العناصر المعمارية في العمارة الإسلامية الإيرانية

اقرأ في هذا المقال


القباب الإسلامية الإيرانية:

كانت القباب الإيرانية قبل العصر الإسلام توجد فوق معابد النار، وما زالت الآثار الإيرانية الساسانية قائمة إلى يومنا هذا، ومن هذه الآثار يمكننا تخيل أحجام القباب التي كانت موجودة والتي نجد المعماريون الإيرانيون قاموا في إقامتها على قاعدة مربعة، وتفوقوا في هذه القباب على روما التي لم تنجح إلا في إقامة القباب على أعمدة أو دائرة أو إسطوانة مستديرة.
وقد استخدم المعماريون الإيرانييون المقرنصات والدلايات في إقامة هذه القباب على القاعدة المربعة والوصول إلى استدارة القبة، كما اتسمت القباب الإيرانية في جمال استدارتها ونسبها الدقيقة وارتفاعها، وكانت في أغلب الأحيان بصلية الشكل، وتميزت أيضاً بألوانها السحرية والجذابة بفضل كسوتها بتربيعات القاشاني.

المآذن الإسلامية الإيرانية:

اتسمت المآذن في العمارة الإيرانية بأنها إسطوانية الشكل، كما استخدم الطوب في بناؤها وزخرفتها، كما يوجد أعلاها ردهة تقوم على مقرنصات أو دلايات، والتي أعطت المئذنة شكل الفنار، وأصبحت معظم المساجد تحتوي على مآذنتين منذ القرن التاسع الهجري، مع إخفاء قاعدة كل من المآذنتين ما عدا بعض المساجد مثل مسجد شاد، حيث كانتان ظاهرتين وتزيد المدخل ارتفاع وضخامة.
وقد تأثر الإيرانيون بالمآذن القديمة التي كانت تقام لعبادة الشمس والأبراج الهندية القديمة، وقد تميزت المآذن التي بنيت في إيران عن باقي المآذن في الأقطار الإسلامية في أنها لاطبقات لها ولا نوافذ، حيث اتسمت المآذن الإيرانية بأنها ذات ارتفاع شاهق، ولم تستخدم في الأذان بسبب ارتفاعها الشاهق، حيث كان المؤذن يقوم بهمته عن سطح المسجد، كما أن المنارة الإيراينة الإسطوانية عمّ استخدامها في إيران، وكانت ممشوقة وشاهقة الارتفاع، وقد قال بعض العلماء عن هذه المنارات الشاهقة التي يراها الناظر من بعيد (مدخنات) وطبيعي أن في هذا التشبيه شيئاً من الغلو والمبالغة.

المقرنصات الإسلامية الإيرانية:

كانت الدلايات أو المقرنصات زخارف معمارية تشبه خلايا النحل، كما كان يوجد في المباني مدلاة في طبقات مصفوفة فوق بعضها البعض، وكان التدرج من شكل إلى أخر إحدى الزخارف المعمارية والتي كانت تتدرج من السطح المربع إلى السطح الدائري والتي تقوم عليه القباب، حيث تحل المقرنصات محل الكوابيل، حيث تتخذ أسفل دورات المؤذن في المنارات، وتم استعمالها بكثرة من قبل المعماريون في وجهات العمائر، ولكنهم توفقوا في جعلها لا تثقل البناء أو تتطغى عليه.

المصدر: العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010العمارة الإسلامية/المؤلف الدكتور عبدالله عطية عبد الحافظ/الطبعة الثانيةفنون العمارة الإسلامية وخصائصها/المؤلف الدكتور عفيف البهنسي/الطبعة الثانية


شارك المقالة: