اقرأ في هذا المقال
يعد تنظيف الطائرة والحفاظ عليها نظيفة أمرًا في غاية الأهمية، حيث يجب أن يكون التنظيف داخليًا وخارجيًا يغطي كافة أجزاء الطائرة، ومن وجهة نظر فني صيانة الطائرات، يجب اعتبار التنظيف جزءًا منتظمًا من صيانة الطائرات، كما يمكن أن يعني الحفاظ على نظافة الطائرة نتائج فحص أكثر دقة، وقد يسمح لأعضاء طاقم الطائرة باكتشاف أي عطل وشيك في أحد المكونات.
التنظيف الخارجي للطائرة
هناك ثلاث طرق لتنظيف السطح الخارجي للطائرة:
- الغسيل الرطب: يزيل الغسيل الرطب الزيت أو الشحوم أو رواسب الكربون ومعظم أنواع التربة، باستثناء نواتج التآكل والأكسدة، وعادةً ما يتم وضع مركبات التنظيف المستخدمة عن طريق الرش أو الممسحة، وبعد ذلك يتم استخدام الماء الجاري عالي الضغط كشطف، كما يمكن استخدام المنظفات القلوية أو المستحلب في طريقة الغسيل الرطب.
- الغسيل الجاف: يُستخدم الغسيل الجاف لإزالة الغبار والتراكمات الصغيرة للأوساخ والتربة، أي عندما يكون استخدام السوائل غير مرغوب فيه وغير عملي، لكن هذه الطريقة غير مناسبة لإزالة الرواسب الثقيلة من الكربون أو الشحوم أو الزيت، خاصة في مناطق عادم المحرك ويتم تطبيق مواد الغسيل الجاف بالرش أو الممسحة أو القماش، أي إزالتها بالمسح الجاف أو المسح بقطعة قماش جافة ونظيفة.
- التلميع: يمكن تقسيم التلميع إلى التلميع اليدوي والتلميع الميكانيكي، حيث يتم تحديد طريقة التنظيف المطلوبة حسب نوع ومدى الاتساخ والمظهر النهائي المطلوب، كما يعيد التلميع اللمعة للأسطح المطلية وغير المطلية للطائرة، وعادة ما يتم إجراؤه بعد تنظيف سطحها ويستخدم التلميع أيضًا لإزالة الأكسدة والتآكل، وتتوفر مواد التلميع بأشكال ودرجات مختلفة.
إجراءات يجب عملها أثناء الغسيل الخارجي
- يجب أن يتم غسل الطائرات في الظل كلما أمكن ذلك؛ لأن مركبات التنظيف تميل إلى تجفيف السطح إذا تم وضعها على المعدن الساخن، وأيضًا يجب القيام بتركيب أغطية على جميع الفتحات التي قد تدخل منها المياه أو المنظفات وتتسبب في تلفها، الانتباه بشكل خاص لمكونات نظام الأجهزة مثل التركيبات والمنافذ الثابتة.
- يجب عدم تنظيف بعض المناطق الحرجة من الطائرات، مثل الأقسام التي تحتوي على الرادار والمنطقة الأمامية من قمرة القيادة والتي تم تشطيبها بطلاء، كما يجب عدم حكها بفرشاة صلبة أو خرق خشنة، ويُنصح باستخدام إسفنجة ناعمة أو قطعة قماش قطنية مع حد أدنى من الفرك اليدوي، لكن أولاً إزالة أي بقع زيت أو عادم على السطح باستخدام مذيب مثل الكيروسين أو مذيب ذو قاعدة بترولية أخرى، والقيام بشطف الأسطح فور تنظيفها لمنع المُركَب أو المذيب من الجفاف على السطح.
- قبل وضع الصابون والماء على الأسطح البلاستيكية، يجب غسلها بالماء العذب؛ وذلك لإذابة رواسب الملح وإزالة جزيئات الغبار ويفضل باليد، ومن ثم تجفيفها بمنديل شمواه صناعي مصمم للاستخدام على الزجاج الأمامي البلاستيكي أو القطن الماص نظرًا لسطحها الناعم، ولا يجب فرك البلاستيك بقطعة قماش جافة؛ لأن ذلك من المحتمل ألا يسبب خدوشًا فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى تراكم شحنة إلكتروستاتيكية تجذب جزيئات الغبار إلى السطح.
ويمكن إزالة الشحنة، وكذلك الغبار عن طريق التربيت أو استخدام النشاف برفق باستخدام قطعة شامواه نظيفة ورطبة، ولا يجب استخدام مسحوق التلميع أو أي مادة أخرى يمكن أن تشوه سطح البلاستيك وتكون إزالة الزيت والشحوم عن طريق الفرك برفق بقطعة قماش مبللة بالماء والصابون.
- لا يجب استخدام الأسيتون والبنزين ورابع كلوريد الكربون ومخففات الطلاء وبخاخات تنظيف النوافذ وطفاية الحريق على البلاستيك؛ لأنها تعمل على تليينه، كما يجب القيام بإنهاء تنظيف البلاستيك من خلال طلاءه بطلاء بلاستيكي مخصص لنوافذ الطائرات والزجاج الأمامي، أيضًا يمكن أن تقلل هذه الطلاءات من خدوش السطح الصغيرة وستساعد أيضًا في منع الشحنات الساكنة من التراكم على سطح النوافذ.
- يمكن إزالة الزيت السطحي أو السوائل الهيدروليكية أو الشحوم أو الوقود من إطارات الطائرات بغسلها بمحلول صابون معتدل بعد التنظيف، والقيام بتشحيم جميع المفصلات وما إلى ذلك.
التنظيف الداخلي للطائرة
إن الحفاظ على نظافة الجزء الداخلي للطائرة لا يقل أهمية عن الحفاظ على سطح خارجي نظيف، حيث يمكن للتآكل أن يثبت نفسه على الهيكل الداخلي بدرجة أكبر؛ لأنه من الصعب الوصول إلى بعض المناطق للتنظيف مثل الصواميل أو البراغي أو أجزاء الأسلاك أو الأشياء المعدنية الأخرى التي يتم إهمالها، كما يجب الانتباه للرطوبة والتلامس المعدني غير المتماثل، لأنها يمكن أن تسبب التآكل الإلكتروليتي.
وعند القيام بأعمال هيكلية داخل الطائرة، يتم القيام بتنظيف جميع الجسيمات المعدنية وغيرها من الحطام في أسرع وقت ممكن ولتسهيل التنظيف ومنع وصول الجزيئات المعدنية والحطام إلى المناطق التي يتعذر الوصول إليها، يجب استخدم قطعة قماش قطنية في منطقة العمل لالتقاطها، كما يمكن استخدام المكنسة الكهربائية لالتقاط الغبار والأوساخ من داخل قمرة القيادة والمقصورة.
من الأساسي لفهم المشكلة حقيقة أن مقصورة الطائرة تشكل أوعية مغلقة، ولهذا يجب توفير التهوية وتجنب والتراكم السريع للبخار والغازات القابلة للاشتعال، حيث يؤدي أي استخدام عشوائي لعوامل التنظيف أو المذيبات القابلة للاشتعال إلى إمكانية وجود مصدر إشعال، وقد تسبب عطل كهربائي أو احتكاك ينتج شرارة لذلك يجب تقديم الاحتياطات من خلال أعمال الصيانة المستمرة وحيثما أمكن، يجب استخدام مواد غير قابلة للاشتعال في هذه العمليات لتقليل مخاطر الحريق والانفجار إلى الحد الأدنى.
هل هناك أي أثر ومضار للأوساخ على الطائرة
قد لا يتم الانتباه بسهولة لمعدات الهبوط المكسورة والمغطاة بالطين والشحوم، كما يمكن أن تختفي الأوساخ في الشقوق الموجودة على سطح الطائرة، حيث يتسبب الغبار والحصى في تآكل المفصلات بشكل مفرط، وإذا تُركت طبقة من الأوساخ على السطح الخارجي للطائرة، فإنها تقلل من سرعة الطيران وتضيف وزنًا إضافيًا.
إن وجود الأوساخ أو القمامة أو ارتدادها حول داخل الطائرة أمر مزعج وخطير، حيث يمكن أن تتسبب قطع الأوساخ الصغيرة في لحظة حرجة إلى وقوع حادث ويؤدي طلاء الأوساخ والشحوم على الأجزاء المتحركة إلى تكوين مركب، كما يمكن أن يتسبب في تآكل مفرط، أما المياه المالحة لها تأثير تآكل خطير على الأجزاء المعدنية المكشوفة من الطائرة، ويجب غسلها على الفور.
وفي نهاية ذلك فهناك أنواع مختلفة من مواد التنظيف المعتمدة للاستخدام في تنظيف الطائرات، ومن غير العملي تغطية كل نوع من أنواع مواد التنظيف المختلفة؛ نظرًا لأن استخدامها يختلف في ظل ظروف مختلفة، مثل نوع المادة المراد إزالتها وتشطيب الطائرة، وما إذا كان التنظيف داخليًا أم خارجيًا ويجب أن يتم استخدامها وفقًا لدليل الصيانة المعمول به.