عمارة برج الفتاة في إسطنبول

اقرأ في هذا المقال


يقع برج الفتاة في مدينة إسطنبول التركية وذلك في الحزء الآسيوي منها، ويقع هذا البرج بالتحديد بين منطقة أسكودار وهارم عند المدخل الجنوبي لمضيق البسفور، وقد جاء تسمية هذا البرج من أسطورة عن إمبراطور محب لأبنته، ويرجع بناء هذا البرج إلى القرن الخامس قبل الميلاد.

قصة برج الفتاة في مدينة إسطنبول

تعد قصة برج الفتاة قصة إسطورية للأمبراطور بيزنطي، حيث سمع هذا الإمبراطور نبوءة تخبرة بأن أبنته سوف تموت بسبب قرصة ثعبان وهي في عمر الثامنة عشر، فقام هذا الإمبراطور ببناء هذا البرج الصخري في وسط المضيق، وقرر أن يضع ابنته في هذا البرج.

وقد قام بتعمير هذا البرج فوق صخرة في مضيق البوسفور معزولة عن الأرض بحيث لا تستطيع الثعبابين الوصول إليه، ولكن في نهاية الأمر لم تنجو هذه الفاة وقرصت من أفعى كانت مخبأة في سلة فاكهة جُلبت من المدينة إلى البرج.

وصف برج الفتاة في إسطنبول

يحتوي برج الفتاة من الداخل على عدد من المطاعم في أعلى البرج، يتم الصعود إلى تلك المطاعم عن طريق سلم لولبي الشكل، ويحتوي من الداخل على العديد من المجسمات التي تسجد القصة الإسطورية التي حدثت لفتاة الإمبراطور، بالإضافة إلى عدد كبير من اللوحات تبين قصة الأمير والثعبان، حيث يتم عرض تلك اللوحات والتماثيل إلى أن تصل إلى قمة هذا البرج الذي تستطيع من أعلاه رؤية منظر رائع لمدينة إسطنبول.

يتألف برج الفتاة الفريد في بنائه من ستة طوابق، ويرتفع هذا البرج عن سطح البحر ما يقارب 23 متراً، يمكن التنقل بين هذه الطوابق عن طريق درج لولبي يمكن الصعود من خلاله بسهولة، وفي عام 1832 ميلادي تم ترميم هذا البرج من قبل السلطان محمود الثاني حيث قام بإضافة دعم صلب للبرج وذلك ليمكنه مقوامة الزلال.

وقد تم استخدام هذا البرح في الفترة العثمانية بعد غزو القسطنطينة كمنارة تستخدم للمراقبة والحراسة، وقد تم إعادة ترميمه في عام 1998 ميلادي وافتتحت فيه المطاعم المقاهي وقد احتاجت تلك العملية إلى ما يقارب ثلاثة مليون دولار أمريكي.

وأخيراً يعد برج الفتاة في مدينة إسطنبول من المعالم المعمارية المميزة التي ما زالت تجلب سياح من جميع أنحاء العالم، حيث تميز ببناءه الفريد في وسط مضيق البوسفور.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: