لماذا تحتوي الطائرات على مصابيح أمامية وأضواء هبوط

اقرأ في هذا المقال


هل للطائرات مصابيح أمامية أو أضواء هبوط وما نوع المصباح الكهربائي؟ أحد الأسئلة الأكثر شيوعًا التي يطرحها الناس حول الطائرات هو ما إذا كان لديه مصابيح أمامية أم لا، الإجابة هي نعم، وتتضمن أغلب الطائرات على أضواء أمامية، لكنها لا تستعمل بنفس الطريقة التي تستعمل بها أضواء الأمامية في السيارة أثناء القيادة، فالأضواء الموجودة في الأمام والتي تستعملها الطائرات في المقام الأول تكون خلال ظروف محددة، وفي هذا المقال سنتعرف على رؤى أعمق حول سبب ضرورة المصابيح الأمامية للطائرة.

سبب وجود مصابيح أمامية وأضواء هبوط في الطائرات

ربما يفترض معظم الناس أن المصابيح الأمامية للطائرات مماثلة لتلك التي يرونها في السيارات أثناء الخروج على الطريق، لكن هذا الافتراض خاطئ، فالسبب الرئيسي لوجود المصابيح الأمامية للطائرات هو أنها تساعد الطيارين على تجنب الاصطدام بالطائرات الأخرى عند الاستعداد للهبوط على المدرج.

وتُستخدم المصابيح الأمامية للطائرة بشكل أساسي عندما يحتمل أن تواجه طائرة طائرات أو مركبات أخرى، وفي أي وقت تقلع طائرة في السماء أو تهبط على الأرض، عادة ما تقوم بتشغيل أضواء الهبوط الخاصة بها من قبل.

هل تطير الطائرات والمصابيح الأمامية مضاءة

الطائرات تطير فقط مع إضاءة المصابيح الأمامية في السيناريوهات التي تتطلب ذلك، تتضمن هذه السيناريوهات الرحلات الجوية التي تتم في مساحات جوية مزدحمة، عند الطيران على ارتفاع أقل من 10000 قدم.

وعند الإقلاع والهبوط من الشائع أيضًا أن يقوم الطيارون بتشغيل المصابيح الأمامية في طائراتهم عند تغيير مستويات الرحلة، للمساعدة في زيادة الرؤية للطائرات الثانية، وفي حالات الطوارئ للتواصل مع الأفراد على الأرض.

هذا وقد يشار عادة إلى المصابيح الأمامية على الطائرات بمصابيح الهبوط (landing lights) هذا هو الحال؛ لأنها تستخدم في الغالب عندما يستعد الطيارون للهبوط.

وعند الطيران على متن طائرة لأول مرة؛ فإن إحدى أكثر التجارب المحيرة هي النظر من النافذة لرؤية ظلام سماء الليل، وهذا يقود الركاب بطبيعة الحال إلى التساؤل عن كيفية تنقل الطيارين في الظلام؛ لأنهم لا يستطيعون رؤية أي شيء أيضًا، ولحسن الحظ، يمكن للطيارين الوصول إلى موارد مثل أجهزة استشعار الملاحة والطقس التي يمكن أن تساعدهم على التنقل في الطائرة بنجاح.

ما هو حجم الأضواء على الطائرة

المصابيح الأمامية للطائرات صغيرة نسبيًا في القامة مقارنة بالمصابيح الأمامية العادية، غالبًا ما تكون مصابيح ساطعة بقدرة 600 وات، ويبلغ قطرها حوالي 8 بوصات، وبدلاً من المصابيح الأمامية الفعلية، تستخدم الطائرات مصابيح الهبوط لرؤيتها أثناء الإقلاع أو الهبوط، وتسمح هذه الأضواء للآخرين برؤية الطائرة من على بعد 100 ميل.

وعادةً ما يتم تثبيت مصابيح الهبوط على أجنحة الطائرة وتكون أكثر سطوعًا بمقدار 10 مرات من المصابيح الأمامية في السيارة العادية، وكما قلنا إن المصابيح التي يستخدمونها عادةً ما تكون 600 واط، وهي ساطعة للغاية، بحيث يُطلب من العاملين على الأرض عدم التحديق بها مباشرة خوفًا من تعرض العين لتلف، ومقارنًة بالمصباح النموذجي للسيارة فهو بقدرة 65 واط.

وإذا لم تكن هذه الأضواء جزءًا من الأجنحة، فعادة ما يتم وضعها أسفل جسم الطائرة أو على جهاز الهبوط، وعندما تهبط طائرة، تضيء الأضواء بمجرد ارتفاع الطائرة حوالي 200 قدم فوق سطح الأرض.

ويبلغ قطر المصباح الكهربائي (Q4559X 8) بوصات وهو مصباح هالوجين 28 فولت، ومن المثير للدهشة أن هذا المصباح يكلف حوالي 50 دولارًا أمريكيًا فقط للشراء، وهناك نوع آخر من المصابيح الكهربائية المستخدمة في الطائرات، وهو المصباح المتوهج (GE 4559) ومع ذلك، فإن هذا المصباح، على الرغم من كونه أقل تكلفة، يميل إلى أن يكون له عمر أقصر بكثير من مصباح (Q4559X).

وعندما يواجه الطيارون السحب، فإنهم لا يرون من خلالها بدلاً من ذلك، يعتمدون على مواردهم الملاحية لإرشادهم، وتشمل هذه الموارد عرض السرعة الجوية والبوصلة والأفق الاصطناعي.

هل أضواء الهبوط في الطائرة قياسية

ومن الغريب أن العديد من الطائرات لا تحتاج إلى أضواء هبوط، على الرغم من تشجيع استخدام هذه الأضواء دائمًا بشدة في الولايات المتحدة، على سبيل المثال الأضواء مطلوبة فقط للطائرات التجارية والطائرات التي تحلق على ارتفاع أقل من 10000 قدم، ولهذا السبب لا يُطلب من الطائرات العسكرية والطائرات الخاصة أن تحتوي على أضواء هبوط.

الأضواء مطلوبة فقط أثناء الإقلاع والهبوط، وكذلك عندما تقترب الطائرة من مدرج الهبوط، هذا لأنه في أوقات أخرى، يمكن أن يتسبب الوهج المنبعث من المصابيح الأمامية في أن يرى الطيارون انعكاسًا قد يجعل من الصعب عليهم الرؤية، وتستخدم مصابيح الهبوط من أجل:

  • الإقلاع والهبوط.
  • تحلق في أجواء مزدحمة.
  • تحلق تحت ارتفاعات معينة.
  • تغيير مستويات الطيران (أي ارتفاع الطائرة عند ضغط الهواء القياسي).
  • تعزيز الرؤية للطائرات الأخرى.
  • حالات الطوارئ، للتواصل مع الأفراد على الأرض والطائرات الأخرى.
  • عند استخدامها لتحسين الرؤية، حيث تُستخدم الأضواء عادةً في وضع وامض لجذب أكبر قدر من الاهتمام، وإذا كان يتم القيام بتشغيل طائرة تجارية في الليل، فإن مصابيح الهبوط مطلوبة على وجه التحديد للاستخدام.

كما أن هناك مصابيح الجناح مثبتة على جانب جسم الطائرة، أمام جذر الجناح مباشرة، وهي موجهة للخلف لإلقاء الضوء على الحافة الأمامية وأعلى الجناح، وتتمثل مهمتهم الأساسية في مساعدة الطاقم وأفراد الصيانة على فحص الأجنحة بحثًا عن الجليد أو الثلج أو التلف، والمصابيح فعالة أيضًا في تجنب الاصطدام.

ثامنًا: ما هي تفاصيل الهبوط في الطائرة بالأضواء

غالبًا ما يتم التحكم في مصابيح الهبوط عن طريق مرحل أو متصل مباشرة بالدائرة الكهربائية للطائرة، وفي بعض الأحيان، ويتم استخدام الأضواء لهذه الطائرات أثناء سير الطائرة أو إحضارها من وإلى المدرج أو منطقة حظيرة الطائرات، وغالبًا ما تكون الأضواء هالوجين أو شعاع مختوم أو مصابيح تفريغ زينون عالية الكثافة، كما  يمكن للطائرات أيضًا استخدام مصابيح (LED).

ومع تقدم تقنية (LED)، تعمل صناعة الطيران على تغيير مصابيحها الكهربائية بسرعة، حيث تعمل المطارات في جميع أنحاء العالم على تغيير مصابيح المدرج والممرات إلى مصابيح (LED)، كما يتم الآن تثبيت مصابيح (LED) جديدة فائقة السطوع على الطائرات، حيث تبدو الأضواء أكثر إشراقًا من المصابيح المتوهجة القديمة.

لماذا التغيير إلى مصابيح (LED) باهظة الثمن؟ تتحول شركات الطيران إلى مصابيح (LED) لنفس أسباب المستهلكين العاديين، حيث تستهلك المصابيح الجديدة طاقة أقل بكثير من المصابيح القديمة (بالنسبة للطائرة، هذا يعني طلبًا أقل على المولدات الكهربائية وحرقًا أقل للوقود)، كما أن السبب الأكبر هو أن مصابيح (LED) تدوم لفترة أطول بكثير من المصابيح المتوهجة، ويتوافق هذا مع انخفاض تكاليف الاستبدال والصيانة، وهذا يعني أنه توفير سنوي ضخم.


شارك المقالة: