التعريف بمكتبة الإسكندرية الجديدة:
مكتبة الإسكندرية الجديدة عبارة عن مكتبة عامة تركّز بشكل خاص على التعليم وعلوم المكتبات وتاريخ الكتابة والنصوص وتاريخ الإسكندرية وتاريخ مصر وتاريخ العلوم وأخلاقيات العلوم والجنس والمياه والبيئة. بالإضافة إلى، جغرافيا الإسكندرية ومصر والعالم العربي ومنطقة البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا.
تستضيف مكتبة الإسكندرية الجديدة مركز الأفلام للمكتبات الناطقة بالعربية ومجموعة متخصصة من المصادر المطبوعة والإلكترونية حول محو الأمية في العالم العربي. كما تهدف مكتبة الإسكندرية إلى أن تكون مركزًا للتميز في إنتاج المعرفة ونشرها وأن تكون مكانًا للحوار والتعلم والتفاهم بين الثقافات والشعوب.
مكتبة الإسكندرية الجديدة تتألف من مكتبة رئيسية مفتوحة للجمهور العام وكذلك للباحثين و 9 مكتبات متخصصة (من بين مكتبة وديعة للأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، بما في ذلك اليونسكو و 13 مركزًا للبحث الأكاديمي و 4 متاحف و 15 معرضًا دائمًا.
تعمل مكتبة الإسكندرية بثلاث لغات، العربية والإنجليزية والفرنسية، وتستقبل حوالي 1.5 مليون زائر سنويًا. حيث تعتبر مكتبة الإسكندرية الجديدة، التي تم تصوّرها على أنها إحياء للمكتبة القديمة في المدينة التي أسسها الإسكندر الأكبر منذ حوالي 2300 عام وفقدت في الحضارة بعد قرون، تصميمًا معاصرًا سيساهم بشكل مفيد للطلاب والباحثين والجمهور.
إنّ تصميم المكتبة الجديدة خالد وجريء. وشكلها الدائري الواسع إلى جانب ميناء الإسكندرية الدائري يذكرنا بالطبيعة الدورية للمعرفة. حيث أن مكتبة الإسكندرية الجديدة لها سقف مائل متلألئ يذكرنا بمنارة الإسكندرية القديمة ويوفر للمدينة رمزًا جديدًا للتعلم والثقافة.
تم اقتراح فكرة إحياء المكتبة القديمة لأول مرة في عام 1972 من قبل مصطفى العبادي، لأستاذ بجامعة الإسكندرية. وقررت الحكومة المصرية رعاية المشروع، وحصل على دعاية ودعم دوليين من خلال اليونسكو. كما تم اختيار موقع بجوار جامعة الإسكندرية وبالقرب من موقع المكتبة القديمة.
تم الانتهاء من تشييد المبنى الذي تبلغ قيمته 200 مليون دولار أمريكي في عام 2001، وحظي تصميم المكتبة بثناء عالمي. حيث أن المكتبة عبارة عن أسطوانة ضخمة تخرج من الأرض بزاوية ضحلة على بعد حوالي 130 قدمًا (40 مترًا) فقط من البحر الأبيض المتوسط.
يتكون أحد الجدران الخارجية لهيكل المكتبة من حوالي 6400 لوحة من الجرانيت تحمل رموزًا من جميع الأبجديات المعروفة. كما تم افتتاح المجمع رسميًا في 16 أكتوبر 2002. وتم تصميم المكتبة لتستوعب ثمانية ملايين مجلد على سبعة مستويات متتالية.
تاريخ مكتبة الإسكندرية:
كانت المكتبة واحدة من عجائب الدنيا القديمة. حيث تدميرها واحدة من المآسي الكبرى. كما تأسست في القرن الثالث قبل الميلاد من قبل البطالمة، خلال الفترة الهلنستية في مصر، كانت الفكرة هي توفير مكتبة دولية لا تضم الأعمال اليونانية فحسب، بل تشمل أيضًا تلك المترجمة من لغات أخرى في الشرق الأوسط وحتى الهند.
في وقت من الأوقات، كان يُعتقد أنه يحتوي على 500000 مخطوطة، العديد منها، تم انتزاعها من السفن التي وصلت إلى ميناء الإسكندرية. وفي ذلك الوقت، كما هو الحال الآن، كانت المكتبة جزءًا من مجمع ثقافي، وكانت بجوار متحف الإسكندرية. بينما لم يكن هذا الأخير متحفًا بالمعنى الحديث، ولكنه مجمع من المباني والحدائق ذات التصميم الجميل والتي كانت بمثابة مكان اجتماع للباحثين العاملين في الأدب والعلوم، معهد أبحاث قديم.
تم تدمير كل من المكتبة والمتحف في القرن الثالث بعد الميلاد، بسبب الحرب الأهلية، ثم أخيرًا بأمر من الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس في عام 391 بعد الميلاد. ومع ذلك، على حد تعبير مدير مكتبة الإسكندرية الحالي، وكانت تلك المكتبة العظيمة جهدًا مسكونيًا فريدًا من الفكر والخيال البشري، وظلت محفورة في ذاكرة جميع العلماء والمثقفين حتى يومنا هذا.
تعود فكرة إعادة إنشاء المكتبة القديمة إلى أكثر من ربع قرن، وقد اقترحها في الأصل الأستاذ بجامعة الإسكندرية، مصطفى العبادي. حيث أن المشروع برعاية الحكومة المصرية، وبدعم من اليونسكو. وفي عام 2001، تم الانتهاء من المبنى، الذي تكلف 200 مليون دولار، وافتتح رسميًا في 16 أكتوبر 2002.
تم تصميم المكتبة لتتسع لثمانية ملايين مجلد على سبعة مستويات، حيث يمثل كل مستوى تطور الفكر الإنساني بدءًا من الأديان والفلسفة وما إلى ذلك. وفي القبو والارتقاء إلى علوم أكثر تطوراً. حيث تم تصميمه من قبل مهندس معماري نرويجي، كقرص شمسي ينبثق من الماء، وبه جدار يحمل تمثيلات الشخصيات في جميع النصوص المعروفة.