عمارة الجامع الأخضر في أضنة

اقرأ في هذا المقال


تشتهر دولة تركيا بعمارتها المميزة سواء كانت القديمة أو الحديثة، حيث مرت على هذه الدولة العديد من الحضارات التي تركت ورائها أجمل المعالم المعمارية وخصوصاً المساجد، حيث تنوعت المساجد وتعددت في دولة تركيا ومن هذه المساجد الجامع الأخضر في ولاية أضنة الذي يتميز بغطائه النباتي التي تكسو جدرانه.

خصائص الجامع الأخضر في ولاية أضنة

  • تعد مدينة أضنة من أجمل المدن التركية وهي من أكثر المدن تعداد للسكان وتقع هذه المدينة على 30 كيلو متر عن البحر الأبيض المتوسط، كما يوجد بها نهر سيجان، كما كانت هذه المدينة إحدى أهم المدن العثمانية، حيث يوجد بها عدد كبير من الآثار الإسلامية والمساجد ومنها الجامع الأخضر.
  • يتميز الجامع الأخضر بغطائه النباتي الذي يخفي مئذنته وجدرانه بحيث أن النباتات تمتد على جميع أجزاء الجامع بحيث أكسبته مظهر غير مألوف، كما ان اسم المسجد الحقيقي هو (جامع كوبري كوي).
  • بني الجامع الأخضر في الثلاثينات من القرن الماضي، وبعدها بدأ تسلق النباتات (نبات اللبلاب) واستيلائه على المسجد حتى غطت أعلى مئذنته وأصبحت تشبه شجرة الصنوبر، حيث تم توزيع هذه النباتات في الثمانينات من القرن الماضي.

وصف الجامع الأخضر في ولاية أضنة

يعد الجامع الأخضر من المساجد المميزة في تركيا، حيث يجتذب عدد كبير من الزوار وخصوصاً في فصل الصيف، حيث تصل درجات الحرارة في تلك المنطقة إلى 40 درجة مئوية، ثم أصبح هذا المسجد وحديقته المحيطة به واحة ظليلة منعشة للمصلين، حيث يعد المسجد مكاناً يوفر السكنية والجمال للمصليين.

كما أن المسجد عبارة عن شكل مستطيل يحتوي على مئذنة واحدة، كما يحتوي على نوافذ بيضاء مستطيل الشكل ويحتوي المسجد على مساحة خارجية مليئة بالأشجار والأزهار، كما أن المسجد عبارة عن طابقين الطابق الأول منه مخصص لإداء الصلاة كما اشتهر هذا المسجد بجمال صحنه.

كما أن الحي الذي يوجد به الجامع يسكنه مهاجرون انتقلوا في أواخر الدولة العثمانية وقاموا ببناء هذا المسجد المميز في الحي وقاموا بتقديم المستلزمات اللازمة له، وأخيراً يعد الجامع الأخضر في أضنة من أهم المساجد والذي يعد فريد من نوعه بحيث تغطي النباتات جميع جدرانه ومئذنته.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: