أهم منشآت مدينة بغداد وعمارتها

اقرأ في هذا المقال


نجد في قلب مدينة بغداد الدائري الدواوين والمسجد الجامع وقصر خليفة، وكان يعرف بقصر الذهب، وأهم أجزائه القبة الخضراء وارتفاعها ثمانون ذراعاً، ويشبه قصر إمارة أبو مسلم الخراساني في مدينة مرو، وكان على هيئة مربع تتوسطه حجرة مربعة تعلوها قبة، وهذه الحجرة المربعة تفتح على أربعة أواوين مغطاة بأقبية ومنها يخرج من بالداخل إلى فناء مكشوف.

خصائص قصر الذهب في قلب مدينة بغداد

كان يعتبرون القبة الخضراء في قصر الذهب تاج بغداد ومأثرة من مآثر بني العباس، ومن المعروف أن المنصور لم يلبث أن شيد لنفسه بعد بضع سنين قصراً على ضفة نهر دجلة خارج باب خرسان وهو القصر المعروف بالخلد، ولكن يبدو أن قصر القبة الخضراء بالمدينة المنورة ظل فترة طويلة قصراً رسمياً للخلفاء مع أن هارون الرشيد كان يقين في قصر الخلد طوال وجوده في بغداد ثم استقر ابنه الأمين في قصر القبة الخضراء وأضاف له جناحاً جديداً.

ولكن المدينة المدورة حل بها وبالقصر أضرار بالغة أثناء الحصار الذي قام به جيش المأمون عام 198 هجري ولكن القبة الخضراء ظلت قائمة إلى عام 326 هجري وعندما سقطت بسبب إعصار شديد وأمطار غزيرة حدثت لبغداد.

خصائص قلب مدينة بغداد

استغرق بناء مدينة بغداد أربعة أعوام عام 139 هجري وبعد ذلك بفترة قصيرة تم بناء أرباضها أي ما جاورها من مجاورات سكنية أو ضواحيها كما هو شائع في المصطلح الدارج، ويبدو أن الحكومة قد عملت اجتذاب التجار والناس إلى سكن المدينة الجديدة بشروط سخية تمكنهم من البناء والتعمير فلم تلبث بغداد أن ازدحمت بالسكان وأصبحت مركزاً تجارياً عظيماً في شأنه ومقراً لكثير من العلماء وأرباب الحرف والصناعات المختلفة.

وقد وجد في مدنية بغداد بعض العيوب متمثلة في عدم وجود الحدائق وعدم وجود شبكة الماء تزود أنحاء المدينة وسكن التجار بها يؤدي إلى إفشاء أسرار السلطة حتى انتهي الخليفة إلى وضع حلول معمارية لهذه العيوب فعولجت مشكلة الماء بتعمير شبكة تمد المدينة بالماء سواء من خلال قنوات أو قناطر ثم رأى أن ينقل الأسواق من بغداد إلى خارج أسوارها فشيد بذلك الكرخ وبنى بها مسجداً جامعاً.

المصدر: موسوعة العمارة الإسلامية في مصر/تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل حداد/الطبعة الأولىدراسات في العمارة العثمانية/تأليف الدكتور عبد الله عطية عبد الحافظ/الطبعة الأولىالعمارة الإسلامية في أوروبا العثمانية/تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل حداد/2002 ميلاديعمارة المساجد العثمانية/ تأليف زين عابدين/الطبعة الأولى


شارك المقالة: