احتوت مدينة إسطنبول على العديد من العمائر الحربية التي ساهمت في حماية المدينة من ضد الهجمات المغايرة، ومن هذه الآثار أو العمائر القديمة أسوار القسطنطينية أو الأبراج المحصنة في إسطنبول، وهي الآن مازالت قائمة ويمكن مشاهدتها ومعرفة الخطة التاريخية الحربية التي كانت قائمة في تلك الفترة.
خصائص أسوار القسطنطينية
- أسوار القسطنطينية أو الأبراج المحصنة هي عبارة عن سلسلة من الجدران التي بنيت لأجل الحماية، وقد أحاطت مدينة القسطنطينية وحمت المدينة، وقد تم ذلك عندما قام قسطنطين بتأسيسها لتكون العاصمة الجديدة للإمبراطورية الرومانية.
- وخلال الفترات التاريخية التي مرت على تلك الأسوار أضيف إليها العديد من التقنيات والتعزيزات والتعديلات التي ساهمت في تقويتها ودعمها، وتعد هذه الجدران أخر ما تبقى من تحصينات العهود القديمة، والتي هي عبارة عن سوريّن واحد أمام الآخر وهي في غاية الضخامة والارتفاع العالي جداً.
- تم اقتحام أسوار القسطنطينية وفتح المدينة من قبل السلطان محمد الفاتح العثماني، بعدها تحول اسم المدينة من القسطنطينية إلى اسطنبول وأصبحت عاصمة الخلافة العثمانية.
وصف أسوار القسطنطينية
تمتد هذه الأسوار العملاقة على مسافة ما يقارب ثلاثة وعشرون كيلو متر، حيث تمتد هذه الأسوار على مسافة 6 كيلو في المنطقة المطلة على الخليج القرن الذهبي، ومسافة 8 كيلو متر أسوار برية، 29 كيلو متر تمتد هذه الأسوار وتحيط بحر مرمرة، حيث تبدو بخريطة إسطنبول على شكل مثلث، وعلى الرغم من العوامل الجوية والمناخية والهجمات الحربية ما زال جزء كبير من هذه الأسوار على حلتها البيزنطية مع وجود بعض التصدعات والأعياء.
أما الاسوار التي تقع في الناحية البرية فتحتوي على سور من الناحية الداخلية متين وله امتداد عميق داخل الأرض، كما يتميز هذا السور بقوة قواعده وأساسته، ويأتي أمام هذا السور واحد أقل عرض وأقل ارتفاع، بحيث يرتفع السور الخارجي بما يقارب 8.5 متر وسمك مترين، بينما السور الداخلي يأتي بسمك خمسة امتار وارتفاع 14 متر.
كما يتخلل هذه الأسوار قلعة تسمى قلعة الأبراج السبع بالإضافة إلى برج بيلون الشمالي وبرج الكتابات وبرج بيولن الجنوبي وبرج المدفعية وبرج الخزينة وبرج الراية، وأخيراً تعد هذه الأسوار من العمارة الحريية الباقية من العصور القديمة التي تبين مدى قوة العمارة الحربية في تلك الفترة.