الحمامات العثمانية

اقرأ في هذا المقال


حمام الرفاعي:

بني في القرن العاشر الهجري السادس عشر الميلادي، ويقع على الجانب الشرقي لشارع الميدان جنوب مسجد الرفاعي بحي الميدان الوسطاني في دمشق، وقد استمد اسمه من المسجد، كما أنه تعرض للقصف الفرنسي عام 1925 ميلادي فهدمت قبة البراني، وينقسم الحمام إلى أربعة أقسام تبدأ بالبراني الذي كانت تعلو قاعته الوسطى على غرار الحمامات الدمشقية لكنها سقطت نهاية الربع الأول من القرن الماضي وأقيمت بدلها شخشيخة مثمنة، وعلى جانبيها -أي القاعة- إيوانان مستطيلان على جانب كل منهما مصاطب حجرية.

والقسم الثاني هو الوسطاني الأول وهو في الجهة الشمالية للإيوان الشرقي من البراني، ويتألف من ثلاث قاعات متتالية تمتد من الجنوب إلى الشمال، ويغطي كل منها قبة وفي النهاية الشمالية له يفتح باب يؤدي إلى الوسطاني الثاني، وهو عبارة عن قاعة مستطيلة تمتد من الغرب إلى الشرق يفصلها قبو نصف برميلي.

أما القسم الرابع والأخير وهو الجواني ويتميز هنا بأنه من أوسع قاعات الجواني في الحمامات الدمشقية التي صادفها، إذا يتكون من قاعة وسطى مربعة تغطيها قبة ويطل عليها من الجهات الأربعة أربعة إيوانات يغطي كل منهما قبة، كما يطل كل منهما على القاعة الوسطى بعقد موتور وللجهات الفرعية للقاعة الوسطى أربعة أبواب، حيث يؤدي كل منها إلى مقصورة صغيرة مغطاة بقبة.

زخارف حمام الرفاعي:

يتوسط قاعة البراني فسيقة مثمنة كسيت جدرانها بألواح من الرخام يتوسطها فوارة بشكل الفسيقة وشكلها وردي من دورتين ويغطي المرحاض -المتصل بالبراني (المسلخ) بممر- قبة محمولة على مقرنصات محرابية متوجة بعقود مدببة.

أما الوسطاني الأول فله قاعتان تغطي القاعة الجنوبية منهما قبة ذات قطاع نصف دائري محمولة على مقرنصات فتحت فيها قماري مستديرة معشقة بالزجاج الملون نسجها الفنان في أشكال هندسية متنوعة عبارة عن وردات صغيرة، أما قاعة الجواني فتمتاز بتخطيطها الفريد بين نظائرها بين حمامات ذلك العصر، فهي عبارة عن قاعة وسطى مربعة المسقط تسقفها قبة ويتعامد عليها أربعة إيوانات يغطي كل منها قبة أيضاً، وتبدو متأثرة بتخطيط الحمامات القاهرية التي احتفظت بتصميمها منذ العصر الفاطمي، وهو -الجواني- مفروش ببلاطات من الحجر الأسود والوردي.


شارك المقالة: