تميزت العمائر الإسلامية في الأندلس، حيث انفردت بعمارتها المميزة التي مازالت تشهد على التطور المعماري الذي وصلت إليه العمارة الإسلامية، حيث أصبحت هذه المباني في وقتنا الحالي من أهم الوجهات السياحية في إسبانيا، ومقصد لعدد كبير من السياح من جميع أرجاء العالم، ومن هذه العمائر القصبات الأندلسية التي تعد ذات تصميم معماري فريد ومنيع، حيث كانت بمثابة قلاع حصينة في المنطقة.
خصائص القصبات الأندلسية في إسبانيا
- تعد القلاع الأندلسية أو القصبات ثكنات عسكرية تم بنائها من قبل الأمازيغ في الأندلس، وقد تم ذلك خلال فترة الحكم الإسلامي في الأندلس، وقد تتشابه هذه القصبات من حيث تصميمها بالقصبات المغاربية، حيث تم استخدام كلاتهما لاغراص عسكرية ودفاعية للدفاع عن المنطقة وما يجاورها.
- وفي العادة يتم بناء القصبات في أماكن حصينة ويصعب الوصول إليها، وذلك حتى تمكن الجنود من الصمود لاطول مدة لو سقطت المنطقة التي يدافعون عنها، وعند زيارة هذه القصبات تعود إلى عبق التاريح الإسلامي الأندلسي في مدينة مالجة، والتي تعتبر من أهم المعالم السياحية في إسبانيا:
وصف القصبات الأندلسية في إسبانيا
- تميزت هذه القصبات بعمارتها المنيعة حيث احتوت على جدران عالية ضخمة جداً يمكن رؤيتها من جميع أنحاء المدينة، وهذه الجدران كانت جدران حصن القصبة وقصر القصبة في مدينة مالقة، حيث يعد حصناً منيعاً جداً يرجع تاريخه إلى القرن الثامن عشر خلال العهد الإسلامي وخلال الخمسة قرون التالية تم العمل على توسيعه وتعزيز بناءه.
- كما يمكن في الجزء الخارجي من تلك القصبات التجول بين الحدائق والنوافير والبوابة العظيمة وكذلك يمكن رؤية العديد من الاعمدة الرومانية، ومن الداخل تشاهد العديد من الأروقة والمساكن التي بنيت خلال الفترة ما بين القرن الحادي عشر والثالث عشر.