يعد قصر الطاهرة من القصور المعمارية المميزة في العاصمة المصرية القاهرة، بني القصر على يد المعماري الإيطالي أنطونيو لاشياك، بني هذا القصر لابنة الخديوي إسماعيل الأميرة أمنية عزيزة، وتعد هذه الأميرة والدة محمد طاهر باشا، كان القصر ذو تصميم معماري متميز مبني على طراز العمارة الإيطالية.
خصائص قصر الطاهرة في القاهرة
بني قصر الطاهرة في أوائل القرن العشرين، وكان القصر على الطراز الإيطالي، حيث كان يظهر هذا الطراز جلياً في سلالم القصر والجدران والسقوف، ويعد مُصصم القصر من المعماريين المهمين في أوروبا، وكان له تصاميم معمارية عديدة في مصر مثل بنك مصر الرئيسي وكذلك مبنى الوزارة الخارجية في ميدان التحرير، وبعد تعرض قصر عابدين الرائع للحريق قام المعماري أنطونيو لاشيك بإعادة تصميم القصر، كما أنه قام بتصميم المدرسة الناصرية والعديد من المباني الأخرى في مصر.
وفي عهد الملك الفاروق قام بشراء هذا القصر للملكة فريدة وذلك في عام 1914 ميلادي، وبعدها اشترى فيلا بجانب هذا القصر وعدداً من قطع الأراضي وقام بضمها للقصر.
عمارة قصر الطاهرة في القاهرة
قام المهندس الإيطالي أنطونيو لاشياك باستغلال المساحة الصغيرة التي بني عليها هذا القصر، حيث كانت صغيرة بالنسبة لباقي القصور المعماري الملكية، حيث بني القصر بتوازن وكان ذو جاذبية عالية من ناحية الشكل، كما كان يحيط بهذا القصر عدد من الحدائق الرائعة، وكان هناك توازن كبير بين عمارة هذا القصر وبين الحدائق والطبيعة المحيطة به.
كما احتوى القصر على العديد من التحف الفنية والعناصر المعمارية الإيطالية، حيث تم فرش القصر من الداخل اختيار ديكورات توفر الشعور بالترحاب والراحة، حيث تم توزيع هذه التحف والأثاث بتنسيق رائع وفخم، كما احتوى القصر على طاولة بلياردو تم صنعها بالأبنوس المطعم بالذهب، كذلك احتوى القصر على كرسي للعرش للأمير محمد علي باشا تم صنعه من الذهب، ووجد في حديقة هذا القصر نافورة رائعة ذات تصميم معماري متميز، واحتوت حديقة القصر على أنواع رائعة من الزهور.
كان القصر ذو مساحة صغيرة ما تقارب 1300 متر مربع، حيث ضمت مساحة السلاملك والحرملك وجناح للخدم، والفيلا التي قام الملك فاروق بضمها للقصر تصل مساحتها إلى ما يقارب 6126 متر مربع.
