تلفاز الكابل - Cable television

اقرأ في هذا المقال


يُعد أي نظام يوزع الإشارات التلفزيونية عن طريق الكابلات المحورية أو الألياف الضوئية حيث يشمل على الأنظمة التي توزع الإشارات فقط عبر الأقمار الصناعية، كما نشأت أنظمة تلفاز الكابل في الولايات المتحدة في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي وصُممت لتحسين استقبال بث الشبكة التجارية في المناطق النائية والتلال.

ما هو تلفاز الكابل – Cable television؟

تلفاز الكابل (Cable television): هو نظام لتوصيل البرامج التلفزيونية للمستهلكين عبر إشارات التردد اللاسلكي (RF) المنقولة عبر الكابلات المحورية أو في الأنظمة الأحدث أي نبضات الضوء عبر كبلات الألياف الضوئية.

يتناقض هذا مع البث التلفزيوني المعروف باسم التلفزيون الأرضي حيث يتم إرسال إشارة التلفاز عبر الهواء بواسطة موجات الراديو ويتم استقبالها بواسطة هوائي تلفزيوني متصل بالتلفاز أو تلفاز القمر الصناعي، حيث يتم إرسال إشارة التلفاز بواسطة قمر صناعي للاتصالات يدور حول الأرض ويتم استقبالها بواسطة أطبق القمر الصناعي على السطح وراديو (FM) البرمجة والإنترنت عالي السرعة وخدمات الهاتف والخدمات غير التلفازية المماثلة من خلال هذه الكابلات.

نشأة تلفاز الكابل:

كان التلفزيون التماثلي قياسياً في القرن العشرين ولكن منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين تمت ترقية أنظمة الكابلات إلى تشغيل الكبل الرقمي، وخلال الستينيات تم تقديمها في العديد من المناطق الحضرية الكبيرة حيث يتدهور استقبال التلفاز المحلي بسبب انعكاس الإشارات من المباني الشاهقة والمعروف تلفاز الهوائي المجتمعي (CATV).

كما تُستخدم أنظمة الكابلات هذه هوائي المجتمع لاستقبال إشارات البث غالباً من أقمار الاتصالات والتي تقوم بإعادة إرسالها عبر الكابلات إلى المنازل والمؤسسات في المنطقة المحلية التي تشترك في الخدمة حيث يدفع المشتركون رسوم خدمة شهرية محددة بالإضافة إلى رسوم التثبيت الأولية.

منذ منتصف السبعينيات، كان هناك انتشار لأنظمة التلفاز الكابلي التي تقدم خدمات خاصة إلى جانب توفير إشارات عالية الجودة للمشتركين حيث توفر الأنظمة تلفزيوناً إضافياً القنوات، كما يمكن لبعض هذه الأنظمة تقديم (50 قناة) أو أكثر لأنّها توزع الإشارات التي تحدث داخل نطاق البث التلفزيوني العادي بالإضافة إلى الترددات غير المذاعة حيص يتم توصيل جهاز تحويل التردد بمجموعة التلفاز الخاصة بالمشترك لاستيعاب إشارات الترددات غير المذاعة.

مزايا تلفاز الكابل:

  • يسمح العدد المتزايد للقنوات بالبرمجة الموسعة بما في ذلك البث من المدن البعيدة وتقارير الطقس وسوق الأوراق المالية المستمرة والبرامج التي تنتجها مجموعات المجتمع والمؤسسات التعليمية والوصول إلى مواد برامج التلفاز المدفوع، مثل الصور المتحركة الحديثة والأحداث الرياضية التي لا يتم بثها من قبل المذيعين الآخرين.
  • قدرة القناة ثنائية الاتجاه والتي تمكن المشتركين من التواصل مع مرافق البرمجة أو مراكز المعلومات داخل النظام وباستخدام اتصال الكابل يمكن لمشاهدي المنزل، فعلى سبيل المثال المشاركة في استطلاعات الرأي العام أو استدعاء أنواع مختلفة من المواد المكتوبة والرسومية حيث يتم تقديم الميزة الأخيرة بواسطة أنظمة تسمى (videotex)، والتي تم تقديمها لأول مرة في بريطانيا وألمانيا الغربية.
  • تسمح أنظمة التلفاز الكابلي ثنائية الاتجاه بشكل متزايد للمشتركين الذين لديهم أجهزة كمبيوتر منزلية بالارتباط بشبكات الكمبيوتر، ممّا يتيح للمشتركين الوصول إلى بنوك البيانات والسماح لهم بالتفاعل مع مستخدمين آخرين عبر الإنترنت حيث جرب مشغلو الكابلات ضغط الفيديو والإرسال الرقمي والتلفاز عالي الدقة (HDTV).

الكابلات المحورية قادرة على النقل ثنائي الاتجاه للإشارات وكذلك نقل كميات كبيرة من البيانات حيث تستخدم إشارات تلفاز الكابل جزءاً فقط من النطاق الترددي المتاح عبر الخطوط المحورية، وهذا يترك الكثير من المساحة المتاحة للخدمات الرقمية الأخرى، مثل كابل شبكة الإنترنت والاتصال الهاتفي عبر كابل والخدمات اللاسلكية، وذلك باستخدام كل من الطيف غير المرخص حيث يتم الوصول إلى الإنترنت واسع النطاق عبر كابل متحد المحور باستخدام أجهزة مودم كبل لتحويل الشبكة البيانات إلى نوع من الإشارات الرقمية التي يمكن نقلها عبر كبل متحد المحور.

تتمثل إحدى المشكلات في بعض أنظمة الكبلات في أنّ مكبرات الصوت الأقدم الموضوعة على طول مسارات الكبلات أحادية الاتجاه، وبالتالي للسماح بتحميل البيانات التي سيحتاجها العميل إلى استخدام مودم هاتف تماثلي لتوفير اتصال المنبع، وحد هذا من سرعة المنبع إلى (31.2 كيلوبت / ثانية) ومنع الإنترنت العريض الذي يوفره عادةً حيث قامت العديد من أنظمة الكابلات الكبيرة بترقية أو تحديث أجهزتها للسماح بإشارات ثنائية الاتجاه، ممّا يتيح سرعة تحميل أكبر وراحة دائمة وعلى الرغم من أنّ هذه الترقيات باهظة الثمن.

تطور تلفاز الكابل:

تقدمت تكنولوجيا الاتصالات مرة أخرى عندما انضم تلفاز الكابل إلى الإذاعة والتلفاز التقليديين، حيث يوفر التلفاز الكبلي أو تلفاز الهوائي المجتمعي (CATV) وسيلة للمناطق التي يتعذر الوصول إليها بطريقة أخرى لتلقي إشارات البث التي يتم إعاقتها بطريقة.

ثبت أنّ التعامل مع التلفاز الكبلي مثير للجدل حيث تنطبق المعايير التي تم وضعها في الأصل في قانون الاتصالات على البث التلفزيوني، حيث لا يتم بث التلفاز الكبلي عبر موجات الأثير، كما يتم نقله عبر كبل متحد المحور قد يكون قادراً على نقل أكثر من (200 قناة) حيث يجد البعض بأنّ التلفاز الكبلي يجب أن يعامل مثل وسائل الإعلام المطبوعة مثل الصحف والمجلات، وليس مثل البث التلفزيوني.

تمت الموافقة على نظام امتياز الكبل الموجود لمشغلي الكابلات من قبل الكونجرس في عام 1984م في قانون سياسة اتصالات الكابلات، حيث حاول هذا القانون موازنة مصالح مشغلي الكابلات والذين يريدون تنظيماً أقل مع اهتمامات السياسة العامة للمدن والتي أرادت ضمانات بأنّ الأحياء الفقيرة ستكون موصولة بالكابلات وأنّ البرامج التعليمية والحكومية لن يتم إهمالها.

المسألة الثانية المتعلقة بتنظيم تلفاز الكابل هي ما إذا كانت قواعد لجنة الاتصالات الفيدرالية يجب حملها والتي تتطلب من مشغل الكابل نقل جميع محطات التلفاز المحلية وينتهك التعديل الأول، كما تم وضع القواعد التي يجب حملها في محاولة لضمان أنّ تلفاز الكابل لن يقوض الجدوى المالية للتلفزيون المجاني الموجه للمجتمع من خلال جذب العديد من المشاهدين بعيداً عن محطات البث التلفزيوني المحلية بحيث تنخفض عائدات الإعلانات لتلك المحطات.

كانت القواعد الواجب حملها إشكالية لسبب رئيسي واحد وعلى الرغم من أنّ معظم مشغلي الكابلات لديهم القدرة على حمل عدة مئات من القنوات، إلّا أنّ البعض لا يمكنهم حمل سوى اثنتي عشرة قناة حيث اشتراط أن تحمل الأخيرة جميع المحطات المحلية حد بشدة من قدرتها على جذب المشتركين، كما جادل المشغلون بأنّ إجبارهم على نقل جميع عمليات البث المحلية تسبب في تشبع أنظمة الكبلات وحرمان مبرمجي الكابلات من فرص بيع خدماتهم.

عيوب خدمة تلفاز الكابل:

  • بالنسبة لمشاهدي التلفاز الذين يرغبون في اختيار حزم متميزة مع الأفلام  اكتشفوا أنّ تلفاز الكابل أصبح أغلى بكثير من توقعاتهم في هذه الحالة، أمّا بالنسبة للكمية ذات الصلة التي يتم دفعها بالتأكيد من قبل مشاهدي التلفاز مقابل خدمة القنوات الفضائية، فإنّ مشاهدي التلفاز القادرون على العكس يحصلون على المتعة من عدد محدود من القنوات.
  • تصادف أن تكون كمية قنوات الحي في تلفاز الكابل أقل بكثير.
  • يتعلق الأمر بالكثير من السمات التفاعلية مثل تسجيل الفيديو الشخصي (PVR) الذي يوفره موفرو التلفاز الفضائي، فإنّ تلفاز الكابل ليس لديه مثل هذه الوظيفة ليقدمها حيث يصبح الإيقاف المؤقت وإعادة اللف وإعادة تشغيل التلفاز المقيم وتسجيله ممكناً باستخدام ميزة (PVR).

حتى عدد المشتركين في تلفاز الكابل في الوقت الحاضر يبّدو أنهم محدودون إلى حد ما، ونظراً لحقيقة أنّ هناك الكثير من النفقات التي يتم تضمينها عندما يتم تمديد خدمة تلفاز الكابل نحو الأمة وبالتالي يتجنب السكان الاشتراك في تلفاز الكابل.

في كثير من الأحيان تتدهور الجودة العالية لخدمة التلفاز الكبلي نتيجة لنقص التنسيق بين مشغلي الكابلات ومنظمات مزودي الكابلات، ومن المؤكد أنّ العيوب موجودة ولكن في نفس الوقت خضعت هذه التكنولوجيا أيضاً لبعض الترقيات والتحسينات، وقد أدى ذلك إلى زيادة اهتمام الناس وكثير منهم يتطلع إلى أن يكون أكبر من مستعد لتقديم تجربة تلفزيون الكابل.

تلفزيون الكابل قادر على إعطاء بعض السمات الرائعة وبعض الحزم الجذابة بشكل كبير، وبالتالي جنباً إلى جنب مع جميع مزاياها حيث يثبت تلفاز الكابل أنّه يستحق المشاهدة.

الجوانب الإيجابية لخدمة تلفاز الكابل:

يمكن لمشاهدي التلفاز الاختيار من بين العديد من الأفلام المختلفة والألعاب الرياضية والعروض المفضلة، وبناءً على رغبتهم من خلال الاستفادة من الخدمة عند الطلب التي تقدمها خدمات تلفاز الكابل، وعلى عكس الدفع مقابل القنوات التليفزيونية، قد لا يكونوا جادين في مشاهدتها حيث يُسمح لمشاهدي التلفزيون باختيار القنوات التلفزيونية المفضلة لديهم والاشتراك فيها فقط مع قنوات الكابل، كما يمكنهم حتى الدفع مقابل حزم القنوات التي تكون في متناولهم بدرجة أكبر بكثير وتشمل فقط أشياء مثل القنوات التي يفضلونها.

أصبحت خدمات الهاتف محتملة بواسطة موفري تلفاز الكابل داخل الكبل المماثل، ومن المزايا الرئيسية لتلفاز الكابل أن استخدام الألياف الضوئية والكابلات المحورية يمنع الانقطاع داخل الخدمة حتى في حالة الطقس السيئ، وعادةً لا تحتاج صناديق المحولات التماثلية إلى الرقمية إلى أن يشتريها مشاهدو التلفاز للحصول على برمجة نموذجية لأنّ معظم أجهزة التلفاز الكبلية رقمية.


شارك المقالة: