مكبرات الصوت موجودة في كل مكان تقريبا في الوقت الحاضر، وتوجد هذه الأجهزة المنتجة للصوت في أجهزة التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر والهواتف، وفي أماكن الغناء، وفي الأماكن العامة مثل مراكز التسوق ودور العبادة والمطارات، وحتى في جيوبنا حيث تتواجد هواتفنا الذكية.
مبدأ العمل لمكبرات الصوت
تنتج مكبرات الصوت موجات صوتية عن طريق التسبب في اهتزاز غشاء رقيق وتعطيل ضغط الهواء المحيط به على شكل الموجة الصوتية المقصودة، حيث تكون الإشارة الصوتية المضخمة (التيار المتردد) التي لها نفس شكل الموجة عن طريق اهتزاز غشاء السماعة، بمعنى آخر يتم إرسال إشارة كهربائية بالتيار المتردد إلى مكبر الصوت، مما يتسبب في تحريك الغشاء وسحب الهواء لنشر الموجات الصوتية، حيث يتكون الصوت من طاقة موجات ميكانيكية حيث تنتقل الموجة الصوتية عبر وسط (غاز، سائل، صلب) وتسبب تغيرات في مستوى ضغط الصوت وفقًا لشكل الموجة.
الاختبار النهائي لدقة مكبر الصوت هو مدى تشابه شكل الموجة في الهواء (موجة الضغط) مع الإشارة الإلكترونية (تسجيل الصوت) التي تم إرسالها إلى مكبر الصوت حيث إذا تم إعادة إنتاج كل تردد بدقة للمستمع دون إضافة أو إزالة أي معلومات، فهذا انجاز جيد جداً، وهناك العديد من العوامل التي تحدد مدى دقة الاستماع بما في ذلك استجابة التردد ومقدار التشوه واتجاه (تشتت) السماعة.
بالنسبة للترددات العالية، يجب أن تتحرك السماعات بسرعة كبيرة، وبالنسبة للترددات المنخفضة، يجب أن تدفع السماعات الكثير من الهواء، هذا هو السبب في أن مكبرات الصوت (ذات التردد العالي) عادة ما تكون من قباب صغيرة ومكبرات الصوت (محركات التردد المنخفض) عادة ما تكون أقماع كبيرة.
تنتج الكثير من مكبرات الصوت أيضًا تشويهات، مما يعني أنها تضيف ترددات إلى الموسيقى التي لم تكن موجودة في التسجيل الأصلي، في حين أن هناك أوقاتًا يمكن أن يكون فيها التشويه جيدًا، غالبًا ما يبدو تشويه السماعات سيئًا ما لم يتم تجربته هناك عن طريق الاختيار، وبعد قضاء الوقت في تسجيل أغنية ومزجها، لا نريد طبعا أن يسمع الناس أشياء في الموسيقى لم تكن موجودة أصلاً.
