تعتمد فعالية فحص الجسيمات المغناطيسية أيضًا على كثافة التدفق أو شدة المجال على سطح الطائرة أو الجزء المراد فحصه، وعند تطبيق الإشارة ومع زيادة كثافة التدفق في الجزء، تزداد حساسية الاختبار، كما قد تشكل كثافات التدفق المرتفعة بشكل مفرط مؤشرات غير ذات صلة، حيث تتداخل هذه المؤشرات مع الأنماط الناتجة عن الانقطاعات الكبيرة، لذلك من الضروري استخدام شدة مجال عالية بما يكفي للكشف عن جميع الانقطاعات الضارة المحتملة، ولكنها ليست قوية بما يكفي لإنتاج مؤشرات مربكة غير ذات صلة.
طرق التمغنط الخاصة بالطائرات
عندما يكون جزء الطائرة ممغنطًا، تزداد شدة المجال في الجزء المراد فحصه من الطائرة إلى الحد الأقصى لقوة المغناطيس المعينة، وتبقى عند هذا الحد الأقصى طالما تم الحفاظ على قوة المغناطيس، وعند إزالة قوة المغناطيس، تنخفض شدة المجال إلى قيمة متبقية أقل اعتمادًا على الخصائص المغناطيسية للمادة وشكل الجزء، وتحدد هذه الخصائص المغناطيسية ما إذا كانت الطريقة المستمرة (continuous method) أو المتبقية (residual method) تستخدم في جذب الجزء.
في طريقة الفحص المستمر يكون الجزء ممغنطًا، ويتم تطبيق الإشارة مع الحفاظ على قوة المغناطيس، وبالتالي تكون كثافة التدفق المتاحة في الجزء بحد أقصى، حيث تعتمد القيمة القصوى للتدفق بشكل مباشر على قوة المغنطة ونفاذية المادة التي يتكون منها الجزء.
يمكن استخدام الطريقة المستمرة على الطائرة عمليًا في جميع إجراءات المغنطة الدائرية والطولية، كما توفر الطريقة المستمرة حساسية أكبر من الطريقة المتبقية، خاصة في تحديد موقع الانقطاعات تحت سطح هيكل الجزء المراد فحصه من الطائرة، وأدت الطبيعة الحرجة للغاية لأجزاء الطائرات والتجمعات وضرورة الفحص تحت السطحي في العديد من التطبيقات إلى استخدام الطريقة المستمرة على نطاق واسع، ونظرًا لأن الطريقة المستمرة تكشف عن المزيد من الانقطاعات غير المهمة مقارنة بالطريقة المتبقية، فإن التفسير الدقيق والذكي وتقييم الانقطاعات التي كشف عنها هذه الطريقة ضروري.
يتضمن إجراء الطريقة المتبقية مغنطة الجزء وتطبيق وسيط الإشارة بعد إزالة قوة المغنطة، كما يعتمد هذا الإجراء على المغناطيسية المتبقية أو الدائمة في الجزء، وهو أكثر عملية من الإجراء المستمر عندما يتم تنفيذ المغنطة بواسطة ملفات مرنة ملفوفة حول الجزء بشكل عام، يتم استخدام الطريقة المتبقية فقط مع الفولاذ المعالج بالحرارة للتطبيقات الحرجة على الطائرة.
تحديد المؤشرات على الطائرات
إن التقييم الصحيح لطبيعة المؤشرات مهم للغاية، ولكن يصعب أحيانًا إجراؤه من خلال ملاحظة المؤشرات وحدها، لأن السمات المميزة الرئيسية للمؤشرات هي الشكل والتراكم والعرض والحدة للمخطط التفصيلي، حيث أن هذه الخصائص أكثر قيمة في التمييز بين أنواع الانقطاعات من تحديد شدتها، كما يجب دائمًا تضمين الملاحظة الدقيقة لطبيعة نمط الجسيمات المغناطيسية في التقييم.
أكثر المؤشرات تميزًا هي تلك التي تنتجها الشقوق المفتوحة على السطح لهيكل الجزء المراد فحصه من الطائرة، وتشمل هذه الانقطاعات الشقوق الناتجة عن الإجهاد والتعرض المستمر للضغط وشقوق المعالجة الحرارية والشقوق في اللحامات والمسبوكات وشقوق الطحن.
معدات التمغنط في الطائرات
معدات التمغنط الثابتة للأغراض العامة
معدات التمغنط ثابتة (غير محمولة) للأغراض العامة، حيث توفر تيارًا مباشرًا (DC) للإجراءات المغنطة الرطبة أو المستمرة أو المتبقية، كما يمكن استخدام مغنطة دائرية أو طولية، ويمكن تشغيلها بالتيار المتردد المصحح، وكذلك التيار المستمر، أيضًا يتم تثبيت رأس واحد في موضعه مع لوحة التلامس الخاصة بالمركبة على عمود محاط بنابض ضغط ،بحيث يمكن تحريك اللوحة طوليًا، ويتم الحفاظ على اللوحة في الوضع الممتد بواسطة الزنبرك، وذلك حتى يتم نقل الضغط من خلال العمل من الرأس المتحرك إلى الخلف.
ينزلق الرأس المتحرك الذي يعمل بمحرك أفقيًا في أدلة طولية، ويتم التحكم فيه بواسطة مفتاح، حيث يتيح الزنبرك تجاوزًا كافيًا للرأس الذي يحركه المحرك لتجنب التشويش عليه، كما يوفر ضغطًا على نهايات العمل لضمان اتصال كهربائي جيد، ويقوم المفتاح الذي يعمل بمكبس في الرأس الثابت بقطع دائرة الحركة الأمامية لمحرك الرأس المتحرك، وذلك عندما يتم ضغط الزنبرك بشكل صحيح وفي بعض الوحدات، يتم تشغيل الرأس المتحرك يدويًا، ويتم ترتيب لوحة الاتصال أحيانًا للتشغيل بواسطة مكبس هوائي وكلا لوحي التلامس مزودان بتركيبات مختلفة لدعم العمل.
يتم إغلاق دائرة المغناطيس عن طريق الضغط على زر انضغاطي في مقدمة الوحدة، كما يتم ضبطه على الفتح تلقائيًا، عادةً بعد حوالي نصف ثانية، أيضًا يمكن ضبط قوة تيار المغنطة يدويًا على القيمة المرغوبة عن طريق مفتاح أو زيادتها إلى سعة الوحدة بواسطة مفتاح الدائرة القصيرة المتغيرة، ويشار إلى التيار المستخدم على مقياس التيار الكهربائي، حيث يتم إنتاج المغنطة الطولية بواسطة الملف اللولبي، والذي يتحرك في نفس سكة التوجيه مثل الرأس المتحرك ويتم توصيله في الدائرة الكهربائية عن طريق مفتاح.
معدات التمغنط المحمولة للأغراض العامة
غالبًا ما يكون من الضروري إجراء فحص الجسيمات المغناطيسية، وفي المواقع التي لا تتوفر فيها معدات ثابتة للأغراض العامة أو لإجراء فحص على أعضاء هياكل الطائرات دون إزالتها من الطائرة، حيث إنه مفيد بشكل خاص لفحص معدات الهبوط وحوامل المحرك المشتبه في حدوث تشققاتها، وتوفر الوحدات المحمولة كلاً من مغنطة التيار المتردد والتيار المستمر.
هذه الوحدة هي مصدر للتيار الممغنط وتقوم على إزالة المغناطيسية، ولكنها لا توفر وسيلة لدعم العمل أو تطبيقه وتعمل على تيار متردد 200 فولت و 60 دورة، ويحتوي على مقوم لإنتاج التيار المستمر عند الحاجة، كما يتم توفير تيار المغنطة من خلال الكابلات المرنة ذات النتوءات أو مشابك التلامس، وقد تكون أطراف الكابلات مزودة بمواد أو مشابك تلامس، ويمكن تطوير المغنطة الدائرية باستخدام هذه العصي أو المشابك.
تم تطوير المغناطيسية الطولية عن طريق لف الكابل حول الجزء، كما يتم التحكم في قوة التيار الممغنط بواسطة مفتاح ضغط من ثماني نقاط، ويتم تنظيم المدة التي يتم تطبيقها بواسطة قطع تلقائي مماثل لتلك المستخدمة في وحدة التمغنط للأغراض العامة الثابتة، وتعمل هذه الوحدة المحمولة أيضًا كمزيل للمغناطيسية وتوفر تيارًا كهربائيًا عاليًا ومنخفض الجهد لهذا الغرض ولإزالة المغناطيسية، يتم تمرير التيار المتردد عبر الجزء ويتم تقليله تدريجيًا عن طريق مخفض التيار.
عند اختبار الهياكل الكبيرة للطائرة ذات الأسطح المسطحة، حيث يجب أن يمر التيار من خلال الجزء، ومن المستحيل أحيانًا استخدام مشابك التلامس وفي مثل هذه الحالات، يتم استخدام أدوات اتصال.
وفي نهاية ذلك فقد يمكن استخدام (Prods) مع وحدة الأغراض العامة الثابتة، بالإضافة إلى الوحدة المحمولة ويمكن الاحتفاظ بالجزء أو المجموعة التي يتم اختبارها أو تأمينها فوق الوحدة القياسية، ويتم وضع خراطيم في المكان المراد فحصه من الطائرة، بينما يتم تصريف الزائد في الخزان، كما يمكن أيضًا استخدام الإجراء الجاف.
