كوكب الأرض على أساس مصدرها الأصلي، وهم مقسمون إلى:
- الضوضاء الشمسية.
- الضوضاء الكونية.
ثانياً: الضوضاء الداخلية:
الضوضاء الداخلية: هي نوع الضوضاء التي يتم إنشاؤها داخلياً أو داخل نظام الاتصال أو في جهاز الاستقبال، كما يمكن معالجتها نوعياً ويمكن أيضاً تقليلها من خلال التصميم المناسب للنظام.
أصناف الضوضاء الداخلية:
1- ضوضاء الأجهزة النشطة:
تنشأ هذه الضوضاء بشكل عام في الأجهزة النشطة بسبب السلوك العشوائي لجزيئات الشحن أو الحاملة، وفي حالة أنبوب الإلكترون يتم إنتاج ضوضاء طلقة بسبب الانبعاث العشوائي لكاثودات شكل الإلكترون.
2- ضوضاء التقسيم:
عندما تنقسم الدائرة بين مسارين أو أكثر تُعرف الضوضاء الناتجة باسم ضوضاء التقسيم، كما أنّ سبب التوليد هو التقلب العشوائي في القسمة.
3- ضوضاء منخفضة التردد:
ضوضاء منخفضة التردد: تُعرف أيضاً باسم ضوضاء “فليكر”، كما يتم ملاحظة هذا النوع من الضوضاء بشكل عام عند نطاق تردد أقل من كيلوهرتز قليل، حيث تزداد الكثافة الطيفية للطاقة لهذه الضوضاء مع انخفاض التردد، وهذا هو سبب تسمية الاسم بضوضاء منخفضة التردد.
4- ضوضاء عالية التردد:
ضوضاء عالية التردد: تُعرف هذه الضوضاء أيضاً بالضوضاء العابرة، حيث يتم ملاحظتها في أجهزة أشباه الموصلات عندما تتم مقارنة وقت عبور حامل الشحن أثناء عبور تقاطع مع الفترة الزمنية لتلك الإشارة.
5- الضوضاء الحرارية:
الضوضاء الحرارية: هي ضوضاء عشوائية وغالباً ما يُشار إليها باسم الضوضاء البيضاء أو ضوضاء جونسون حيث يتم ملاحظة الضوضاء الحرارية بشكل عام في المقاوم أو المكونات المقاومة الحساسة لمقاومة معقدة بسبب الحركة العشوائية والسريعة للجزيئات أو الذرات أو الإلكترونات.
أنواع الضوضاء في الاتصال:
- الضوضاء الجسدية.
- الضوضاء الفسيولوجية.
- الضوضاء النفسية.
- الضوضاء النحوية.
- الضوضاء الثقافية.
أولاً: الضوضاء المادية في الاتصال:
الضوضاء المادية: هي الصوت الخارجي وغير الضروري الذي يعوق الاتصال الفعال، كما إنّه أيضاً اضطراب في الاتصال خلقته البيئة، لذلك تُعرف الضوضاء المادية أيضاً باسم الضوضاء البيئية في عملية الاتصال.
على سبيل المثال أصوات المطر والعواصف الرعدية والأبواق وأصوات المباني الخارجية وأصوات المراوح والأضواء والنوافذ هي أفضل مثال على الضوضاء المادية أو البيئية، وبصرف النظر عن ذلك فإنّ الموسيقى الصاخبة ونباح الكلاب والصراع الصاخب في مكان قريب وأصوات المركبات هي أيضاً أمثلة على الضوضاء الجسدية.
ثانياً: الضوضاء الفسيولوجية في الاتصال:
الضوضاء الفسيولوجية: هي عائق تخلقه الحالة الجسدية للمتصل، حيث عادةً ما ينتج عن المرض الجسدي والضعف ضوضاء جسدية وهذه الضوضاء هي عقبة أمام التواصل الفعال.
فعلى سبيل المثال شخص يعاني من الصداع، لذلك لا يمكن التركيز في الفصل، وهنا الصداع هو مرض جسدي يعوق عملية الاستماع للتواصل، وبصرف النظر عن ذلك فإنّ الصمم والعمى ضعف جسدي أو ضوضاء فسيولوجية تعوق الاستماع، أمّا التحدث بسرعة كبيرة أو بطيئة ودرجة الحرارة المرتفعة أو المنخفضة في الغرفة تولد أيضاً ضوضاء فسيولوجية.
ثالثاً: الضوضاء النفسية في الاتصال:
الضوضاء النفسية: هي حاجز اتصال تم إنشاؤه من العوامل النفسية للمتواصل، على سبيل المثال القيم والمعتقدات والمواقف والسلوكيات، كما يقاطع هذا النوع من الضوضاء العقول للتركيز على الاستماع، ولا يحب الناس الاستماع أو الحديث عن تلك الموضوعات التي تجعلهم محبطين أو غير ممتعين.
رابعاً: الضوضاء الدلالية في الاتصال:
الضوضاء الدلالية: هي حاجز اتصال تم إنشاؤه من الارتباك حول معنى الكلمات، وحدثت الضوضاء الدلالية بسبب اختلاف معاني الرسالة بين المرسل والمستقبل، كما يُشير إلى الجملة النحوية الخاطئة التي تجعل المتلقي غير قادر على فهم المعنى، حيث يصفه علماء الاتصال بأنّه حاجز نحوي أو ضوضاء.
خامساً: الضوضاء النحوية:
الضوضاء النحوية: هي عبارة عن جملة خاطئة نحوياً في المستقبل غير قادرة على تحقيق المعنى الصحيح، كما يُعد استخدام لغة صعبة أثناء برمجة الكمبيوتر مثالاً على الضوضاء النحوية، كما أنّه يتناقض مع الهدوء النحوي.
أساسيات الضوضاء:
هناك العديد من المصادر الطبيعية والتي من صنع الإنسان للضوضاء الخارجية غير المرغوب فيها والتي يمكن إدخالها في إرسال الموجات الراديوية لوصلة اتصالات فضائية، وأي وسيط امتصاص طبيعي في الغلاف الجوي يتفاعل مع الموجة الراديوية لن ينتج عنه فقط تقليل سعة الإشارة أي التوهين، بل سيكون أيضاً مصدراً لإشعاع قدرة الضوضاء الحرارية.
كما أنّ الضوضاء المرتبطة بهذه المصادر والتي يشار إليها باسم ضوضاء الراديو أو ضوضاء السماء ستضيف مباشرةً إلى ضوضاء النظام من خلال زيادة درجة حرارة هوائي المستقبل، أمّا بالنسبة لمستقبلات الاتصالات منخفضة الضوضاء، مثل تلك الموجودة في شبكة تتبع الفضاء السحيق التابعة لوكالة ناسا يمكن أن تكون ضوضاء الراديو هي العامل المحدد في تصميم وأداء النظام.
في المصطلحات الكهربائية، تُعرَّف الضوضاء بأنّها الشكل غير المرغوب فيه من الطاقة الذي يميل إلى التفاعل مع الاستقبال المناسب وإعادة إنتاج الإشارات المرسلة، كما تُعتبر الأجهزة الإلكترونية بالإضافة العشوائية غير المطلوبة فيها إلى الإشارة بمثابة ضوضاء وهم أنواع متنوعة من الضوضاء، كما يتم ملاحظة الضوضاء الصوتية عند تحويل الإشارات إلى صوت يُعرف عموماً بالثلج في صور التلفاز أو الفيديو.
عند معالجة الإشارات أو ضوضاء الحوسبة يمكن اعتبار البيانات العشوائية غير المطلوبة دون أي معنى والبيانات التي لا تُستخدم لنقل الإشارة، ولكن يتم إنتاجها ببساطة كمنتج ثانوي غير مرغوب فيه لأنشطة أخرى، كما تستخدم “نسبة الإشارة إلى الضوضاء” أحياناً للإشارة إلى نسبة المعلومات المفيدة إلى المعلومات غير ذات الصلة في التبادل.