عمارة القاهرة الفاطمية

اقرأ في هذا المقال


خصائص مدينة القاهرة:

تقع القاهرة ضمن المدن التابعة للفسطاط كمدينة أم (مترو بوليس) وقد فتح القائد جوهر الصقلي مصر عام 969 ميلادي، وأسس القاهرة على أرض مساحتها 1500 دونم على شكل مربع طول ضلعه 1200 متر تقريباً، ولم تبعد عن الفسطاط سوى ثلاثة أميال إلى الشمال منها، وكان موضعها بستان الإخشيد أو بستان كافور وسماه القلقشندي بستان ابن طولون ولاتخاذ القاهرة في هذا عدة أسباب:

  • جغرافية تتمثل بقرب موقعها المنتخب من الفسطاط واتصاله بها وهي المدينة الأم.
  • استراتيجية (سوقية) وهي مواجهتها لبلاد الشام، حيث جيوش العباسيين المتحفزة لاسترداد مصر من العبيديين، وقد اشترط أهل مصر على جوهر الابتعاد عن أماكن سكناهم بجنده.
  • عسكرية حيث تقوم بدور المعسكر الحربي، وهي مدينة ملكية للخليفة وجنده على مثال بغداد، وقد سماها جوهر المنصورية -على اسم والد المعز- إلى أن المعز غير اسمها إلى القاهرة.
  • اقتصادية لتوسطها بين الوجهين القبلي والبحري ولها مرسى به ثلاثين ألف مركب، فهي عقدة مواصلات مصر البرية والبحرية.

وصف مدينة القاهرة:

وقد بنى المسجد مكان دير يسمى العظام؛ لأنه احتوى على عظام المصريين القدماء فنقل العظام وبنى المسجد مكانه ونزلت قبائل جيشه فاختطت كل قبيلة خطتها وعدت خطط القاهرة بسبع خطط وهي:

  • خطة زويلة.
  • حارة الجودرية.
  • حارة المحمودية.
  • والرابعة سماها ناصر خسرو الديالمة.

وهذه الأربع داخل السور، ويلاحظ أن واحدة فقط باسم قبيلة زويلة والباقي بأسماء أشخاص، وقد زاد أمير الجيوش -المعروف بسيد الجيوش، وله ضريح بدر الدين الجمالي وهو أرمني، والذي سميت حارة الجمالية باسمه- في سور القاهرة في خلافة المستنصر الفاطمي، وقام بناؤون أرمن من الرها ببناء السور، حيث اهتموا بتصريف المياه من سطوح البوابات، وهو ما لا يهتم ببنائه المصريون لقلة الأمطار عندهم.

وأضافوا طابعاً شامياً على أبواب القاهرة الثلاث وأبراجها وأسوارها سوى باب واحد، وكانت البوابات يحف بها برجان يعلو فتحة البوابة قوس فخم وعقد دائري، واختط جوهر قصيراً كبيراً قرب السور الشرقي سماه بالقصر الكبير الشرقي، وأخر غربه سمي بالقصر الصغير الغربي، وقد كان القصر الكبير للخليفة مركزاً للحكم، بينما كان الثاني لولي العهد العزيز بالله ولم يبقى من هذه القصور إلا وصف خيالي.


شارك المقالة: