القباب في العمارة المملوكية

اقرأ في هذا المقال


خصائص قباب العمارة المملوكية:

كان جامع المؤيد شيخ يشتمل على قبتين للدفن على جانبي القبلة، بقيت واحدة وهي التي تقع على الجانب الشرقي للإيوان، أما القبة الأخرى في الجانب الغربي منه فقد درست ولم يبق منها سوى مربعها الأسفل، وتتكون القبة الشرقية من مربع سفلي في أركانه الأربعة العلوية منطقة انتقال تتكون من تسعة صفوف ممن المقرنصات تحول المربع إلى دائرة.

وفي كل ضلع من أضلاع المربع بين مناطق الانتقال يوجد ثلاثة شبابيك يعلوها ثلاث طاقات مستديرة يعلو ذلك القبة، ويوجد بأسفلها عشرون شباكاً صغيراً، وهي قبة ملساء من الداخل ومن الخارج عليها زخارف حجرية بارزة على هيئة دالات، ومنطقة انتقال القبة من الخارج على هيئة تعاريج حجرية.

أما قبة مدرسة قاني باي المحمدي فتوجد في الجهة الشرقية من إيوان القبلة ويؤدي إليها باب من هذا الإيوان، وتخطيط القبة عبارة عن مربع سفلي في أركانه الأربعة العليا توجد أربع مناطق انتقال، كل منها يتكون من سبع حطات من المقرنصات، وهي ملساء من الداخل ومدهونة بدهانات حديثة وملونة وأرضيتها مفروشة بالرخام الملون، وبجدارها الجنوبي الشرقي محراب حجري على جانبيه لوحان من الرخام مزخرفان بزخارف نباتية يعلوهما كتابات قرآنية ودعائية.

وبين مناطق الانتقال الأربع يوجد أربعة شبابيك كل منها يتكون من ثلاثة شبابيك معقودة، ويعلوها ثلاث طاقات مستديرة، وأسفل القبة كانت توجد شبابيك مفتوحة وشبابيك مسدودة بالتبادل سدت جميعها في الوقت الحاضر.

وصف قباب العمارة المملوكية:

وتعتبر القباب إحدى العناصر المعمارية الرئيسية في العمارة الإسلامية في عصر المماليك، وقد عنى المعمار بها عناية فائقة فتعددت صفوف المقرنصات بمناطق الانتقال وزخرف خارجها بزخارف بارزة من دالات، وفي بعض الأحيان زخارف نباتية هندسية، وترجع إلى عصر السلطان المؤيد قبتا وجامع المؤيد شيخ وجامع قاني باي المحمدي، وقد زخرفت كلاهما بزخارف دالية، أقرب الأمثلة التي تشبه قباب المؤيد هي قبة مدرسة وخانقاه فرج بن برقوق بصحراء المماليك ويرجع تاريخها إلى 801 هجري.

وقد أضيفت القبة إلى تخطيط المساجد لأول مرة في مصر في العصر الفاطمي، حيث كانت قبة صغيرة كما في جامع الحاكم بأمر الله أمام المحراب، واتسعت في العصر المملوكي وغطت مساحات كبيرة في المساجد بلغ بعضها في بعض الأحوال عرض ثلاثة أروقة.


شارك المقالة: