ما هي أفضل أنواع الطائرات المقاتلة الروسية من الحرب العالمية الثانية؟ كان لدى الاتحاد السوفيتي بعض من أفضل الطائرات المقاتلة تحت تصرفه خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت هذه الطائرات حاسمة في صد الغزو النازي وفي النهاية تم تحرير جزء كبير من أوروبا، وهنا بعض من أفضل الطائرات التي شهدت العمل في سلاح الجو السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية مثل: طائرة توبوليف تو -2 وياكوفليف ياك -1 ولافوشكين LA-7 وياكوفليف ياك 9 وغيرها.
أفضل الطائرات الروسية المقاتلة
عند مناقشة أفضل الطائرات العسكرية في الحرب العالمية الثانية، يركز معظم الناس على الطائرة الألمانية التي لا يمكن إيقافها على ما يبدو، أو القوة النارية للأمريكيين، أو جرأة سلاح الجو البريطاني، ومع ذلك فإن تجاهل المساهمات السوفيتية سيكون خطأ، حيث ساعدت الطائرات السوفيتية في السيطرة على السماء وهزيمة ألمانيا النازية.
وعانى الاتحاد السوفيتي المنقسم الآن إلى روسيا وعدة دول أصغر من بعض أكبر الخسائر خلال الحرب العالمية الثانية، وهذه الخسائر ألهمت الحكومة والسكان فقط للحفر بعمق ومحاربة النازيين، بينما كان للتقدم في الطائرات العسكرية بصماته بالتأكيد، ولم يكن أي من الانتصارات ممكنًا لولا شجاعة الأشخاص الذين يقودون تلك الطائرات.
فيما يلي بعض من أفضل الطائرات المقاتلة التي شهدت خدمة للجيش الروسي أو السوفياتي خلال الحرب العالمية الثانية، وتم اختيار الطائرات بفضل قدرتها على المناورة والقدرات والمساهمات في الجهد العسكري الشامل ومنها:
طائرة بوليكاربوف أي-16
كانت واحدة من أقل الطائرات جمالًا التي كانت تحلق لأي قوة جوية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث تم تطويرها في منتصف الثلاثينيات وكان متقدمة جدًا بالنسبة لعصرها، حيث كانت الطائرة أحادية السطح منخفضة الجناح واحدة من أكثر الطائرات قدرة على المناورة في ذلك الوقت.
وكانت المشاكل التي ظهرت خلال نشأتها، مثل ضعف الرؤية وسوء التحكم أكثر وضوحًا عند مواجهة قوة جوية أعلى بكثير، ومع وجود العديد من المشاكل في هذه الطائرة، لم يكن لدى الاتحاد السوفيتي أي طائرة أخرى يعتمد عليها، وعلى الرغم من أنها عانت من خسائر فادحة في الدفاع عن روسيا، حيث ساعدت في الدفاع عن الجبهة الداخلية بينما تم تطوير طائرات أفضل.
طائرة يتلياكوف بي -3
كانت واحدة من أثقل المقاتلات التي كانت تحت تصرف القوات الجوية السوفيتية خلال الحرب العالمية الثانية، وتم تطويرها لأول مرة في أوائل الأربعينيات من القرن الماضي، ولم يتم إنتاج سوى القليل منها قبل غزو الألمان، وبلغ إجمالي الطاقات الإنتاجية 300، وكان المحرك (بي-3) رائعًا من حيث الكمية الهائلة من الأسلحة التي يمكن أن تناسب جسم الطائرة القوي.
حيث كان لديها مدفعان في المقدمة وآخر في الخلف، ومجموعة أخرى من المدافع الرشاشة وحسب التخصيص، ومع هذه القوة النارية، فلا عجب في أن الطائرة كانت تعتبر طائرة مهمة، ومع ذلك، كانت غير مهمة نسبيًا للجهود الحربية السوفيتية الشاملة، كما يتضح من أرقام الإنتاج المنخفضة نسبيًا، وهناك عدة أسباب لذلك.
حيث يعتقد بعض الخبراء أنه لم يكن هناك ما يكفي من المحركات التي تناسب التكوين المحدد للجناحين المزدوجين، بينما يقول آخرون إن التصميم كان معقدًا للغاية، بحيث لا يمكن إنتاجه بكميات كبيرة في ظل ظروف الحرب، خاصة عندما كانت الطائرات المتفوقة موجودة.
طائرة ميكويان جورفيتش ميج 3
وتعتبر هذه الطائرة واحدة من أقدم الطائرات المقاتلة، وتخصصت هذه الطائرة المقاتلة في المعارك على ارتفاعات عالية بفضل قدرتها الفائقة على التسلق وسرعتها، وفشلت المحاولات الأولية لتطوير مقاتلة عالية القوة؛ بسبب ضعف المدى وقوة النيران ذات التأثير المنخفض وعدم توفر الحماية الكافية للطيار والطاقم.
ومع ذلك، لا تزال الطائرة غير قادرة على مواجهة آلات الطيران المتفوقة للغاية للقوة الغازية النازية، على الرغم من أنها كانت سريعة وتسببت في الكثير من المتاعب للغزاة من ارتفاعات عالية، إلا أن ضوابطها الصارمة تعني أن الطيارين واجهوا صعوبة في المناورة ولم يتمكنوا من الصمود في المعارك ومع ذلك، كانت الطائرة حاسمة في وقف تقدم الألمان.
طائرة ياكوفليف ياك -1
قد لا تكون هذه الطائرة هي الطائرة الأكثر بريقًا أو تقدمًا خلال الحرب العالمية الثانية، لكنها مهمة رغم ذلك لأنها وضعت أساسًا للتطورات اللاحقة للنماذج الأحدث في سلسلة ياك وكانت حاسمة في قلب التيار، وتم تطوير طائرة ياك -1 في عام 1940، وهي طائرة مقاتلة لا معنى لها ولا زخرفة.
ولا يبدو هيكلها الخشبي في الغالب ومحركها المكبس الفردي حديثًا جدًا مقارنة بالطائرات الألمانية التي تهاجم الاتحاد السوفيتي، ومع ذلك تم تصميمها عن قصد ليكون بسيطًا بحيث يمكن إنتاجه بكميات كبيرة وإصلاحه بسهولة، ومع خروج المئات والآلاف منها عن خط الإنتاج في السنوات الأولى من الأربعينيات من القرن الماضي، قلب الجيش السوفيتي الخشن المد ضد الألمان.
طائرة توبوليف تو -2
كانت هذه القاذفة التكتيكية واحدة من العمود الفقري للقوات الجوية السوفيتية والمفضلة لدى الطيارين، حيث كانت قاذفة تكتيكية تم إطلاقها في نهاية عام 1940، وكان لديها محركان وأسلحة قوية بما في ذلك القنابل والمدافع الآلية وهيكل شديد المرونة يمكنه تحمل هجوم عنيف حتى بعد الحرب العالمية الثانية، شهدت خدمة في الجيش السوفيتي وفي القوات الجوية للدول الحليفة.
طائرة لافوشكين لا-7
كانت هذه الطائرات المقاتلة من الناحية التكنولوجية أفضل الطائرات المقاتلة في الحرب العالمية الثانية وبنهاية الحرب، تم بناءها على طراز طائرة (لا-5) الحالي عن طريق إضافة محرك أكثر قوة لزيادة السرعة القصوى للطائرة.
ومن السمات المميزة الأخرى للطائرة قدرتها الرائعة على المناورة وقدرات التسلق والقوة النارية، والسبب الوحيد الذي يجعلها ليس في مرتبة أعلى في هذه القائمة هو أنها دخلت الحرب بعد فوات الأوان.
طائرة إليوشن إيل -2
تفوقت طائرة إليوشن إيل -2 على طائرات العدو بفضل قدرتها العالية على التسلح وأسلحتها المذهلة، وعلى الرغم من أن الطائرة كانت ضخمة بسبب حجمها الهائل، إلا أنها كانت لا تزال قادرة على تدمير العديد من طائرات العدو، حتى أنها لقبت بـ (لموت الأسود).
وتظهر أهمية طائرة إيل -2 من خلال أرقام إنتاجها، حيث أنتج الاتحاد السوفيتي أكثر من 36000 وحدة من هذه القاذفة، مما يجعلها الطائرة الأكثر إنتاجًا في التاريخ.
طائرة ياكوفليف ياك 9
بحلول نهاية الحرب العالمية الثانية، كانت هذه الطائرة واحدة من أكثر الطائرات المقاتلة تقدمًا التي تخترق سماء أوروبا، حتى أن الطيارون الآخرون اعترفوا على مضض أن الطائرة ياك 9 كانت أفضل طائرة حاربوا ضدها على الإطلاق.
السؤال الآن ما الذي جعل طائرة ياك 9 متفوقة جدًا؟ والسبب من المؤكد لأنها ساعدت في امتلاكها بعضًا من أفضل القوة النارية الموجودة حولها، بما في ذلك مدفع ورشاشان، وكانت متعددة الاستخدامات بما يكفي للعمل كمعترض ومقاتل وطيار ليلي.
وتعني السرعة الفائقة والقدرة على المناورة والقوة النارية لـطائرة ياك 9 أن مد المعركة الجوية للسيطرة على الاتحاد السوفيتي قد تغير بمجرد دخوله الإنتاج.
طائرة لافوشكين لا-5
كانت هذه الطائرة واحدة من القوة العاملة في سلاح الجو السوفيتي طوال الحرب العالمية الثانية، وكان المفتاح هو تضمين محرك (Shvetsov) في التصميم، مما أدى إلى تحسين القوة.
وتتميز طائرات لا-5 بسرعتها الرائعة، حيث يمكن أن تصل سرعتها القصوى إلى 405 أميال في الساعة، متجاوزة العديد من الطائرات في ذلك الوقت، وكانت أيضًا تتمتع بمدى مثير للإعجاب وقدرة على المناورة وضوابط أكثر.
الأمر الأكثر إثارة للإعجاب هو أن طائرة لا-5 تم تصميمها وطرحها في عام 1942، في وسط حرب وحشية، مع وجود مواد محدودة وكان الجسم مصنوعًا من الخشب بدلاً من المعدن الحديث، ولا يزال المهندسون السوفييت يصنعون واحدة من أفضل الطائرات المقاتلة في الحرب.
طائرة ياكوفليف ياك -3
يتفق العديد من الخبراء على أن طائرة ياك 3 كانت أفضل طائرة أرسلها الجيش السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية، حيث تمكنت الطائرة من الحصول على سرعة فائقة، وقدرة على المناورة ومعدل تسلق أكثر من نظيراتها الألمانية، وكل ذلك أثناء تحليقها في أخف جسم من أي طائرة في الحرب العالمية الثانية.
نجح الطيارون الذين يحلقون في طائرة ياك 3 في تحقيق مآثر لا تصدق من الشجاعة خلال المعارك مع الطائرات الألمانية، مثل التغلب على القوات المتفوقة مع أي خسائر، ويرجع جزء من الفضل إلى شجاعة الطيارين السوفييت، لكن أداء ياك 3 المتفوق ساعد في قلب المد على الجبهة الشرقية.