عمارة برج بايزيد في إسطنبول

اقرأ في هذا المقال


تحتوي مدينة إسطنبول التركية على العديد من الأبنية التاريخية العريقة، حيث تنوعت الفترات التي بنيت فيها هذه المعالم المهمة، وقد تنوعت تلك الأبنية بين القلاع والأبراج والمساجد والمدراس والحمامات وغيرها، ومن هذه الأبنية برج بايزيد العظيم.

خصائص برج بايزيد في إسطنبول

يعد برج بايزيد من المعالم التاريخية المهمة في منطقة إسطنبول الأوروبية، حيث يعد أساس هذا البرج برج كان مبني خلال الفترة البيزنطية يسمى تيرتاسيون والذي تم بناءه لمراقبة الحرائق التي تحدث في المناطق البعيدة النائية، وبعد ذلك أصبح هذا البرج يسمى برج بايزيد، ويعتبر برج بايزيد مميز عن غيره من الأبراج لأنه أول برج بني لمراقبة الحرائق.

وقد تم تصميم برج من الخشب بارتفاع ما يقارب 85 متراً، ويتم الصعود إلى أعلى البرج عن طريق 180 درجة، ويعد هذا البرج الأول من نوعه في العمارة العثمانية لمراقبة الحرائق، وقد تعرض البرج للاحتراق في 1756 ميلادي، وتمت إعادة هذا البرج وتجديده وإصلاحه في عام 1826 ميلادي.

وبعدها تعرض البرج للاحتراق على يد الإنكشارية ليتم إعادة بناءه في عام 1828 ميلادي، حيث تم ذلك في عهد السلطان العثماني محمود الثاني وقد تم ذلك تحت إشراف سنكريم باليان أحد أهم المهندسين المعماريين.

وصف برج بايزيد في إسطنبول

مازال برج بايزيد قائماً ومستخدم إلى يومنا هذا، حيث تم تحويله مؤخراً ليظهر للناس الحالة الجوية من حيث إمكانية تساقط الثلوج والامطار وغيرها، وقد تم ذلك بواسطة إضاءات تمت إضافتها للبرج حيث يتم تغيرها بحسب حالة الجو مع معرفة سابقة للسكان المحليين لدلالة تلك الألوان.

يتميز هذا البرج بموقعه المميز الذي من خلاله يستطيع كشف العديد من مناطق إسطنبول، حيث يقع هذا البرج في منطقة بايزيد بين دار الإفتاء وبوابة السليمانية، وقد أضيف للبرج سارية ليتم رفع العلم التركي عليها وقد تم ذلك في عام 1889 ميلادي، وفي ذلك الوقت كان يسمى هذا البرج بكشك الحرائق، كما احتوى البرج على مكان للمراقبة بالإضافة إلى مكان مخصص لنوم الحراس.

وأخيراً يعد برج بايزيد من الأبنية التاريخية المهمة التي مازالت تستخدم ليومنا هذا، حيث يعد البرج الأول من نوعه الذي يستخدم لمراقبة الحرائق.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: