الفرق بين تلوث الهواء البشري والطبيعي

اقرأ في هذا المقال


يعد تلوث الهواء سواء في الداخل أو الخارج مشكلة صحية بيئية كبيرة تؤثر على الجميع في البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء، ويطلق على أي عامل يفسد جودة الهواء ملوث الهواء ويمكن تعريف تلوث الهواء على أنه وجود ملوثات مثل ثاني أكسيد الكبريت (SO2) ومواد الجسيمات (PM) وأكاسيد النيتروجين (NOX) والأوزون (O3) في الهواء الذي نستنشقه عند المستويات التي يمكن أن تخلق بعض الآثار السلبية على البيئة وصحة الإنسان.
ملوثات الهواء لها مصادر طبيعية وبشرية، حيث يساهم البشر بشكل كبير في مشكلة تلوث الهواء، على الرغم من أن بعض التلوث يأتي من مصادر طبيعية إلا أن معظم التلوث ناتج عن النشاط البشري. وتلوث الهواء مشكلة ذات أهمية متزايدة وهذا التلوث يضر بالعمليات الطبيعية في الغلاف الجوي ويؤثر سلبًا على الصحة العامة، وجد أنه حتى الثمانينيات كان 1.3 مليار شخص يعيشون في المدن، حيث كان التلوث أعلى من معايير جودة الهواء إلى جانب ذلك قد يشكل تلوث الهواء تهديدًا رئيسيًا للنباتات.
بشكل عام يشير تلوث الهواء إلى إطلاق ملوثات في الهواء تضر بصحة الإنسان وكوكب الأرض ككل، ويشير تلوث الهواء إلى الحالة التي يؤدي فيها وجود مواد سامة في الجو ناتجة عن مختلف الأنشطة البشرية والظواهر الطبيعية مثل الانفجارات البركانية إلى آثار ضارة على رفاهية البشر والبيئة المعيشية.
يتم تصنيف تلوث الهواء الخارجي إلى أربع فئات رئيسية: الجسيمات والأوزون وثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت، بالإضافة إلى ذلك ينقسم تلوث الهواء أيضًا إلى ملوثات أولية وثانوية، يتم إطلاق الملوثات الأولية مباشرة في الغلاف الجوي من مصدر حيث تحدث الملوثات الثانوية نتيجة لتفاعلات كيميائية معقدة تحدث نتيجة تفاعل ملوثين مع بعضهما البعض.

ما هو الفرق بين تلوث الهواء البشري والطبيعي؟

الفرق الرئيسي بين تلوث الهواء الطبيعي والتلوث من صنع الإنسان هو أن الأحداث الطبيعية المستمرة أو المؤقتة تسبب تلوث الهواء الطبيعي ولكن الأنشطة البشرية مسؤولة عن التلوث من صنع الإنسان، لا يمكننا منع تلوث الهواء الطبيعي من مصادر مثل البراكين ولكن يمكننا تقليل الملوثات التي من صنع الإنسان وعواقبها مثل: أمراض الجهاز التنفسي والأمطار الحمضية والاحترار العالمي.
يمكن تصنيف الفرق بين تلوث الهواء البشري والطبيعي كما يلي:

  • المصادر البشرية لتلوث الهواء: ملوثات الهواء هي غازات وجزيئات تضر بالناس أو غيرهم من الأرواح أو تضر بالمواد أو تقلل الرؤية، يأتي بعض تلوث الهواء من الانفجارات البركانية وحرائق الغابات والينابيع الساخنة ولكن معظمها نتيجة للأنشطة البشرية، تطلق مصانع الطاقة والمصانع والسيارات والشاحنات ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون والهيدروكربونات وثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين والجسيمات التي تتكون من جزيئات دقيقة معلقة في الهواء.
    إن حرق النفط والفحم والبنزين وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى هو سبب رئيسي لتلوث الهواء من صنع الإنسان، تشمل مصادر تلوث الهواء الأخرى التي من صنع الإنسان ما يلي: التخلص من النفايات، التنظيف الجاف، الدهانات، التصنيع الكيميائي، مواقد الحطب، مطاحن الدقيق.
  • المصادر الطبيعية لتلوث الهواء: : تشمل ملوثات الهواء الطبيعية الرادون والضباب والأوزون والرماد والسخام ورذاذ الملح والغازات البركانية والاحتراق، يُعرف الرادون على أنه غاز مشع يتسرب من الأرض في بعض المناطق والضباب كلاهما بخار ماء كثيف على مستوى الأرض يحجب الرؤية، الأوزون هو مادة كيميائية تتشكل بشكل طبيعي بفعل ضوء الشمس على الأكسجين ملوث على مستوى الأرض ولكنه مفيد في الغلاف الجوي العلوي، جزيء مكون من ثلاث ذرات أكسجين، كما يحمي الأوزون الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الشمس لكنه يتلف النباتات ويسبب مشاكل في التنفس في الغلاف الجوي السفلي.
    إن الانفجارات البركانية وحرائق الغابات والمستنقعات والعشب تطلق السخام والرماد في الغلاف الجوي مما يقلل من أشعة الشمس ويخفض درجات الحرارة، كما تنتج الانفجارات والحرائق ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون والغازات الملوثة الأخرى.
    تأثيرات تلوث الهواء البشريوالطبيعي : تلوث الهواء الطبيعي والبشري من صنع الإنسان، حيث يضر بالبشر والحياة الأخرى والبيئة، فمثلاً جسيمات من حرق الأخشاب والوقود الأحفوري في الرئتين يسبب مشاكل في الجهاز التنفسي ويستقر في طبقة رقيقة فوق المباني والأشجار والمحاصيل.
    يتداخل أول أكسيد الكربون مع قدرة الدم على نقل الأكسجين ويسبب الصداع وتلف القلب والوفاة، أما بالنسبة لثاني أكسيد الكبريت وهو منتج لحرق الفحم يهيج العينين ويضر بالرئتين. يتسبب المطر الحمضي في إتلاف المباني والغابات ويقتل الحياة المائية.
    مساهم آخر في المطر الحمضي هو ثاني أكسيد النيتروجين المنبعث من المركبات والمراجل الصناعية والعمليات الصناعية الأخرى، يؤدي الرصاص من البنزين المرصص ومحطات الطاقة ومصافي المعادن إلى تلويث المحاصيل والماشية ويسبب تلفًا في الدماغ والكلى.

شارك المقالة: