بغض النظر عن مدى صعوبة المحاولة جميعاً فليس كل هبوط مثالي، ولكن بفضل دعامات معدات الهبوط وحتى الهبوط غير المثالي لا يؤدي إلى تحطيم الطائرة إلى أجزاء، وهناك 4 أنواع أساسية من دعامات معدات الهبوط وكلها مصممة للمساعدة في إخراج “الصعوبة” من الهبوط.
أنواع دعامات معدات الهبوط في الطائرات
أولاً: الدعامات الصلبة
كانت الدعامات الصلبة هي النوع الأصلي لمعدات الهبوط، وكانت الفكرة بسيطة بحيث تتم بلحام العجلات بهيكل الطائرة، وكانت المشكلة هي الهبوط غير الكامل ويعني الهبوط الشديد أنّ نقل حمولة الصدمات القوية ذهب مباشرة إلى هيكل الطائرة، وشعر به الطيار والركاب بالتأكيد.
بعد فترة وجيزة بدأ مهندسو الطائرات في وضع إطارات قابلة للنفخ على الطائرات وخفف الهواء من حمل الصدمات، وعلى الرغم من أنّه لم يكن حلاً مثالياً إلّا أنّه ساعد بالتأكيد، وبينما لا تراهم كثيراً هذه الأيام لكن لا يزال بالإمكان العثور على دعامات صلبة على المنحدر، حيث تستخدمهم جميع طائرات الهليكوبتر تقريباً على شكل زلاجات معدنية متصلة بهيكل المروحية.
ثانياً: دعامات زنبركية فولاذية
أحد أكثر أنظمة دعامات الهبوط شيوعاً في طائرات الطيران العامة هو الدعامة الفولاذية الزنبركية، حيث إذا كنت قد شاهدت طائرة سيسنا أو ركبت فيها، فأنّها تستخدم هذه الطائرات مواد قوية ومرنة مثل الفولاذ أو الألومنيوم أو المواد المركبة للمساعدة في امتصاص تأثير الهبوط.
عندما تهبط الطائرة تنثني الينابيع لأعلى وتتبدد وتنقل حمل الصدمات إلى هيكل الطائرة بمعدل لا ينحني الطائرة فيه، والنابض الصلب شائع لأنّه بسيط ميكانيكياً وخفيف الوزن عادةً ولا يحتاج إلى صيانة تذكر، حيث بالإضافة إلى ذلك إذا كنت كنت تتعلم الطيران، فأنت تعلم أنّهم يستطيعون حقًا أن يتعرضوا للضرب.
ثالثاً: حبال بنجي
غالباً ما توجد حبال بنجي في الطائرات ذات العجلات الخلفية وطائرات البلد الخلفي وأحد الأمثلة الأكثر شيوعاً والتي ربما تكون قد شاهدتها هو (Piper Cub)، وحبال بنجي هي مجرد سلسلة من الحبال المرنة ملفوفة بين هيكل الطائرة ونظام التروس المرن، ممّا يسمح للعتاد بنقل حمل الصدمات إلى الطائرة بمعدل لا يؤذي الطائرة، بينما تستخدم بعض الطائرات وسادة مطاطية من النوع الدائري فإنّ معظمها يستخدم الكثير من الخيوط الفردية من المواد المرنة لتبديد الصدمة.
عادةً على دولاب الذيل وطائرات البلد الخلفي، وهي طائرة خفيفة من الأربعينيات من القرن الماضي تم بناؤها بواسطة (Piper Aircraft)، في حين أنّ قلة مختارة من الطائرات تستخدم وسادة مطاطية من نوع الكعك فإنّه يتم استخدام مجموعة من الخيوط المرنة مجتمعة لتقليل صدمة الهبوط.
رابعاً: دعامات الصدمات
النوع الأخير من الدعامة هو النوع الوحيد الذي يمتص الصدمات الحقيقي، حيث تستخدم دعامات الصدمات التي تسمى غالباً (oleo) أو دعامات الهواء / الزيت، مزيجاً من النيتروجين أو الهواء المضغوط في بعض الأحيان والسوائل الهيدروليكية لامتصاص وتبديد أحمال الصدمات عند الهبوط، كما يمكن العثور عليها على بعض الطائرات الأصغر مثل (Piper Cherokee)، ولكن غالباً ما تجدها على طائرات أكبر مثل طائرات رجال الأعمال وطائرات الركاب.
تستخدم دعامات الصدمات أسطوانتين متداخلتين وكلاهما مغلق عند الأطراف الخارجية، كما يتم توصيل الأسطوانة العلوية بالطائرة ويتم توصيل الأسطوانة السفلية بجهاز الهبوط، بحيث يمكن أيضاً أن تنزلق الأسطوانة السفلية التي يطلق عليها عادةً المكبس داخل وخارج الأسطوانة العلوية.
أمّا بالنسبة لمقطع من الأسطوانتين فإنّ ما تجده دائماً هو الأسطوانة السفلية المملوءة بسائل هيدروليكي والأسطوانة العلوية مليئة بالنيتروجيي وثقب صغير يسمى الفتحة ويربط بين الاثنين، كما أنّه أثناء الهبوط يؤدي الضغط الناتج عن ارتطام العجلات بالأرض، إلى دفع السائل الهيدروليكي لأعلى عبر الفتحة وصولاً إلى الحجرة العلوية المملوءة بالنيتروجين.
عندما يتحرك السائل عبر الفتحة بسرعة كبيرة والمناسبة فإنّه ينتج حرارة، وبشكل أساسي يتم نقل الطاقة الحركية للسائل الهيدروليكي سريع الحركة إلى طاقة حرارية ويتم امتصاص صدمة الهبوط، كما يمكن حقاً رؤية دعامات (oleo) وهي تعمل عندما تشاهد الطائرات تهبط، وخير مثال على ذلك طائرة “فيرجن أتلانتيك 747” التي هبطت بأحد معداتها الرئيسية.
واستولت دعامات المعدات الرئيسية الثلاثة الأخرى على الأرض وامتصت الهبوط ويمكن رؤيتها تنضغط عند الهبوط، وكما إنّه النوع الوحيد الذي يمتص صدمات حقيقي، ولكنّها أكثر شيوعاً في الطائرات الكبيرة مثل طائرات رجال الأعمال والطائرات التجارية.
كيفية عمل دعامة الهبوط
عند الهبوط يدفع الضغط الناتج عن ارتطام العجلات بالأرض السائل الهيدروليكي لأعلى عبر الفتحة إلى الغرفة العلوية للأسطوانة العلوية، بحيث ينتج عن عمل المائع الذي يتحرك بسرعة عبر الفتحة حرارة، ممّا يؤدي بشكل أساسي إلى تحويل الطاقة الحركية للسائل الهيدروليكي، سريع الحركة إلى طاقة حرارية وبالتالي امتصاص صدمة الهبوط.
كما يتطلب الأداء الفعال لدعامات الصدمات الحفاظ على مستويات ضغط السوائل والهواء المناسبة، حيث إذا كان الهواء أو السوائل غير كافية في الدعامة، فلن يتم التحكم في الضغط بشكل صحيح ممّا يؤدي إلى مشاكل ضارة، كما يمكن أن تنخفض الأسطوانات ممّا يؤدي إلى نقل قوة التأثير مباشرة إلى هيكل الطائرة.
في حين أنّ الأسطوانات والفتحة هي الأجزاء الرئيسية للدعامة، فإنّ القطعة تتكون أيضاً من أجزاء مثل صمام الخدمة ومسمار القياس وأذرع عزم الدوران ومحور العجلة وعين القطر، وكل جزء له دور حاسم في تشغيل دعامة معدات الهبوط، حيث نظراً لأنّ دعامات الصدمات هي نوع أكثر تقدماً من دعامات معدات الهبوط فإنّ صيانتها أكثر تعقيداً، كما تتمثل الخطوة الأولى في الصيانة في إزالة صمام الخدمة وفحص إحكام الصواميل الدوارة.
يتم فك الصامولة الدوارة ممّا يسمح للهواء بالخروج من الأسطوانات، وبعد ذلك يتم إزالة صمام الصيانة تماماً، وبعد ذلك يتم ملأ الأسطوانة بالسوائل الهيدروليكية حتى المستوى المحدد وبالسائل المناسب، حيث بمجرد اكتمال ذلك، يمكن أن تبدأ إعادة التجميع ويجب تركيب صمام الصيانة المزود بحلقة دائرية جديدة وعزم دوران وفقًا لمواصفات الشركة المصنعة.
بعد ذلك يتم نفخ الدعامة والتحكم في تدفق الهواء عبر صمام الخدمة، بحيث سيختلف المقدار الصحيح لضغط الهواء من دعامة إلى دعامة، ولكن سيتم تحديدها في دليل التعليمات كمقدار بالبوصة المربعة وكما يجب دائماً نفخ دعامات الصدمات ببطء لتجنب الحرارة الزائدة والتضخم المفرط.
وبمجرد نفخ الدعامة بشكل صحيح يتم ربط الصمولة الدوارة بعزم دوران محدد، وكما يتم إزالة وصلة الخرطوم وشد غطاء الصمام باستخدام الأصابع، بينما يسعى جميع الطيارين للحصول على هبوط مثالي في نهاية كل رحلة، فإن دعامات معدات الهبوط موجودة دائماً للمساعدة في تنفيذ هبوط سلس.