المنشآت الإدارية الفاطمية في مدينة القاهرة

اقرأ في هذا المقال


دار العلم الجديدة الفاطمية في مدينة القاهرة

هذه الدار أنشئت قرب باب تربة الزعفران عام 517 هجري، وهي غير دار العلم التي فتحها الحاكم عند باب التبانين بالقصر الغربي، مقابل الجامع الأقمر عام 395 هجري، واستمرت هذه الدار حتى نهاية الدولة الفاطمية، وتكشف قصة إنشاء هذه الدار وغلق الدار التي أنشاها الحاكم على ان دار الحكم أغلقت بسبب اتخاذها مركزاً من جانب المساعدين للخلافة، أي أن أغلاقها كان لأسباب سياسية.

ثم كان إنشاء الدار الجديدة بعيداً عن القصر وبعد أن طالب رجال العلم بإنشائها تحقيقاً للأغراض العلمية، بعيداً عن أي نشاط سياسي، ويكشف هذا الأمر عن تأثير الوضع السياسي في النصف الثاني من العصر الفاطمي على عمارة هذه النوعية من المنشآت العلمية.

دار الحسبة والعيار في مدينة القاهرة

وهي من المنشآت الرسيمة المهمة المتعلقة بمراقبة الموازين والمكاييل والإشراف على الأسواق، كانت هذه الدار بجوار منشاة رسيمة أخرى هي حبس المعونة التي خصصت لحبس أصحاب الجرائم من العامة، أما المخالفين من رجال الدولة فكان يتم حبسهم في خزانة البنود، واستمر هذا السجن طوال القصر الفاطمي وكذلك الأيوبي حتى هدمه في العصر المملوكي، وأنشئ في موضعها قيسارية القصر بواسطة السلطان قلاوون عام 680 هجري، ويمكن تحديد موضعه في الموقع الذي يقع إلى شمال مدرسة برسباي بالأشرفية.

الدواوين الفاطمية في مدينة القاهرة

عندما سيطر الفاطميون على مصر استخدموا دار الإمارة التي أنشاها أحمد بن طولون كمقر للإدارة، ثم نقلت الدواوين منها إلى دار يعقوب بن كلس وزير الخليفة العزيز الذي أنشأ بعد موت يعقوب داخل القصور إيواناً لهذا الغرض عرف بالإيوان الصغير نقلت إليه دواوين من الإدارة مثل ديوان الجيش والإنشاء والنظر وغيرها.

ونزل أمير الجيوش الجمالي بدر الجمالي في دار الظفر بحارة برجوان، ثم أنشأ الأفضل دار الوزارة الكبرى التي سميت أيضاً بالدار الأفضلية والدار السلطانية، وكان في موضعها دار تسمى دار القباب في موضع تجاه خانقاة سعيد السعداء مجاورة للقصر الشرقي الكبير من الجهة الشمالية الشرقية، وكان لها سور من الحجر يفصلها عما جاورها من مباني.


شارك المقالة: